أكد أن مليشيا الحوثي منعت نساءً من قريباته الخروج من المنزل خلال زيارته..

بحاح: هلال زارني لإقناعي بتسيير أعمال الحكومة

2015-03-14 07:07:22 أخبار اليوم/ متابعات

أكد رئيس الوزراء اليمني المستقيل/ خالد بحاح لـ «الراي» الكويتية، أنه يرفض تسيير «أي حكومة إلا بشروط يعرفها الجميع»، مؤكداً أنه لا يفكر في الهرب من صنعاء, رغم أن الناس ينتظرون هروبه كما فعل الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء/ محمود الصبيحي اللذين انتقلا إلى عدن.

وقال بحاح إنه لم يستقل «إلا حينما وجد أن هناك تدخلاً في شؤون الدولة بأساليب غير نظامية، وإنه جرى الحكم على حكومة الكفاءات من دون تركها تقوم بأعمالهما بحرية تامة».

وأضاف إن «اليمن لا يمكن أن يخرج من عنق الزجاجة إلا بالحوار والحوار فقط وليس العنف، لأن اليمن لا يحتمل مزيداً من العنف أو كما هو حال العراق وليبيا».

وعن سبب استقباله لقيادات من أنصار الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح- الذي يوصف في اليمن بـ «الزعيم»- ضحك بحاح وأجاب: «أصحاب الزعيم أصحابي وهم رائعون وليس لي أي فيتو على الزعيم صالح أو محبيه، فلقد كنت وزيراً للنفط أثناء حكمه وكان لي المساهمة في جلب مشروع الغاز، أكبر مشاريع اليمن حالياً، ومشاريع أخرى».

وكان بحاح قد نشر- أواخر يناير المنصرم في صفحته على "الفيس بوك"- الأسباب التي دفعت حكومته إلى الاستقالة وجاء في المنشور " تجدد حكومة الكفاءات يأكيدها أن استقالتها كانت تعبيرا عن استيائها الشديد من العملية الانقلابية التي قادتها حركة أنصار الله يوم 19 يناير 2015م وذلك من خلال استيلائها على أهم موقع سيادي للدولة بطريقة عسكرية وهو دار ألرئاسة والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وكذلك بعد مهاجمة منزل رئيس الجمهورية فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي والتسبب في مقتل وجرح عدد كبير من حراساته الشخصية، كما سبقها عملية مدانة تمثلت باختطاف الشخصية الوطنية الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك- مدير مكتب رئاسة الجمهورية- ومحاولة اغتيال متعمدة لرئيس مجلس الوزراء، ووضع الرئيس ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء تحت الإقامة الجبرية في سابقة لم تحدث في التاريخ السياسي اليمني، كما تم ممارسة الضغط على عدد من المؤسسات الإعلامية والاستيلاء عليها وكذا التدخل في شؤون الوزارات والمؤسسات الحكومية، والسيطرة بالقوة على عدد من محافظات الجمهورية، وعليه فإن استقالة الحكومة تعتبر عملية إجرائية، وأن الاستقالة الحقيقة هي ما خطته جماعة أنصار الله على أرض الواقع بفعل القوة، وتتحمل مسؤوليتها كاملة في إيقاف عمل الدولة برئاستها وحكومتها وعملية الانتقال السياسي التاريخي، وما سوف تؤول إليه الأوضاع".

وتابع: «إذا أردنا أن نقارن الوضع الآن بما كان عليه اليمن عندما كنت وزيراً للنفط قبل العام 2009، سنجد أن البلاد كانت أفضل بكثير أمنياً وسياحياً واستثمارياً واقتصادياً».

وعن سر زيارة أمين العاصمة عبدالقادر هلال ورئيس المخابرات السياسية/ حمود الصوفي له قال: «هناك محاولات لإقناعي بتسيير الحكومة، وهناك تطمينات شخصية لي بعدم التدخل في إدارتي للدولة، لكن بالإجمال أنا- إلى الآن- لن أسيّر أي حكومة إلا بشروط يعرفها الجميع ولا داعي لذكرها».

وطالب بحاح بدور خليجي لدعم الحوار ومساعدة اليمن على الخروج من أزمته الحالية وكذلك مما يعانيه من ظروف اقتصادية سيئة قد تجعله ينزلق إلى الفوضى.

وعن تفكيره بالهرب، ضحك رئيس الوزراء وقال إنه لا يفكر في الهرب، مضيفاً: «لقد أصبحت العيون تنظر إليّ منتظرة هروبي، كما فعل الرئيس هادي ووزير الدفاع، كما يبدو أن الحراسة عززت، ويبدو أنه تم جلب حراسة الرئيس هادي وحراسة وزير الدفاع إليّ فأصبحت حراستي ثلاثة أضعاف».

وأضاف إنه «يقرأ الكثير من الطرائف التي تقال عنه في فيسبوك ومنها أن بحاح أرسل رسالة لوزير الدفاع ليعطيه رقم المهرّب الذي ساعده على الهروب، وأخرى تعلق على الزيارات المتتالية وخاصة من النساء ويقولون خلاص خلوا بحاح يخرج ونحن نكون بدلاً عنه تحت الإقامة الجبرية... لا تخافوا لن يهرب بحاح, كونه أصبح مقصد المحبين له ومنزله مزدحم».

وعن المواقف التي أدهشته وهو تحت الإقامة الجبرية قال لقد: «زارني بعض أرحامي من النساء، فلم يسمحوا لهن بالعودة لمنازلهن وقت خروجهن، إلا بعد أن خرجت أنا من منزلي، ليتأكدوا أني لم أخرج بلباس نسائي، لكن حالياً تمت إضافة حراسة من الشرطة النسائية لأجل تفادي الإحراج من المنقبات».

وشكر بحاح حكومة وشعب الكويت لما يقدمونه من دعم لليمن منذ ستينات القرن الماضي حتى اليوم، معتبراً «استمرار دعم الكويت لليمن دليلاً على الأصالة العربية التي يتحلى بها شعب الكويت»، ومطالباً الكويت «بعدم ترك اليمن في مثل هذه الظروف التي يمر بها وخاصة الدعم التنموي والتعليمي والدعم السياسي الذي أساسه الحوار والحوار فقط».

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد