فيما الرئيس يتهم قوى إقليمية تتبنى أجندات لإفشال المرحلة الانتقالية..

المودع: اليمن تعاني أزمة قيادة وهادي يضلل الخارج وموقفه يكشف عن تحالف مع الحوثي

2014-07-27 20:37:22 أخبار اليوم/ خاص

اتهم رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, بعض القوى الإقليمية بأنها تتبنى أجندات في اليمن من أجل إفشال المرحلة الانتقالية ومتطلباتها.

وأضاف- خلال لقائه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية- إن هذه القوى تحاول إفشال انتقال اليمن إلى المستقبل الجديد الذي يتطلع إليه أبناء الشعب في مسيرة التغيير السلمي وبما يتيح المشاركة في المسئولية والثروة والسلطة في ظل راية الوحدة والديمقراطية والعبور إلى مستقبل اليمن الجديد.

 واستعرض الرئيس جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالواقع ومجريات الأحداث سواء في شمال الشمال أو الجنوب وفي كل ما يعتمل، مشيراً إلى أنه لا بد من تغليب مصلحة اليمن العليا بعيداً عن المصالح الضيقة سواء كانت حزبية أو مذهبية أو طائفية أو جهوية وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وقال" لقد مثلت الانقسامات إبان الأزمة مطلع العام ٢٠١١م شرخا عميقا وخللا فادحا في بنيان الدولة والمجتمع ولولا مساعدة الأشقاء و الأصدقاء على المستوى الإقليمي والدولي لكانت محنة اليمن عميقة وخطيرة ".

وشدد الرئيس عبدربه منصور هادي على أن اليمن قد تغلب على تلك الانقسامات والتحديات وجنح إلى السلم بالحوار الوطني الشامل الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن الحديث ولا بد من العمل من أجل ترسيخ مفهوم الحكم الرشيد المرتكز على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في الدولة المدنية التي لا تخضع للهيمنة أو القبيلة أو العشيرة من أجل أن يكون الناس جميعا متساوين أمام القانون والنظام كبيرهم وصغيرهم دون أفضلية أو تمييز.

وفي السياق اعتبر المحلل السياسي عبدالناصر المودع, ما طرحه الرئيس هادي بشأن اتهامه لقوى إقليمية تستهدف التسوية السياسية باليمن بأنه نوع من التهرب من تحمل المسؤولية وإحدى الوسائل للتهرب من المسؤولية وعدم قيامه بواجباته ومهامه بالتصدي للتمدد الحوثي وذلك بان يحيل الأمر وكأن هناك أجندة إقليمية لا قبل له عليها.

ولفت المودع- خلال تصريحه لـ"اخبار اليوم" إلى أن الرئيس هادي لم يوضح من المقصود بالقوى الإقليمية, مردفا: "إن كان المقصود بها إيران فعليه أن يعمل على الوقوف أمام هذه الأجندات، مشيرا إلى أن أجندة ايران المعروفة قائمة على دعم جماعة الحوثي والقوى الانفصالية وبعض القوى الأخرى الأمر الذي يتطلب من الرئيس الوقوف أمام هذه القوى إن كان يعتبرها تهددا على اليمن واستقرار وسلامته.. حد قول المودع.

 وأضاف: إن الرئيس هادي لم يبد أي خطوات عملية لإيقاف المد الحوثي، مضيفا: بل على العكس من ذلك فقد يكون هناك تحالف ضمني غير معلن أو هناك تنسيق نوعا ما بين الرئيس وجماعة الحوثي.. واستدرك بأن نتائج العلاقة بين الرئيس والحوثي تبدو وكأن الطرفين لديهما أجندة متفق عليها على الأقل على المدى القصير, حيث اتضحت جلياً في السيطرة على عمران حسب تعبيره.

وحول حديث الرئيس عن تغلب اليمن على الانقسامات والتحديات.. علق المودع بالقول: الرئيس هادي- وتحديدا منذ انتهاء مؤتمر الحوا-ر وهو يروج لأوهام لا وجود لها في الواقع هو يتكلم عن مخرجات حوار تم الإجماع عليها فيما لم يتم الإجماع عليها فهي مخرجات حوار تم تكتيفها من قبل هادي جمال بن عمر ومن لف لفهم وتم إجبار معظم القوى الرئيسية على هذه المخرجات التي يدعي أن هناك إجماعاً عليها، لافتا إلى أنه هناك ادعاءات أيضا بأن الأمور تسير نحو الأحسن رغم أن ما هو على الأرض هو المزيد من الفوضى والمزيد من العنف وفقدان سيطر الدولة على أجزاء كبير من أراضي الجمهورية كما أن هناك تمددا مسلحا للحوثي في الشمال وهناك تفوق في مستوى عمليات القاعدة ونوعيتها في معظم مناطق الجمهورية وهو ما يشير في نهاية المطاف إلى قيادة فاشلة للدولة اليمنية.

وقال إن عنوان المرحلة الحالية الأبرز هو أن هناك أزمة قيادة تعاني منها اليمن حيث أن مشاكل اليمن في ازدياد وليس هناك أي وسائل للتقليل أو الحد من هذه المشاكل.

وأفاد المودع بان بن عمر وهادي لديهما كأنهما يشكلان فريق واحد ويمارسا مهمة تطمين العالم الداخلي والخارجي، وقال: بن عمر يتحدث عن معجزات وما نجده على الأرض دولة تتداعى وفي طريقها إلى حالة من الفوضى المطلقة، وكذلك الرئيس هادي يروج لمثل هذه الأوهام وهذا يدل على محاولة لخلق تأييد خارجي أو إيهام الراي العام الخارجي بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح, لكن الأمور تسير في الطريق الخطـأ.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد