أثارت جريمة اغتيال الكاتب الصحفي والناشط الحقوقي/ عبدالكريم الخيواني, ردود فعل منددة بالجريمة وإدانات واسعة من قبل أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ولاقت الحادثة استنكارا واسعا في أوساط الشعب اليمني بمختلف شرائحه ومكوناته..
وفي السياق نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الكاتب الصحفي/ عبدالكريم الخيواني- الذي اغتيل صباح أمس في حادث غادر وجبان .
وقالت النقابة- في بيان لها- إن الخيواني كان في مقدمة الصحفيين الذين تصدوا لمشاريع التوريث ومواجهة الطغيان حين تراجعت وانكفأت جميع القوى السياسية وأنه لم يتردد مهما كانت التكلفة, حيث لوحق وطورد واعتقل وروع هو وأسرته وقضى سنوات في السجون، وهي سيرة مثالية يعرفها كل الصحفيين في اليمن.
وقالت إن الصحفيين فقدوا قلما شجاعا وصوتا حرا وزميلا متفانيا في الدفاع عن الحريات الصحفية.
وحملت النقابة, قوى التطرف- مسؤولية هذا الاغتيال الجبان الذي استهدف أحد المع الصحفيين في اليمن.
وطالبت الجهات الرسمية بسرعة التحقيق في الجريمة وكشف الجناة وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع.
من جانبه أدان مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، حادثة اغتيال الصحافي عبدالكريم الخيواني.
وقال بنعمر- في بيان صدر عنه- إنه في الوقت الذي يحاول اليمنيون التوصل إلى حل للأزمة الحالية من خلال الحوار السلمي، يأتي هذا العمل الجبان والدنيء ليستهدف، من خلال اغتيال شهيد الكلمة الحرة، الحوار السلمي ودق إسفين الفرقة والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد، وجرهم إلى دائرة العنف والفتنة.
ودعا بن عمر جميع اليمنيين إلى التمسك بالحوار السلمي لحل خلافاتهم السياسة، كسبيل أوحد للخروج من براثين الأزمة، كما ندعوهم للاسترشاد بحكمتهم المعهودة وعدم الانجرار نحو الفتنة والعنف، وبذل المزيد من الجهود لإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، التي ستكفل لجميع اليمنيين تحقيق غاياتهم في تشييد صرح دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية التي تتسع لكافة أبناء اليمن.
من جهته أدان التكتل الوطني للإنقاذ جريمة اغتيال الخيواني عضو مؤتمر الوطني، واعتبر توقيت الجريمة المتزامن مع الذكرى الرابعة لمجزرة جمعة الكرامة تعبيرا عن حقد مرتكب الجريمة على ثورة الحادي عشر من فبراير.
وطالب التكتل الوطني للإنقاذ الجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ووقف حالة الانفلات الأمني.
وفي الغضون أدان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام اغتيال مسلحين للصحفي عبدالكريم الخيواني بالقرب من منزله بشارع الرقاص.
واعتبر المصدر اغتيال الخيواني جريمة إرهابية نكراء تعكس حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد، معبرا عن قلقه من أن تكون هذه الجريمة محاولة لتصعيد الأزمة السياسية في البلاد ومحاولة لعرقلة الحوار الذي يجري بين القوى السياسية برعاية أممية.
وجدد المصدر رفض المؤتمر الشعبي العام المطلق للعنف والإرهاب والتطرف والاغتيالات، ودعوته لخلق اصطفاف وطني لمواجهة هذه الثقافة التي باتت تحدق بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته.
وطالب المصدر الأجهزة الأمنية بسرعة ملاحقة من يقفون خلف جريمة اغتيال الكاتب والصحفي الخيواني وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة، معبرا عن تعازي المؤتمر الشعبي العام الحارة ومواساتها لأسرة الصحفي الخيواني سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .
من جهتها أدانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بأشد جريمة الاغتيال الإرهابية الجبانة التي طالت الكاتب والصحفي عبدالكريم الخيواني.
واعتبرت الأمانة العامة للإصلاح اغتيال الخيواني, هو اغتيال لنهج الكلمة والتعبير السلمي من قبل القتلة والمجرمين الذين يسعون لإغراق الوطن في الدماء والقضاء على ما تبقى من نهج للسلم والحوار وقطع الطريق أمام أصوات العقل التي تسعى لإخراج الوطن من محنته العاصفة.
وأكدت رفضها القاطع لنهج العنف والقتل وتجدد دعوتها للمجتمع بكل مكوناته، لمجابهة لغة العنف ومشاريع الفتنة والإرهاب التي لا هوية لها ولا حاضن في مجتمعنا المسالم والمتعايش على امتداد تاريخه المعاصر، داعية والوقوف بحزم وقوة ضد من يغتالون الصوت السياسي أيا كان ومهما ارتفع.
واعتبرت الأمانة العامة للإصلاح أن من يرتكبون مثل هذه الجرائم هم أولئك الذين لا مشروع لهم سوى إبقاء اليمن في دائرة العنف والدماء ويسعون إلى ضرب ما تبقى من هامش للحياة المدنية والسياسية في البلاد والحيلولة دون أن يتجاوز شعبنا محنته ويمضي في سبيل بناء دولته المدنية المنشودة.
وأدانت الأمانة العامة للحوار الوطني اغتيال الكاتب الخيواني والذي كان احد ممثلي جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكدت أمانة الحوار أن هذه الجريمة النكراء لن توقف مسار المشروع الوطني لبناء الدولة المدنية الحديثة انتصارا لشهداء الشعب اليمني وجرحاه الذي يتذكر في هذا اليوم شهداء جمعة الكرامة في ذكراها السنوية الرابعة وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي مثل الانطلاق الفعلي للمشروع الوطني الجامع والذي مثلت مخرجاته خارطة طريق بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون حسب بيان صادر عنها..
وعبرت أمانة الحوار عن آلمها بهذا المصاب الجلل وتقدمت بالعزاء الصادق إلى أسرة الشهيد وأهله وذويه وإلى أبناء شعبنا اليمني كافة، سائلة المولى أن يتقبل الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين.
إلى ذلك عبر حزب العدالة والبناء عن إدانته لجريمة الاغتيال التي طالت الخيواني..
وفي بيان صادر عن حزب العدالة والبناء، أعرب الحزب، عن إدانته الشديدة ورفضه الكامل لهذا الأسلوب الإجرامي البشع الذي تنتهجه منذ فترة، إياد ما زالت ولن تزال مجهولة الهوية، دنيئة الغاية، تستهدف الشخصيات القيادية، والنخب الفكرية من عدة جهات ومكونات يمنية، بهدف خلط الأوراق وإقلاق السكينة العامة وتفجير الصراع والفوضى في المجتمع اليمني، خدمة لأعداء الوطن المتربصين به في الداخل والخارج وفقا للبيان.
وطالب بيان الحزب الجهات المعنية بسرعة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل، كما نحذر من إراقة الدم اليمني المسلم بغير حق".
إلى ذلك تدين هيئة تحرير صحيفة" أخبار اليوم" الجريمة الإرهابية البشعة التي أودت بحياة الزميل عبدالكريم الخيواني، سائلة المولى أن يتغمد الشهيد برحمته ويسكنه فسيح الجنات وان يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان..
وتطالب هيئة تحرير الصحيفة الجهات الأمنية المعنية بسرعة التحقيق في الجريمة وكشف المتورطين فيها وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم.
