ثوار البيضاء يطالبون المحافظ واللجنة الأمنية بضبط الجناة أو تقديم الاستقالة

جرحى في انفجار عبوة ناسفة برداع وقتيلان برصاص مجهولين وسط المدينة

2014-04-18 10:57:41 أخبار اليوم/ خاص

خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة دعا إليها المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بمحافظة البيضاء صباح امس الخميس تنديداً بالانفلات الأمني وللمطالبة بالقبض على منفذي جريمة اغتيال القيادي في الثورة, رئيس تكتل الإداريين المنضمين إلى الثورة وكيل المحافظة اللواء الشهيد/ حسين ديان.

وطافت المسيرة ـ التي انطلقت من ساحة أبناء الثوار ـ عددا من شوارع وحارات المدينة رفع فيها المتظاهرون صور الشهيد واللافتات التي تدين الجريمة وتطالب المحافظ واللجنة الأمنية بتحمل مسئوليتهم بسرعة ضبط الجناة أو الاستقالة، وردد المتظاهرون الشعارات والهتافات التي تؤكد وفاءهم لدماء المناضل الشهيد حسين ديان.

وطالب المتظاهرون الرئيس والحكومة ووزير الداخلية بتحمل مسئوليتهم تجاه الانفلات الأمني الذي تشهده وتعيشه محافظة البيضاء ومحاسبة المقصرين من قيادات السلطة المحلية وقادة الأجهزة الأمنية.

وشارك في المسيرة وفد من أبناء يافع بلحج من أولياء دم الشهيد تقدمهم نجله وشقيقه الشيخ/ خالد ديان الذي القى في المتظاهرين كلمة حيا فيها الجموع المحتشدة.

واكد ديان "أن استهداف الشهيد جاء على خلفية مواقفه الصريحة والشجاعة ضد الفساد والمفسدين والقتلة والمجرمين وأن الشهيد ظل صداعاً بكلمة الحق رافضاً الوقوف مع قوى الشر والفساد والإفساد وانحاز إلى الشعب وثورته".

وحمل خالد ديان قيادة السلطة المحلية والقيادات الأمنية مسئولية ضبط القتلة وإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل..

ونفذ المتظاهرون وقفة أمام مبنى إدارة أمن المحافظة, وقال بيان صادر عن المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بمحافظة البيضاء " نحيي الثوار على ثباتهم رغم كل مؤامرات ودسائس الكيد والمكر داخلياً وخارجياً ورغم كل الشائعات والقصف الإعلامي من قبل تحالف عفاش وحلفائه من الحوثة والحراك المسلح والجماعات المسلحة التي تستهدف بكل السبل تمزيق الصف الثوري الواحد وهي لم ولن تنجح بجهود كل القوى الثورية".

وأضاف المجلس في بيانه " إن أعداء الثورة يخططون للانقلاب على الثورة ومكاسبها من خلال تسريب الهزيمة والإحباط في نفوس الأحرار الأبية والعمل على إسقاط الدولة وإشاعة روح الفوضى والتسيب والانفلات وان ما تعيشه محافظتنا الثورية الأبية وأكبر شاهد على ذلك هي جريمة اغتيال القيادي في الثورة ووكيل المحافظة اللواء الشهيد حسين ديان هو اغتيال للبيضاء ويافع يهدف من يقف ورائه إلى خلط الأوراق وإلا فلماذا كان توقيت الجريمة في تاريخ انضمام الشهيد للثورة"، وتطرق البيان إلى "مناقب الشهيد رئيس تكتل الإداريين المنضمين إلى الثورة  وكيل المحافظة اللواء الشهيد حسين محمد ديان قحطان الذي كان من أوائل المسئولين الذين اعلنوا انحيازهم إلى ثورة الشعب وظل مرابطاً بساحات الثورة ومشاركاً في فعالياتها المختلفة".

وندد البيان بجريمة الاغتيال, معتبرا "أن من نفذ هذه الجريمة يسعى للوقيعة بين أبناء البيضاء ويافع والذي كان الشهيد أحد حلقات الوصل الهامة بينهما وان هذه الجريمة اغتيال وانتقام للثورة الشبابية الشعبية السلمية"..

وقال البيان" إن عملية الاغتيال سبقها حملة إعلامية ممنهجة من قبل وسائل أعلام المخلوع ومرتزقته أشاعت أن البيضاء محور الشر وان البيضاء تصدر الانتحاريين ولهذا فان المخلوع يسعى للانتقام من محافظة الثورة "البيضاء" بشتى الطرق"، وحمل بيان المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء قيادة السلطة المحلية وقادة الأجهزة في الأمن العام وقوات الأمن الخاصة والأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية التي ينفق عليها مليارات الريالات وينظم في صفوفها آلاف المنتسبين إليها من الضباط والجنود والموظفين".

ودعا المجلس قيادة المحافظة وأعضاء اللجنة الأمنية القيام بواجبهم أو الاستقالة, مطالباً الرئيس والحكومة ووزيري الداخلية والدفاع بالاهتمام بالمحافظة وتوفير المتطلبات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة وضبط القتلة والخارجين على القانون ومحاسبة كل المقصرين والمتسببين في هذا الانفلات الأمني المقصود.

واختتم البيان بدعوة الثوار للمزيد من الالتحام والائتلاف وتقوية الصف الثوري في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة وتاريخ وطننا وشعبنا وان يقفوا كما كان بهم العهد سداً منيعاً رافضاً لكل الشائعات والمؤامرات التي تحاول بشتى السبل تفريق الصف الثوري الواحد والذي كان عصياً وسيظل عصياً على الفرقة الشتات..

وفي سياق الانفلات الأمني الذي تشهده البيضاء أصيب شخصان أحدهما طفل في انفجار عبوة ناسفة ظهر أمس وسط مدينة ﺭﺩﺍﻉ.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان "إن انفجارا ضخما هز مدينة رداع, ناتجا عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون تحت مخلفات القمامة بالقرب من السوق المركزي وسط المدينة".

وأضافت المصادر "إن الطفل نصار ناصر اليريمي, كان ماراً أمام محل القهوة التابعة لوالده وكان يركل بقدمه كراتين القمامة فانفجرت العبوة مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في قدمية وشظايا في مختلف أنحاء جسده بالإضافة إلى إصابة شخص آخر كان يمشي بالقرب من مكان الانفجار بإصابات طفيفة".

وعبر الأهالي عن استنكارهم لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد السلم الاجتماعي وتقلق السكينة العامة.

إلى ذلك لقي شخصين مصرعهما وأصيب آخر مساء أمس برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة رداع.

وأفادت مصادر محلية أن المسلحين أطلقوا الرصاص على الشاب عبدالله اليمني والشاب محمد البعط حتى اردوهما قتيلين فيما أصيب الشاب علي عباد الشامي إصابات بالغة، أثناء تواجدهم في إحدى المحلات خلف جامع النصيري وسط المدينة, كانوا قد اعتادوا الجلوس فيه، ولاذا المسلحون بالفرار.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد