نقلت وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية عن مسئول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي أعلن أنه سيدشن برنامجاً تدريبياً عسكرياً جديداً لوحدة مكافحة الإرهاب في اليمن لتتمكن من التحرك ضد من وصفتهم بالمتشددين الذين قالت أنهم يخططون لشن هجمات على الولايات المتحدة.
وقال المسئول الأميركي -الذي اشترط عدم ذكر اسمه-: "إن التدريب سيبدأ في الأشهر القليلة المقبلة".
ولفت الوكالة إلى أن كشف المسئول الأميركي عن خطة التدريب هذه جاءت في الوقت الذي تراقب فيه أميركا "امتداد الاضطرابات العامة التي خنقت حتى الموت بعض حلفائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك الزعماء الذين وصفتهم بالمستبدين مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك".
وأضافت أن البرنامج التدريبي الجديد سيوسع حجم المساعدات العسكرية الأميركية إلى اليمن.
 وقال المسئول الأميركي إن البرنامج التدريبي الجديد في اليمن سيكلف نحو "75" مليون دولار, لافتاً إلى أن الهدف من ذلك هو إنشاء وحدة يمنية مدربة ومجهزة بشكل أفضل لمكافحة الإرهاب وستكون قادرة على السفر إلى المناطق القبلية واكتشاف المتمردين المختبئين هناك.. وكشف المسئول أن "100" من المدربين التابعين للجيش الأميركي يعملون الآن في اليمن.
وتابع قائلا :" إن البرنامج الجديد سيمثل خطوة حاسمة للوصول إلى المتشددين في الملاذات الآمنة، خصوصاً في محافظتي أبين وشبوة".
وأضاف "أن وسائل النقل العسكري تشكل تحدياً مستمراً لليمنيين، لكن في الشهر الماضي فقط، سلمت الولايات المتحدة "4" طائرات هليكوبتر من نوع هوي إلى اليمن".. مشيراً إلى أن هذه الطائرات ستساعد القوات اليمنية على نقل القوات والمعدات واللوازم لمكافحة ما وصفها بالبؤر الاستيطانية في المناطق القبلية النائية, كذلك ستسمح تلك الطائرات للقوات اليمنية بأن تشن المزيد من العمليات والضربات الدقيقة بعدد قليل من الجنود.
ونقلت الوكالة عن مسئولين كبار في المخابرات الأميركية مزاعم بأن القاعدة في شبه الجزيرة العربية تسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك مواد كيميائية وبيولوجية, مع العلم أن القاعدة أو ما يسمى بتنظيم القاعدة مازال يستخدم الأساليب البدائية في القتال حيث استبعد محللون تلك المزاعم.
من جانب أخر تحدث مسئولون بوزارة الدفاع الأميركية إنه لم يكن هناك أي تأثير على التعاون العسكري بين الولايات المتحدة واليمن نتيجة للاحتجاجات العامة، وأن اليمن لا تزال ملتزمة بعملياتها ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية.