شهدت مدينة زنجبار- عاصمة محافظة أبين- أمس عصيانا مدنيا توقفت خلاله الحياة العامة وشلت الحركة والعمل في المرافق والمؤسسات الحكومية والمحلات التجارية من الساعة السادسة صباحا حتى الـ 12 ظهرا استجابة لدعوة قوى الحراك الجنوبي في المحافظة.
واستثني من العصيان كالعادة العيادات والمستشفيات والمرافق الخدمية كالماء والكهرباء وغيرها من القطاعات الخدمية.
وفي سياق متصل, شهدت مديرية مودية أمس مهرجاناً جماهيرياً حاشدا نظمته قيادة الحراك الجنوبي السلمي بالمديرية بمشاركة قيادات في الثورة الجنوبية بالمنطقة الوسطى بأبين.
وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات من قبل قيادات الثورة الجنوبية السلمية بالمديرية دعت أبناء الجنوب إلى الزحف المظفر صوب عاصمة دولة الجنوب عدن لحضور الفعالية الكبرى يوم 18 مارس الجاري التي دعت إليها لجنة التصعيد الثوري للحراك الجنوبي للتأكيد على استمرار الثورة وتمسك الجنوبيين بخيار الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية، وإحياء لذكرى رفض مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله بالعاصمة اليمنية صنعاء في مثل هذا اليوم(18 مارس) من العام 2013م.
وحذر المتحدثون في كلماتهم أبناء الجنوب الذين مازالوا يعملون مع أبناء المحافظات الشمالية قائلين لهم (كفاية خداع لهذا الشعب الجنوبي، فإن كنتم جنوبيين ومؤمنين بقضيتكم العادلة وبهدف التحرير والاستقلال، نرحب بكم فانتم القيادة لنا وأهلا وسهلا بكم.. وأما إن كنتم ضد ثورة أبناء الشعب الجنوبي التحررية فلا وجود لكم بيننا وأبعدوا شركم عنا، ونحن لها في الميدان وان لا حوار مع "المحتل" إلا بين دولتين شمال وجنوب".
وانتهى المهرجان بمسيرة جماهيرية حاشده رفع فيها المتظاهرون أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وصور الشهداء والمتعلقين ورددوا الشعارات الثورية والهتافات المنددة بجرائم قوات الأمن المرتكبة بحق أبناء الجنوبيين السلميين.