فيما تقارير أميركية تقول إن اليمن حلت محل باكستان وإن الإحباط يجتاح الحكومة لغموض الغارات..

"سي إن إن": جنود أميركيون قادوا القوات اليمنية على المروحيات لمقاتلة الإرهابيين

2014-04-23 10:31:15 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

قال مسؤول أميركي: إن الولايات المتحدة قدّمت مساعدة واسعة إلى جانب ضربات الطائرات بدون طيار خلال العملية الضخمة لمكافحة الإرهاب في اليمن، وتضمّنت المساعدة نقل القوات الخاصة اليمنية إلى أحد المواقع التي قتلوا فيها عشرات من أعضاء القاعدة المتشبه فيهم.

ونقلت شبكة السي إن إن عن المسؤول الأميركي قوله: "إن أفراداً أمريكيين ارتدوا أجهزة للرؤية الليلية وقادوا طائرات هليكوبتر روسية الصنع لنقل القوات اليمنية إلى موقع جبلي ناءٍ في جنوب اليمن، حيث اشتبكت القوات الخاصة اليمنية مع أعضاء القاعدة المشتبه فيهم.

ولم يحدد المسؤول الأميركي ما إذا كان الأفراد الأميركيون تابعين للقوات الخاصة للجيش الأمريكي أم أنهم يعملون في وكالة المخابرات المركزية أو أنهم متعاقدون.

وبغض النظر عمّن يتبعون، فإن المسؤول الأميركي قال: إن الأفراد الأميركيين لم يشاركوا في القتال الفعلي على الأرض.

وكان مسؤولون يمنيون قد قالوا إن 65 يُعتقد أنهم من متشددي القاعدة قد قُتلوا خلال مزيج من ضربات الطائرات بدون طيار واشتباكات، بعضاً منها جاء من السعودية المجاورة لليمن.

ووفقا لمسؤول يمني رفيع المستوى مُطّلع على الضربات الأميركية في اليمن: إن هناك عملية جارية لاستهداف القاعدة في شبه الجزيرة العربية في أبين وشبوه، جنوب اليمن.

ونقلت شبكة "سي إن إن الأميركية" عن مسؤولين يمنيين آخرين - طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم؛ لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام- إن هناك شعوراً متزايداً بالإحباط داخل الحكومة حول عدم وضوح هذه العمليات وأعربوا عن القلق من أن بعض المعلومات والتقارير العسكرية قد تكون دعائية.

ووصف المسؤول اليمني الذي وصفته الشبكة بالرفيع حجم الضربات ضد عناصر القاعدة بـ"واسعة النطاق وغير مسبوقة"، التي قُتل فيها ما لا يقل عن 30 متشددً.

ونقلت الشبكة عنه قوله: " إن العملية المتواصلة شملت كميناً ليلة الاحد حيث قتلت القوات الخاصة اليمنية متشددين يُعتقد أنهم أهداف مهمة في القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وقال المسؤول اليمني: إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتوضيح تفاصيل هذه الضربات، سواءً الغارات التي استهدفت معسكرات التدريب والسيارات أو كليهما، وإجمالي عدد القتلى من المتشددين، وأيضا إذا كانت هناك أي إصابات في صفوف المدنيين.

وقال أحد أولئك المسؤولين الذين تحدثوا عن إحباط داخل الحكومة اليمنية حول عدم وضوع العمليات التي تنفذ في البلاد: "ما يقلقني أن هذه ماهي إلا محاولة لإقناع اليمنيين أن الولايات المتحدة واليمن تقومان بعملية لتدمير القاعدة في شبه الجزيرة العربية. إلى هذه الساعة، فإن أعداد المتشددين القتلى الذين يُعلن عنهم في تغير مستمر، ونحن لا نزال غير متأكدين إذا كان أيٌ من المدنيين قد قتلوا أو أُصيبوا في هذه الهجمات".

وأضاف المسؤول اليمني: "اليمنيون أذكياء بما فيه الكفاية للشك في مثل هذا النوع من التقارير الأولية, إذا تحول الأمر إلى مبالغة، فإن هذه العمليات ستجعل الناس هنا الذين يثقون بحكومتهم أقل بكثير من غيرهم وستشعل غضباً متزايدا ضد برنامج الطائرات بدون طيار".

وقال تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية : إن هذه الضربات الأخيرة تُظهر أن اليمن قد حلت محل باكستان كنقطة تركيز لهجمات الطائرات بدون طيار الأميركية، بما مجموعه 13 هجوماً منذ بداية هذا العام، مقارنة بلا أي هجوم في باكستان.

وقال محللون أميركيون: إن تصاعد حدة الهجمات يعكس صلابة فرع القاعدة في اليمن وضعف حكومة هادي. وكان مقاتلوا القاعدة قد سيطروا على عدة مدن وبلدات في المنطقة القبلية بجنوب اليمن عام 2011، لكن بدعم أميركي تمكن الجيش اليمني من شن هجوماً عسكرياً وطرَد مقاتلي القاعدة في عام 2012. والآن تعمل مجموعة القاعدة من المناطق الجبلية النائية، وغالباً بموافقة القبائل المحلية.

يقول الدبلوماسي الأميركي السابق: إدارة أوباما لديها "عدد قليل جدا من الخيارات. حكومة هادي هي في الاساس ضعيفة ولم تكن قادرة على توسيع سلطتها بأي طريقة مجدية في هذه المناطق القبلية".

وقال مسؤولون أميركيون: إنه لا يوجد دليل على أن الهجمات الأخيرة قتلت أهم أهداف أميركا في اليمن، صُناع القنابل إبراهيم حسن العسيري أو ناصر الوحيشي، زعيم فرع القاعدة في اليمن والرجل الثاني في الشبكة الإرهابية العالمية.

ووفقا لشبكة "السي إن إن" فإن مسؤولين يمنيين قالوا يوم الثلاثاء إنه يتم حاليا إجراء اختبارات الحمض النووي على الذين قُتلوا في عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب في اليمن من أجل تحديد ما إذا كان صانع القنابل في القاعدة إبراهيم العسيري من بين القتلى.

وقال المسؤولون اليمنيون: إن 65 من عناصر القاعدة في شبه الجزيرة العربية على الأقل قد قُتلوا في مزيج من ضربات الطائرات بدون طيار واشتباكات، بعضاً منها جاءت من السعودية المجاورة لليمن.

وقال مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى لـ(سي إن إن): إن اختبارات الحمض النووي ستستغرق عدة أيام وأن العسيري هو من بين أولئك الذين يشتبه بأنهم قُتلوا في تبادل لإطلاق نار حدث يوم الأحد بين متشددين والقوات اليمنية.

وتعتبر واشنطن فرع القاعدة في اليمن، المعروف بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، يمثل تهديداً خطيرا؛ لأنه شن مراراً مؤامرات متطورة بقنابل من ابتكار العسيري ضد أميركيين أو مصالح أميركية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد