أكد أن علاقة حزب الإصلاح بحزب المؤتمر الشعبي العام حسنة

رئيس سياسية الإصلاح: على الدولة حماية مواطنيها ووضع حد لعنف المسلحين الحوثيين

2014-04-19 13:54:49 أخبار اليوم/ متابعات

اتّهم رئيس الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان جماعة الحوثي المسلحة بافتعال الحروب في المناطق القبلية لإضعافها وفرض هيمنة عناصره المسلحة فيها.

وأوضح شمسان أن ما يقوم به الحوثيون من افتعال الحروب واعتداء على القبائل في مناطقهم هو هروب ومحاولة مكشوفة للهروب من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، مشيراً إلى أن حزب الإصلاح ليس طرفاً في الحروب التي يفتعلها الحوثيون من طرف واحد ضد (المواطنين) والدولة ملزمة بالتعاطي والتعامل مع هذا الموضوع.

و قال في مقابلة مع صحيفة (الصحوة) لسان حال حزب الاصلاح نشرته يوم الخميس المنصرم: إن الجميع ملزمون دون استثناء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومنها نزع سلاح الميليشيات المسلحة، ويقصد بذلك جماعة الحوثي التي لا زالت ترفض التحوّل الى حزب سياسي كما ترفض تسليم السلاح للدولة.

وأوضح أن أي طرف يحمل مشروع العنف التدميري ويريد أن يُدخل البلاد في حرب، فسوف يفشل وتفشل رهاناته أمام وعي وإدراك الشعب اليمني. وأكد أن الدولة ملزمة بالتعاطي والتعامل مع هذا الموضوع، لحماية مواطنيها على كل ذرة من تراب الوطن ولن يعذرها الشعب في حال عدم القيام بواجبها.

وأشاد شمسان بتجربة تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي يشمل حزب الاصلاح والاشتراكي اليمني والوحدوي الناصري والبعث وأحزاباً زيدية، وقال :اللقاء المشترك أكثر تماسكاً من أي وقت مضى رغم رهانات البعض على النيل منه، والمشترك يعي مسؤولياته ويعمل بكل جهد للوصول باليمن الى بر الأمان.

وفي الوقت الذي طالب فيه بوضع حد لعنف المسلحين الحوثيين، ذكر أن علاقة حزب الاصلاح بحزب المؤتمر الشعبي العام، حسنة، ولكنه استثنى من ذلك قيادة الحزب ممثلة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأضاف شمسان: علاقاتنا مع المؤتمر الشعبي العام علاقة حسنة كحزب لكنّا نرفض أي علاقة مع علي عبدالله صالح ومجموعته التي تنفخ في النار من أجل إقلاق السكينة العامة وإحداث الفوضى وذلك في إشارة الى علاقة حزب الاصلاح الحسنة مع قيادات حزب المؤتمر الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، التي تساند التغيير السياسي الشامل، وتدعم التسوية السياسية في البلاد، بينما أتباع صالح لا زالوا يسعون الى إعادة صناعة النظام القديم ولو بقوالب جديدة.

في غضون ذلك تعيش مدينة عمران، التي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 60 كيلو مترا، حالة من الغليان جراء المحاولات المستميتة لعناصر جماعة الحوثي المسلحة لإسقاط المدينة، عاصمة المحافظة، بعد سيطرتهم على العديد من المناطق المحيطة بها، في مواجهات مسلحة مع رجال القبائل خلال الشهور القليلة الماضية.

وأثار صمت الدولة جراء الحروب التي تشعلها جماعة الحوثي بين الحين والآخر ضد القبائل في أكثر من منطقة استياء واسعا في الوسط السياسي اليمني، نظراً لما يعكسه ذلك من إضعاف هيبة الدولة وإعطاء انطباع بأن هذا الصمت الحكومي بمثابة (ضوء أخضر) لجماعة الحوثي للسماح لها باستمرار اقتحامها للمناطق القبلية، وعزّز هذا الاعتقاد ما نُشِر قبل أيام في صحيفة (الثورة) الحكومية من مقال منسوب لمصدر رئاسي يؤكد بعدم استخدام الجيش لمحاربة الحوثيين، وهو ما اعتبرته أطراف سياسية "تنصُّل" عن مهامها الرئيسية في حماية مواطنيها.

ويعتقد العديد من المراقبين أن النجاحات التي حققتها جماعة الحوثي على الصعيد العسكري في محافظة عمران لم تكن لتتحقق لولا الدعم اللوجستي والعسكري من قبل اتباع النظام السابق الذين قدموا تسهيلات وأسلحة ومؤن عسكرية للحوثيين، نكاية بمشايخ القبائل في محافظة عمران التي تعتبر معقل قبائل حاشد وعاصمتها القبلية، والتي يتزعمها مشايخ آل الأحمر الذين ساندوا الثورة الشعبية في 2011 ضد الرئيس السابق علي صالح، بعد أن كانوا حلفاء استراتيجيين لنظامه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد