أكد الاتحاد الأوروبي أن الأعمال الرامية إلى إيقاد العنف في شمال اليمن تقوض العملية الانتقالية في البلاد.
وشدد الاتحاد في بيان له- تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- على ضرورة تسليم كل الأطراف للأسلحة والذخيرة إلى السلطات الوطنية بما ينسجم مع توصيات مؤتمر الحوار الوطني والمشاركة الكاملة في العملية السياسية تحت قيادة الرئيس هادي، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن 2140 يُعد إشارة واضحة إلى أي معرقل يهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن.
وجاء بيان الاتحاد الأوروبي مندداً بعملية الاقتحام التي نفذتها جماعة الحوثي المسلحة واستهدفت مقاراً حكومية ومدنية في عمران الثلاثاء الماضي، من بينها قيادة معسكر اللواء 310.
وفيما أدان الاتحاد الأوروبي العنف الذي هز مدينة عمران والمناطق المحيطة في الأيام الماضية ، أدان أيضاً سقوط ضحايا خاصة بين المدنيين.
وحث جميع الأطراف على الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار، خاصة الاتفاق المبرم في 22 يونيو، وعلى السماح بالوصول الإنساني الفوري دون أي عرقلة إلى المناطق المتضررة.
وشدد الاتحاد الأوروبي على أهمية احترام كافة الأطراف المعنية لسلطة الدولة.
من جهتها حملت جامعة الدول العربية، جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عما يحدث من انتهاكات بحق المواطنين اليمنيين، مؤكدة على ضرورة انسحاب تلك الجماعة وغيرها من المجموعات المسلحة من محافظة عمران لإفساح المجال أمام الجهود المبذولة لإعادة تطبيع الحياة في المدينة وتأمين وصول فرق الإغاثة الطبية والإنسانية المحلية والدولية.
وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي- في بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة- عن إدانته الشديدة للتداعيات الناجمة لاقتحام جماعة الحوثيين المسلحة وسيطرتها على عدد من المقرات الحكومية والعسكرية والخاصة في محافظة عمران، وما رافق ذلك من ترويع للمواطنين الآمنين وذلك في انتهاك واضح ومستمر لاتفاقيات وقف إطلاق النار والتهدئة, مطالباً تلك المجاميع المسلحة بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استولت عليها من مقرات الدولة اليمنية ومعسكراتها بمحافظة عمران.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية موقف الجامعة العربية المتضامن مع الجهود والمساعي الوطنية الحميدة التي يبذلها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمعالجة الموقف المتدهور في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه وفقاً لوكالة سبأ.
ودعا العربي جميع الأطراف اليمنية إلى مؤازرة جهود الرئيس والحكومة اليمنية من أجل تحقيق الالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبارها السبيل الوحيد المتفق عليه بين مختلف الأطراف اليمنية للخروج من الأزمة الراهنة.