كشفت مصادر مطلعة في الحراك الجنوبي لـ"أخبار اليوم" أن الرئاسة اليمنية تعكف حالياً مع عدد من قيادات المعارضة الجنوبية بالخارج على إجراء الترتيبات اللازمة لعودة عدد من قيادة معارضة الخارج الجنوبية وفي مقدمتهم حيدر أبوبكر العطار وصالح عبيد أحمد بالتنسيق مع الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد.. موضحة أن هذه القيادات قد أبلغت هادي استعدادها العودة إلى الجنوب بعد أن يتم ترتيب وضعها سيما في الجانب الخاص بالمساكن الخاصة لهذه القيادات، موضحة أن الرئاسة اليمنية قد كلفت أحد المقاولين بتجهيز منزلي كل من العطاس وصالح عبيد أحمد، في محافظة عدن..

وعلى صعيد متصل ذكر قيادي في الحراك الجنوبي للصحيفة، أن سبب تواجد قيادات أو رئاسة المؤتمر الجنوبي الأول في العاصمة المصرية القاهرة، حالياً يأتي ـ بحسب ما نقله مصدر للقيادي الحراكي عن الرئيس علي ناصر ـ أن الغرض من اللقاء هو إطلاع هيئة رئاسة المؤتمر الجنوبي الأول على نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس هادي مؤخراً في الإمارات والمهندس العطاس، منوهاً إلى أن علي ناصر أبلغ المصدر أن هذا اللقاء تم دون مشاورة رئاسية للمؤتمر الجنوبي الأول وتريد الرئاسة أن تعرف نتائجه، إلا أن القيادي في الحراك نفى لـ"أخبار اليوم" مساء أمس صحة القول بأن لقاء العطاس بالرئيس هادي تم دون علم أو مشورة الرئيس ناصر، معتبراً حديث الرئيس/ علي ناصر بهذا القول محاولة لفتح خط رجعة له ولرئاسة المؤتمر الجنوبي الأول خاصة وأنه غير مقتنع كلياً بنتائج اللقاء وما تم الاتفاق عليه ولم يستبعد القيادي في الحراك الجنوبي أن يكون قول ناصر عبارة عن تبادل أدوار بينه وبين العطاس لتحقيق مكاسب من هادي دون تقديم أي شيء.

القيادي في الحراك ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه، وتحدث للصحيفة عبر الهاتف مساء أمس ـ أكد أن الترتيبات لعودة عدد من القيادات الجنوبية من الخارج تتم على أعلى مستويات ويسعى من خلالها الرئيس هادي إلى توظيف هذه القيادات الجنوبية التي من المتوقع عودتها، في تهدئة الشارع الجنوبي، والسيطرة على الحراك الجنوبي أيضاً والدفع به لتأييد وترشيح الرئيس هادي في الانتخابات القادمة المزمع إجراؤها مطلع العام القادم 2015م.. موضحة بأن ثمار هذه الاتفاقات ونتائجها ستبدأ من خلال العمل والمشاركة الفاعلة والواسعة في القيد والتسجيل في السجلات الانتخابية القادمة بهدف المشاركة في الانتخابات القادمة، مؤكداً أن سماح الحراك لإجراء عملية القيد والتسجيل في المحافظات الجنوبية تأتي أيضاً في إطار هذا التنسيق الذي يسعى من خلاله هادي كسب تأييد في الشارع الجنوبي والحراك على وجه الخصوص في الانتخابات القادمة، مقابل منح عدد من القيادات الجنوبية المقيمة في الخارج مناصب وامتيازات بعد عودتها إلى أرض الوطن.. حيث من المتوقع أن يمنح الرئيس هادي المهندس العطاس منصباً قيادياً في مجلس الشورى، قبيل الانتخابات الرئاسية، على أن يتم إيكال مهمه تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة في حال فوز هادي إلى المهندس العطاس أيضاً أو تولي إدارة مهام إقليم عدن، بحسب ما توقعه القيادي في الحراك الجنوبي ـ الذي أشار أيضاً إلى أن الرئاسة اليمنية تتكفل حالياً بجميع التحركات واللقاءات التي يجريها العطاس في الخارج، باسم المؤتمر الجنوبي الأول.