جدد- مساء أمس الأربعاء- ممثلو جماعة الحوثي في حوار "موفنبيك" الذي يتم برعاية المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بنعمر، رفضهم الاعتراف بشرعية الرئيس/ عبدربه منصور هادي، متهمين القوى السياسية- التي تتمسك بشرعية الرئيس هادي- بإعاقة الحوار والعمل على تسويفه وإطالة أمده وترك البلاد تعيش في فراغ رئاسي. وتوعد ممثلو الحوثي- وفق مصادر خاصة- باتخاذ إجراءات ثورية لملئ الفراغ الرئاسي الموجود، حسب اعتقادهم.
ويأتي هذا التوعد بعد ساعات من مطالبة المجلس السياسي لجماعة الحوثي المسلحة، اللجنة الثورية العليا بترتيب ما تبقى من مسار الثورة لسد الفراغ القائم خاصة بعد التعنت المتعمد من قبل بعض القوى السياسية في عرقلة المسار السياسي بهدف تحقيق مآربها الضيقة وتصفية حساباتها وتنفيذا منها لأجنداتها الخارجية المشبوهة- حسب ما جاء في بيان المجلس السياسي للجماعة وتلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- وكان المجلس السياسي قد أدان جريمة اغتيال القيادي في الجماعة الزميل/ عبدالكريم الخيواني.
وحمل البيان من سماها بعض القوى السياسية مسؤولية هذه الجريمة؛ حيث جاء في البيان: "إننا هنا إذ ندين هذه الجريمة الشنيعة, فإننا نحمل بعض القوى السياسية التي توفر الغطاء الإعلامي والسياسي للاغتيالات والتفجيرات والأحزمة الناسفة وغيرها من الجرائم المماثلة عبر وسائلها الإعلامية وشعاراتها المقيتة والاقصائية وخطاباتها التحريضية وأنشطتها التخريبية مسؤولية مثل هذه الجرائم الوحشية ونحملها كذلك مسئولية أي تداعيات لها على المشهد الوطني ونعتبر أن مثل هذه الأعمال إنما تصب في خدمة الخارج الذي يسعى جاهدا لجر البلد نحو الفوضى والاقتتال الداخلي كما نحمل القوى السياسية التي ترفض أي حلول في طاولة المفاوضات أي تداعيات قادمة محتملة كونها تعيق إنجاز الاستحقاقات الانتقالية والترتيبات للدولة القادمة المنشودة التي ستقوم بدورها المطلوب في حفظ الأمن والاستقرار."
وعلى صعيد متصل بموقف ممثلي جماعة الحوثي في حوار "موفنبيك" فقد كشفت المصادر ذاتها للصحيفة أنه يتضح- من خلال تلك التهديدات والوعيد، التي أطلقوها في جلسة حوار الأربعاء- أن جماعة الحوثي قد اتخذت قرار الحرب والمواجهات المسلحة ضد كل معارضيهم ومخالفيهم سياسياً وفكرياً وكذا ضد بقية المحافظات الشمالية التي لم تخضعها لسيطرتها المسلحة بعد، كي تتفرغ لإسقاط المحافظات الجنوبية، وضد من يسمونهم بالدواعش والتكفيريين؛ حيث كشفت المصادر للصحيفة أن ممثلي الحوثي في الحوار طرحوا- مساء أمس- أن على جميع القوى القبول بمجلس رئاسي بدون هادي أو الحرب, على جميع المعرقلين للتوافق على هذه المسألة.
