أكد المهندس احمد بن احمد الميسري- عضو اللجنة العامة للشعبي ونائب وزير الزراعة- أن سقوط العاصمة صنعاء بات وشيكاً بيد جماعة الحوثي المسلحة بعد أن سقطت محافظة عمران وأصبح الحوثيون على محاذاة العاصمة.
وأشار الميسري لـ"أخبار اليوم" إلى انه سبق وان حذر من سقوط عمران بيد الحوثي في تصريح سابق للصحيفة, موضحاً حينها بانه سقوط عمران يعني سقوط صنعاء وسقوط النظام الجمهوري والوحدة .
ولفت إلى انه بعد أن سقطت عمران فان الحوثي سيسقط صنعاء ليس بالحرب بل سيتبعون أساليب اكثر تكتيكاً لإسقاطها, مستغلين ضعف الدولة- حد تعبيره, منوهاً إلى أن الحوثي استطاع أن يحشد مهرجاناً جماهيرياً كبيراً لنصرة شعب غزة في الوقت الذي جميع الأحزاب السياسية منها المشترك والمؤتمر وحلفائهما لا يستطيعون أن يحشدوا الجماهير لمواجهة مد الحوثي.
وقال إن التواجد الحوثي أصبح بالقرب من مطار صنعاء ووزارة الداخلية ومحاصر لصنعاء, لافتاً إلى انه اذا لم تصطف الدولة وكافة القوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والعلماء صفاً واحداً للتصدي للزحف الحوثي, فإن صنعاء ستسقط .
وقال: وداعاً للنظام الجمهوري والوحدة ", مضيفاً أن الجيش وخلال حروبه الستة مع جماعة الحوثي في صعدة تولد لديه إحباط, منوهاً إلى استغلال جماعة الحوثي المعنوية الانهزامية للجيش وضعف الدولة بالإضافة لتصفية الحسابات بين بعض القوى, ما أتاح لجماعة الحوثي أن تسقط عمران والسعي لإسقاط صنعاء عاجلاً أم آجلاً وهي مسألة وقت لا غير- حد قوله.
وقال إنه اذا وجدت القوى الوطنية والمشائخ والثوار الأبطال الذين دافعوا عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر وحصار صنعاء السبعين, فان الحوثي لن يستطيع دخول صنعاء وستعيد الدولة والقوى الوطنية مسلحي الحوثي إلى مكانها الطبيعي ,مشيراً إلى انه اذا ظل بقاء الوضع كما هو عليه فإن صنعاء ستسقط بيد الحوثي ليس من خلال الزحف بالدبابات بل سيسقطها من الداخل.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي لم تلتزم بمخرجات الحوار ولم تسلم السلاح الذي لديها إلى الدولة, منوها إلى أن مسمى "أنصار الله", اسم وهمي وخدعة مثلما هو الحال بدخولها مؤتمر الحوار كمكون سياسي في الوقت لم يُسجل مكونها في لجنة الأحزاب .
وتساءل: أين مؤتمر الحوار من الزحف الحوثي؟ وقال إنه يجب على اليمنيين أن يعلموا بأن المجتمع الدولي لن يتعامل إلا مع ما هو على الأرض, ووفق مصالحه.
ونوه إلى أن اليمنيين تحكمهم قيم ثورتي سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري , الأمر الذي يجعلهم يرفضون نهج الحوثي وعقائده والطريقة التي يسعى لها للحكم .
وتساءل الميسري: كيف تطالب الدولة الحوثي أن يسلم سلاحه وهو ليس لديه مكون حزبي وهل تريد الدولة أن يسلمها عمران من اجل أن تعود الدولة فيها على شاكلة ما يجري في صعدة والتي لم تعد إلى حضن الدول؟, مشيراً إلى أن الحوثي هو من يحكم ويقرر ويعين ويفرض الضرائب في صعدة ,والدولة تدفع له وفق تلك التعيينات من ميزانيتها بغية الحفاظ على ماء الوجه، مؤكداً أن ما يجري بصعدة سيجري في عمران أيضاً.
وقال إن على جميع القادة اليمنيين بما فيهم (هادي, صالح , باسندوة, اللواء محسن ,الشيخ حميد الأحمر ) وجميع القيادات العسكرية الأمنية والمدنية والمشائخ, أن يدركوا بان رؤوسهم مطلوبة للحوثي, وانه على جميع القوى السياسية والأحزاب أن تقف ضد الزحف الحوثي حتى لا يندم الجميع .
واختتم تصريحه بالقول: إن المجتمع الدولي بحاجة إلى أن يصدر قراراً لمواجهة الحوثي, لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تسعى لمعاقبة المعرقلين للتسوية السياسية في اليمن من خلال العقوبات الاقتصادية ومنعهم من السفر باعتبار المعرقلين جماعات صغيرة ,وليس مثل قوة الحوثي التي زحفت من أطراف اليمن إلى أطرافها والتي بحاجة من المجتمع الدولي لقرار آخر يوقف ذلك الزحف.
