أكدت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن جنود اللواء الثالث حرس ـ المرابط في النهدين ـ تمكنوا يوم أمس ـ بمساعدة من ضباط اللواء ـ من طرد أركان حرب اللواء وقائد الكتيبة الثانية وأربعة ضباط يشغلون مناصب أركان حرب أربع كتائب قتالية داخل اللواء..
وأوضحت المصادر أن جنود اللواء الثالث والضباط الذين ساندوهم قاموا بهذا التصرف كون الضباط الذين تم طردهم ـ الذين تمردوا على قرارات رئيس الجمهورية وحالوا بتمردهم العسكري دون تسلم قائد اللواء العميد/ عبدالرحمن الحليلي ـ المعين من الرئيس هادي لمهامه كقائد للواء ـ أن هؤلاء الضباط استغلوا بعض المطالب الحقوقية لأفراد اللواء وقاموا بانقلاب عسكري على القائد الجديد، مشيرة إلى أن أفراد اللواء الثالث تظاهروا يوم أمس الأول وطالبوا بتغيير عدد من قادة الكتائب وأركانات حربها وخروج أركان حرب اللواء العقيد/ عبدالحميد مقولة، إلا أن الرد على هذه المطالب جاء قاسياً من أركان حرب اللواء "مقولة" وقادة الكتائب الذين يؤيدونه في تمرده، حيث قالوا للجنود الذين لم ينفذوا الأوامر ومن يتظاهرون سيتم دهسهم بجنازير الدبابات، الأمر الذي أشعل ثورة غضب الجنود داخل اللواء وبدأوا بالتمركز والانتشار في مداخل اللواء ونوب الحراسة وأطلقوا الرصاص الحي على مقر قيادة اللواء مما أضطر مقولة وعدد من قادة الكتائب بمغادرة اللواء..
المصادر ذاتها ذكرت أن العميد/ أحمد علي ـ قائد الحرس الذي كان متواجداً في معسكر السواد ـ توجه فور مغادرة مقولة ومن معه إلى مقر اللواء الثالث وما إن وصل إلى اللواء تم اعتراض موكبه من قبل أفراد اللواء الثالث وإطلاق الرصاص عليه فاضطر للتوقف وأبلغهم أنه جاء ليلبي مطالبهم، إلا أنه لم يستمر طويلاً، حيث غادر اللواء وأبلغهم أنه سيرسل إليهم العميد/ إسماعيل الموشكي ـ رئيس عمليات قوات الحرس ـ لتلبية مطالبهم.
وكشفت المصادر أنه بعد وصول الموشكي إلى مقر قيادة اللواء الثالث وإبلاغ الضباط الذين يساندون أفراد اللواء برفع المطالب والذهاب بها إلى قائد الحرس وتسليمها وهو ما رفضه الجنود والضباط وقام الجنود الذين كانوا يحاصرون مقر القيادة بإطلاق الرصاص كتعبير احتجاجي.
 وبعد أن زادت كثافة النيران التحذيرية لأركان حرب الحرس اضطر لمغادرة اللواء بعد أن تعرض موكبه أيضاً لإطلاق نار كثيف.
وأفادت المصادر أن حالة التوتر لازالت تخيم على اللواء الثالث وأن المحتجين من منتسبي اللواء الثالث تمكنوا من السيطرة على خمس دبابات "بي أم بي2" وأن قيادة الحرس فشلت حتى فجر يومنا هذا الاثنين من السيطرة على الوضع.