تشهد محافظة إب أجواء بالغة السخونة ومتغيرات يومية تنذر بمصير مجهول للمحافظة برمتها، وبات المشهد القائم معقد ويزداد تعقيدا مع ممارسات مليشيات الحوثي وانتهاكاتها للحقوق والحريات العامة والخاصة وعدم قدرتها على اخضاع الشارع لرغباتها وخروج التظاهرات المليونية المعارضة والمناهضة لتواجدها والمطالبة برحيلها ، ويوم أمس تعرض منزل المحافظ بالعاصمة لحصار ساعات من قبل المليشيات ليؤكد وجود أزمة حادة بين المليشيات وبين قيادة إب والتي باتت مغيبة بشكل كبير عن صناعة القرار في محافظة إب...


سلسلة بشرية بذكرى مذبحة الكرامة

نظمت عدد من الناشطات الثوريات والحقوقيات بمدينة إب مساء أمس سلسلة بشرية أمام مبنى السلطة المحلية بالمحافظة في الذكرى الرابعة لمذبحة الكرامة.

وقالت الناشطات بأن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات عديدة أخرى تذكيرا بشهداء الكرامة ويوم الكرامة الذي ارتقى فيها عشرات الشهداء ابان الثورة الشبابية الشعبية خلال العام 2011م.

ورفعت الناشطات صور لشهداء ثورة 11فبراير ولافتات تدعوا للتمسك بأهداف ثورة 11فبراير ودعم جهور الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وطالبن مليشيات الحوثي المسلحة بمغادرة محافظة إب كونها محافظة مدنية وسلمية وغير قادر على التعايش مع تلك المليشيا والمظاهر المسلحة.

ونددن بقمع التظاهرات وانتهاكات جماعة الحوثي للناشطين وثوار فبراير.

وطلبن بسرعة الافراج عن المختطفين وعلى رأسهم أمين عام حركة رفض بمحافظة إب.

إقالة الوطنين وتعيين الفاسدين

أكدت مصادر خاصة بصدور قرار بتغيير مدير الأمن السياسي بمحافظة إب.

المصادر أفادت بأن القرار الجديد وراءه جماعة الحوثي بالمحافظة والتي لم تكن راضية عن أداء المدير السابق وسعت جاهدة لتعيين مدير جديد موالي لها.

القرار قضى بإقالة المدير السابق العميد محمد الطبيب وتكليف العقيد عادل عنتر الموالي لجماعة الحوثي.

ويوم أمس الأول كرمت السلطة المحلية بالمحافظة في حفل مصغر العميد الركن محمد الطبيب مدير الأمن السياسي بدرع المحافظة.

ويتمتع مدير الأمن السياسي السابق بسمعة طيبة وواسعة داخل المحافظة فيما سعت مليشيات الحوثي للسيطرة على المحافظة عبر تعيينات جديدة خصوصا داخل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.

المليشيات تحاصر منزل المحافظ

قالت مصادر مقربة من محافظ إب بأن مليشيات الحوثي حاصرت منزل المحافظ بالعاصمة المحتلة صنعاء لساعات وغادرت بعد حملة إعلامية بمواقع التواصل والمواقع الالكترونية.

المصادر أفادت بأن طقمين تابعين للمليشيات تواجدت بالقرب من منزل محافظ إب القاضي الارياني في منطقة الأصبحي بصنعاء.

وأضافت "أن المسلحين الحوثيين برروا تواجدهم أن هناك توجيهات قضائية بإحالة القاضي إلى القضاء, فيما مصادر أخرى قالت بأن المليشيات وعبر أطقمها جاءت لقرب منزل المحافظ تسأل عنه وعن مقربين منه وظلت لساعات ومعها أسلحتها المختلفة وغادرت بعد ساعات.

المصادر أكدت أن المحافظ كان حينها خارج المنزل, وتولى الارياني قيادة محافظة إب عقب تظاهرات شبابية للمطالبة بإقالة المحافظ السابق احمد الحجري وأزمة حادة بين المحافظ والحكومة آنذاك.

