اتهم الشيخ/ عبدالرب السلامي- رئيس حركة النهضة الجنوبية- الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح, بجر البلاد إلى حرب أهلية يدرك مسبقا أنه لن يكون فيها الطرف المنتصر عدا نزعة الانتقام تدفعه لذلك..

وأشار السلامي في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أن روح الانتقام من الوطن بدت واضحة في تقاسيم وجه صالح وفلتات لسانه، لافتا إلى أن صالح يحاول- من خلال تصريحاته- الخروج من أسر النفوذ الحوثي، حسب تعبيره السلامي.

وفسّر تهديدات صالح باجتياح الجنوب بأنها محاولة لتغيير الولاء الوطني المحفز للثورة ضد الانقلاب وحرف مساره إلى اتجاه آخر بتسخيره ضد الرئيس/ عبدربه منصور هادي باسم الدفاع عن الوحدة ومحاربة الانفصال, خاصة وأن محافظة تعز صارت تؤرق صالح والحوثيين كونها مركز الثورة ضد صالح في عام 2011م وقابلة أن تصبح مرتكز الثورة الشعبية الجديدة ضد الحوثيين وحليفهم صالح عام 2015م حد قوله.

وقال إن تهديدات صالح بشأن الجنوب لن تؤثر في عزيمة أبناء الجنوب، منوها إلى أن الحراك السلمي انطلق في ظل قوة وجبروت صالح، مستدركا بأن التحدي الرئيس للجنوبيين ليس الطرف المعتدي سواء صالح أو الحوثي، ولكن التحدي الحقيقي هو مدى تماسك العامل الذاتي للجنوبيين من جهة ومدى قدرة القوى الجنوبية لإيجاد صيغة مقاومة مشتركة على أرضية وطنية مع القوى الرافضة للانقلاب في الشمال..

وأوضح أن هذا التحدي هو المدخل لإنقاذ الوطن شمالا وجنوبا إذا استطاعت القوى الوطنية الجنوبية التعامل معه بنجاح.

وقال إن كل التحالفات التآمرية القائمة بين صالح والحوثيين والقوى الظلامية الأخرى ستتحطم على صخرة الاصطفاف الوطني..