التقى الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد- في دبي خلال إقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة- التقى عدداً من الشخصيات الجنوبية القيادات الجنوبية وذلك لمناقشة التحضيرات الجارية للقاء يجمع القيادات الجنوبية في أبو ظبي.
وذكر موقع "عدن الغد" الذي أورد الخبر, أن علي ناصر استعرض- في حديثه مع الناشطين الجنوبيين- المستجدات الراهنة على الساحة اليمنية وانعكاساتها على الجنوب.
وقال إن الحلول المثلى لمعاناة شعب الجنوب تتمثل بالرؤية التي يحملها والتي أقرت بـ"مؤتمر القاهرة" وهي الفيدرالية المزمنة التي تتوج بحق تقرير المصير للجنوب برعاية أممية وضمانات دولية’ مُشيراً إلى أن هذه الرؤية تلقى معارضة مطلقة من قبل القوى اليمنية, لاسيما حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واستطرد الرئيس/ علي ناصر محمد, أن اجتماع القيادات الجنوبية اليوم بات الفرصة الأخيرة للخروج بقيادة جنوبية مشتركة, مؤكداً أن إجماع الجنوبيين على هذه القيادة المشتركة سوف يُعزز موقفهم لفرض أي رؤية وحلول لقضيتهم بما فيها الحق في تقرير المصير.
وقد توجهت كثير من القيادات الجنوبية البارزة إلى الإمارات العربية لعقد لقاء موسع يخرج بقرارات تعبر عن "موقف الجنوب" من الأحداث الجارية في اليمن وقد يكون هناك قرار بمشاركة جماعية في لقاء الرياض الذي يضم كل القوى اليمنية البارزة وقد يغيب عنه الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتأتي هذه الترتيبات لعقد لقاء أبوظبي وسط أنباء عن سعي دولة الأمارات العربية المتحدة لخلق اصطفاف جنوبي يضم جميع القيادات الجنوبية في الخارج والداخل، سيما تلك القيادات الحراكية التي تطالب بالانفصال أو تقرير المصير، خلف الرئيس عبدربه منصور هادي لما من شأنه خلق جبهة جنوبية لمواجهة الانقلاب والتمدد الحوثي وأي مغامرات للرئيس السابق علي عبدالله صالح في جنوب اليمن.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هذا اللقاء- الذي ستشارك فيه شخصيات جنوبية مقيمة خارج اليمن، عرفت بعلاقتها الجيدة مع إيران- يأتي ايضاً في سياق مساع إماراتية لسحب البساط من إيران وإزالة أي تأثيرات على تلك الشخصيات الجنوبية بغرض مواجهة المشروع الإيراني في اليمن والذي تنفذه عبر جماعة الحوثي المسلحة.
كما توقعت المصادر أن تشهد الأيام القليلة القادمة خفوت جميع الأصوات المناهضة لهادي في المحافظات الجنوبية, خاصة تلك المكونات الحراكية المتشددة.