يتواصل إغلاق مستشفى الثورة بمحافظة إب لليوم الثاني عشر على التوالي أمام المرضى نتيجة تداعيات القرار الجمهوري رقم 29 القاضي بإقالة المدير د/ على قعشة, والذي يرفض قرار إقالته..

 وبحسب مصادر خاصة فإنه يستند بقرار رفضه لضوء أخضر من محافظ إب القاضي الحجري وأمين محلي إب أمين الورافي والنائب البرلماني قعشة.. المصادر- التي أكدت استناد المدير المقال للمحافظ والأمين العام- بررت ذلك بالقول أين دور السلطة المحلية من إغلاق منشأة طبية بحجم هيئة مستشفى الثورة للأسبوع الثاني على التوالي والتي تهدد حياة الكثير من البسطاء؟ فيما يواصل الأطباء والكادر الفني والوظيفي داخل المستشفى إضرابهم للمطالبة برواتبهم التي لم يستلموها منذ أكثر من خمسين يوما، وفي الوقت نفسه استغل المدير المقال الإضراب الجزئي كي يصور الأمر بأن ما يجري من إغلاق هو نتيجة رفض القرار الجمهوري وذلك ما ينفيه الكثير من الموظفين جملة وتفصيلا .

 الموظفون والأطباء أصدروا- صباح أمس- بيانهم الثالث منذ عشرة أيام يطالبون الرئيس والحكومة والسلطات المحلية التدخل العاجل لإنقاذ المستشفى من الانهيار وتسليمهم رواتبهم التي لم يستلموها ولا مكافاتهم، وحمل البيان محافظ المحافظة والأمين العام للمجالس المحلية نائب المحافظ المسئولية المباشرة حد قول البيان.

ورحب البيان بقرار رئيس الجمهورية بتعيين الدكتور/ محمد المجاهد رئيساً للهيئة، وطالبوا المحافظ والرئيس وضع حد لتجويعهم بسبب توقف رواتبهم سريعاً ودون إبطاء حتى لا يضطروا للخروج بأطفالهم وأسرهم إلى المحافظة.

مصادر أخرى قالت بأن محاولات من قبل اثنين من الأطباء لفتح العيادات الخارجية باءت بالفشل بعد محاولة إقناع الموظفين بالعمل وبأن رواتبهم ستصرف من دخل المستشفى ، لكن الموظفين رفضوا ذلك, مبررين بأن رفض المدير للإقالة غير مبرر وهو ما جعل أحد الأطباء المقربين من المدير المقال يهدد الأطباء بأن المستشفى سيفتح وسيطرد من يرفض وسيأتي ببدلاء عنهم من صعدة وأنصار الله وهو ما يؤكد خبر دخول الحوثيين على الخط في مشكلة إغلاق المستشفى.

 مصادر خاصة أكدت ضلوع الحوثة فيما يجري داخل المشفى لكن المدير المقال يرفض معرفة الناس بالأمر أو ظهورهم بشكل علني، المصادر ذاتها قالت بأن الحوثيين يريدون أيضا رفع لافته لهم وخاصة بأنصار الله بجوار لوحة المستشفى، وأشارت المصادر إلى تنسيق متبادل بين الحوثيين وإدارة المستشفى الحالية للخروج بحل يضمن بقاء المدير المقال أو شخص مقرب منه وله ارتباط وثيق بالحوثيين الذين بدأوا ينتشرون في محافظة إب ويتوسعون بكسب بعض الشباب وقيادات مؤتمرية فيما يرفض الكثير من أبناء المحافظة التمدد الحوثي داخل إب.

وفي ذات السياق قالت مصادر طبية بأن أطقماً من الشرطة العسكرية وصلت المستشفى أمس بناء على مذكرة وزير الدفاع الموجهة إلى قيادة الشرطة عطفاً على مذكرة وزير الصحة والسكان الدكتور/ أحمد العنسي بالانتقال إلى المستشفى لضبط المجاميع المسلحة التي تتواجد داخل المستشفى والتي تريد عرقلة تنفيذ القرار الجمهوري رقم 29 للمدير الجديد الدكتور محمد المجاهد.

 مصادر طبية قالت بأن المسلحين انسحبوا قبل مجيء الشرطة العسكرية والذين تواجدوا خلال الفترة الماضية منذ إغلاق المستشفى الأربعاء قبل الماضي.