وغادر الإرياني إب قبل أشهر ولم يعد إلى المحافظة عقب خلافات حادة مع مليشيات الحوثي التي تسيطر منذ منتصف أكتوبر الفائت.

المصادر أفادت بأن اختفاء الارياني وعدم عودته لممارسات عمله يعود لإشكالات عميقة مع مليشيا الحوثي ويرفض الارياني أن يكون ديكور وكمبارس مع مليشيا الحوثي التي باتت تتحكم بكل شؤون محافظة إب, وتشير المصادر إلى أن مليشيات الحوثي تسعى لفرض محافظ موالي لهم بدلا عن القاضي الارياني بطريقة مخالفة للقانون.

مصير مجهول لهزاع

أكدت مصادر خاصة بمحافظة إب اختفاء الناشط أحمد هزاع بشكل قسري ومفاجيء, وأفادت أن مليشيات الحوثي أخفت هزاع بصورة مفاجئة ولم يعرف مصيره حتى اللحظة أو مصير حياته التي باتت في خطر كبير.

وقال نبيل هزاع شقيق الناشط أحمد هزاع "بأن أخيه اختفى بشكل مفاجيء من سجون جماعة الحوثي بالمحافظة وقد بحث عنه في سجن منتجع بن لادن التابع لجماعة الحوثي وسجن ادارة الأمن التابع للحوثيين وسجن الأمن السياسي وجميع سجون إب الرسمية واتضح اختفاءه بشكل مفاجيء".

وأضاف بأنه "فقد معرفة مكان أخيه منذ 24 ساعة", وحمل مدير أمن المحافظة العميد محمد عبدالجليل الشامي شخصيا مسؤلية حياة أخيه.

وقال "بأنه تواصل مع مدير الأمن هاتفيا وبمجرد أن عرف أنه شقيق أحمد أغلق السماعة في وجهه".

واعتبرت أسرة هزاع ما تتعرض له جريمة بحق الإنسانية محملين ادارة الأمن مسؤلية وتبعات ما يتعرض له نجلهم أحمد هزاع.

نقل الناشط إلى صعدة

وترجح مصادر أن يكون تم نقل أحمد هزاع إلى محافظة صعدة بحسب تهديدات كان يتلقاها هزاع أثناء اعتقاله بسجن منتجع إب السياحي.

واختطف هزاع في الـ14 من فبراير 2015م عند الساعة التاسعة ليلا واتضح أن مليشيات الحوثي هي من خطفته متهمة اياه بتسيير مظاهرات رافضة للحوثيين وبأنه داعشي وسكران وغيرها من التهم التي توجها الجماعة لمعارضيها.

وتشير مصادر أخرى إلى أن هزاع في سجن انفرادي بمنتجع بن لادن السياحي ولم يتم نقله إلى أي مكان منذ خطفه وما أشيع هي زوبعة اعلامية وضجيج تريد مليشيات الحوثي استغلالها لتخويف وترهيب الناشطين من شباب الثورة.

عبوة ناسفة

وفي موضوع أمني تمكن خبراء المتفجرات في البحث الجنائي بمحافظة إب وبالتعاون مع آمن مديريتي السبرة وبعدان من تفكيك عبوة ناسفة زرعت جوار مركز صحي في إحدى قرى بعدان- وسط المديرية.

المركز الصحي الذي كانت العبوة بجواره يمتلكه احد عقال المنطقة والذي يسكن فيه مع أسرته في نفس المبنى.

وقالت مصادر محلية بأن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها تحدث في المنطقة وعبر الأهالي عن استنكارهم الشديد واصفين قيام مجهولين بزرع عبوة ناسفة جوار مركز جدابة الصحي والذي يستقبل عشرات الحالات بالعمل الجبان.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تفكيك عبوة ناسفة زرعت بجوار مبنى محافظة إب وتمكنت أجهزة الأمن من تفكيكها ولم تحدث أي إصابات تذكر.