بعد 21 يومًا على العدوان, بلغ عدد الشهداء 1040، بينهم عشرات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 5840 جريحا، وتدمير المئات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها.

وكانت تهدئة قد مضت أمس مدتها اثنتا عشرة ساعة وامتدت من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة التاسعة مساء قد كشفت عن هول الدمار الشامل المفزع الذي أباد أحياء كاملة في الشجاعية وعبسان بما سواها في الأرض وتحولت إلى ركام وأنقاض على عشرات العوائل من ساكنيها وتم انتشال أكثر من مائة وأربعين جثة بين متفحمة ومتفسخة ومقطعة وكشفت الهدنة عن فواجع لا حصر لها وصفها مراسلو وكالات الأنباء بأنها من أفظع المجازر وأبشع والفجائع التي مروا بها ولم يروا أفجع من هذه المشاهد وأصبحت مئات العوائل بل ألوف العوائل في غزة بلا مأوى وعادوا كما خلقهم ربهم ولم يجدوا من بيوتهم شيئا إطلاقا لا أمتعة ولا أغراض ولا أيا من ممتلكاتهم التي سواها العدو الصهيوني على الأرض ركاما ورمادا.. هذا من نجا من المجازر والتي وصفتها منظمات حقوقية بأنها إبادة شاملة وجماعية للبشر والحجر والدواب وشوهدت العديد من آليات العدو ومخلفات جنوده وضباطه القتلى وقد تركها خلفه ولم يستطع سحبها من شدة المقاومة والمعارك.

بينما عادت المقاومة بعد انتهاء الهدنة- التي طلب العدو الصهيوني تمديدها- إلى قصف المدن والبلدات والمغتصبات شمالا وشرقا وجنوبا حيث دكت صواريخ القسام والمقاومة مدن تل أبيب وبئر السبع وسديروت واشكول وغيرها فيما أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني منتصف الليلة عن وفاة ضابطين متأثرين بجراحيهما في وقت سابق على مشارف قطاع غزة ما رفع عدد الجنود القتلى منذ بدء العملية البرية إلى 42 بحسب اعتراف الجيش.

 

وقالت القناة العبرية السابعة إن القتلى هم الميجر "ليعاد لبيه" 22 عاما من تلمي يوسيف ورتبته ضابط في سلاح المشاة وتوفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم الخميس الماضي جنوبي القطاع.

وأضافت القناة إن المساعد "رامي كحلون" 39 عاما من الخضيرة ويخدم في وحدة المظليين توفى هو الآخر متأثرا بإصابته بجروح على حدود القطاع الجمعة الماضي.

وفي السياق أعلن الجيش الصهيوني, أن ثلاثة من جنوده أصيبوا الليلة وصفت حالة أحدهم بالحرجة والآخرين متوسطة وطفيفة بعد سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة على إحدى كيبوتسات "سدوت نيغيف".. بينما استهزأ العديد من المحللين والمراسلين والمحطات التلفازية من ادعاءات العدو هذه, حيث بثت صوراً لجنود العدو يعلقون أوراقا عليها أسماء قتلى العدو ضباطا وجنودا تشير إلى أنهم أكثر من ستين قتيلا قبل 3 أيام وبينما أعلنت القسام وكتائب المقاومة أنها أحصت اكثر من تسعين قتيلا وأفادت مستشفيات العدو أن فيها المئات من الجرحى فيهم أعلى المراتب من قادة مثل قائد لواء غولاني نخبة النخبة وقائد وحدة الاستخبارات الميداني عدا عن مقتل قائد برتبة مقدم.

تقرير خطير للمخابرات الأميركية

توقع تقرير جديد للمخابرات الأميركية، تلاشي دولة الكيان في عام 2025م، وأوضح أن اليهود ينزحون إلى بلادهم التي أتوا منها إلى فلسطين، منذ الفترة الماضية بنسبة كبيرة، وأن هناك نصف مليون إفريقي في الكيان سيعودون إلى بلادهم خلال السنوات العشر القادمة، إضافة إلى مليون روسي وأعداد كبيرة من الأوروبيين.

