دعا خطباء الحراك في محافظات عدن وحضرموت وأبين في خطبتي صلاة الجمعة امس كافة القيادات الجنوبية الى التوحد والمشاركة في فعالية 27 أبريل بمدينة المكلا وعدم اللجوء إلى إيران لنصرة نضال شعب الجنوب..

ففي خطبتي صلاة الجمعة التي أُقيمت أمس في الشارع الرئيسي بالمعلا محافظة عدن والتي سُمّيت بجمعة (قناة عدن لايف) طالب الخطيب الشيخ محمد بامشدود الجنوبيين بدعم إعلامهم الذي يُعد صوتهم وأداة شرح مظالمهم لدى الغير, لافتاً إلى أن "عدن لايف" هي من أبقت الروح الوطنية في دواخل كل جنوبي وهي من نسّقت أعمالنا وفعالياتنا ولها الفضل في بقاء جذوة الحماس الثوري فيها والتي أوصلت صوت الثورة إلى كل بيت في الجنوب".

وعقب الصلاة خرج العشرات في مسيرة حاملين أعلام الانفصال ومنادين بدعم الإعلام الجنوبي والوقوف خلفه والدفاع عنه لتوصيل صوت الثورة.

وفي محافظة حضرموت أدى المصلون صلاة الجمعة أمس بساحة الشهيد رامي البر, ودعا الخطيب الشيخ عبد الرحمن باغوزة الجنوبيين إلى التوحد وعدم إقامة فعاليتين في عدن والمكلا في ذكرى إعلان الحرب على الجنوب والتركيز على إقامة فعالية سياسية موحدة, معتبراً ذلك أنه سيمكّن الجنوبيين من إيصال رسالة سياسية هامة إلى العالم حول رفض مشاريع تقسيم الجنوب.

وقال: "يجب علينا أن نُظهر للعالم بأننا شعبٌ متماسك مُصعّدٌ في نضاله مهما حصلت من إشكاليات أو تباينات بسيطة وأن هدفنا هو تصحيح مسار البعض وتنقية بعض الشوائب والدسائس والدخلاء وتصفية الثورة من الجواسيس والعملاء الذين يرسلهم نظام صنعاء لاختراق الثورة الجنوبية".

ودعا باغوزة إلى أن يكون الزحف في 27 أبريل زحفاً كبيرا ومزلزلاً لأعداء الشعب الجنوبي وأن يكون الزحف باتجاه محافظة حضرموت بالمكلا وأن نرسل للعالم عدة رسائل, الرسالة الأولى للنظام بأننا ندين ونستنكر هذه الحرب التي أُعلنت في 27 أبريل من ذلكم العام وأن شعب الجنوب سيرد الصاع صاعين, والرسالة الثانية "بأن شعب الجنوب صامد مهما كانت المؤامرات والخطط, ولإجهاض هذه الثورة أغلقوا قناته وفرّقوا بين صفوفه واشتروا بعض الذمم وشوشوا على ثورته وضللوا الرأي العالمي, وكل هذه لن تفلح بصمود شعب الجنوب وسيكشف كل هذه الاعمال, أما الرسالة الثالثة, أننا رافضون للأقاليم ورافضون لمخرجات حواركم المزعوم وأننا من هنا ندعو جميع الجنوبيين إلى أن تكون الفعالية واحدة وعلى مستوى الجنوب بالمكلا ؛ لكي لا يفهم نظام صنعاء أن أول من بدأ بتنفيذ مخرجات الحوار هم شعب الجنوب وأن لا ندع أحداً يفهم بأن هناك احتفالاً في إقليم عدن وآخر في إقليم حضرموت, إننا ندعو قادتنا إلى أن يفهموا هذا الأمر ؛ كون العالم مسلّط الضوء علينا هذه الأيام فوجهوا خطابكم ودعواتكم لإقامة فعالية 27 أبريل يوم إعلان الحرب على الجنوب في المكلا وأهل حضرموت هم أهل عدن والأرض أرض الجميع".

وفي محافظة أبين احتشد المصلون في ساحة زنجبار وخاطب الشيخ ماجد شتور اللحجي المصلين بالقول: "على الجنوبيين أن لا ينتظروا النصر من دول المجلس الخليجي ولا من الولايات الامريكية المتحدة ولا من إيران, نحن ننتظر النصر من الله تعالى".

ووجّه الخطيب رسالة الى مجلس الأمن قائلا: " إننا نقول للأمم المتحدة ومجلس الأمن وبندهم السابع إن قراراتكم لن تجرَّنا إلى العنف وإنما سنصمد في ساحات الشرف والنضال مهما كانت التضحيات حتى يرتفع علم دولتنا عالياً في السماء", ووجّه أيضاً رسالة إلى ما وصفه بنظام صنعاء وقال:" إن أقاليمكم لن تُفرض في أرض الجنوب إلا على جماجمنا وإن قتلكم لنا ولأبنائنا وشبابنا لن يزيدنا إلا إصرارا على استعادة دولتنا", وعقب الصلاة خرج المصلون بمسيرة طافت شوارع العاصمة زنجبار رافعة أعلام الانفصال وصور الشهداء ومرددة للهتافات التي تدعو القيادة الجنوبية في الداخل والخارج الى نبذ الخلاف والفُرقة..