وأشار التقرير- الذى أعدته 16 مؤسسة استخبارية أميركية- وهو تقرير مشترك تحت عنوان (الإعداد لشرق أوسط في مرحلة ما بعد إسرائيل)- أشار إلى أن انتهاء دولة الكيان في الشرق الأوسط أصبح حتما قريبا.

وأشار التقرير إلى أن صعود التيار الإسلامي في دول جوار دولة الكيان، وخاصة مصر، قد أشعر اليهود بالخوف والقلق على حياتهم، وجعلهم يخشون على مستقبلهم ومستقبل أولادهم؛ لذا فقد بدأت عمليات نزوح إلى بلادهم الأصلية.

 

وأوضح التقرير أن هناك انخفاضًا في معدلات المواليد الصهيونية مقابل زيادة سكان الفلسطينيين، وأنه يوجد 500 ألف صهيوني يحملون جوازات سفر أميركية، ومن لا يحملون جوازات أميركية أو أوروبية في طريقهم إلى استخراجها، كما صرح بذلك القانوني الدولي فرانكين لامب، في مقابلة مع تلفزيون برس PRESS.

البديل سيكون دولة متعددة العرقيات والديانات، وستطفأ فكرة الدولة القائمة على أساس النقاء اليهودي، التي لم يستطع قادة الكيان تحقيقها حتى الآن.

التقرير السري- الذي اختُرق وجرى الاطلاع على فحواه- أعربت فيه المخابرات المركزية الأميركية CIA فيه عن شكوكها في بقاء دولة الكيان بعد عشرين عاما.

الدراسة تنبأت بعودة اللاجئين أيضا إلى الأراضي المحتلة؛ ما سيفضى بدوره إلى رحيل ما يقارب مليوني صهيوني عن المنطقة إلى الولايات المتحدة خلال الخمس عشرة سنة القادمة، كما تنبأت الدراسة بعودة ما يزيد عن مليون ونصف صهيوني إلى روسيا وبعض دول أوروبا؛ هذا بجانب انحدار نسبة الإنجاب والمواليد لدى الصهاينة مقارنة بارتفاعها لدى الفلسطينيين؛ ما يفضي إلى تفوق أعداد الفلسطينيين على الصهاينة مع مرور الزمن. وأشار لامب إلى أن تعامل الصهاينة مع الفلسطينيين، وبالذات في قطاع غزة، سوف يفضي إلى تحول في الرأي العام الأمريكي عن دعم الصهاينة خلافا للخمسة وعشرين سنة الماضية.. وقد أُعلم بعض أعضاء الكونجرس بهذا التقرير.

في أحدث تصريحاته المثيرة للجدل، قال هنري كيسنجر- وزير الخارجية الأميركية- سابقا وأحد أبرز منظري ومهندسي السياسة الخارجية الأميركية، والمعروف بتأييده وبدعمه المطلق للكيان؛ إنه بعد عشر سنوات لن تكون هناك دولة الكيان؛ أي في عام 2022 دولة الكيان لن تكون موجودة. وقد حاولت مساعدة كيسنجر (تارابتزبو) نفي هذه التصريحات بعدما أثارت استياء صهيونيا ورعبها، إلا أن (سندي آدمز) المحررة في صحيفة (نيويورك بوست) أكدت أن مقالها الذي نشرت فيه هذه التصريحات كان دقيقا، موضحة أن كيسنجر قال لها هذه الجملة نصًّا. وسبق لرئيس جهاز الموساد سابقا (مائير داغان) القول في مقابلة مع صحيفة (جيروزلم بوست) في أبريل الماضي عام 2012: "نحن على شفا هاوية، ولا أريد أن أبالغ وأقول كارثة، لكننا نواجه تكهنات سيئة لما سيحدث في المستقبل".