التقى رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, باللواء الركن/ محمود سالم الصبيحي, في القصر الجمهوري بمدينة عدن- جنوبي البلاد- أمس الأربعاء.

ونجح اللواء الصبيحي- قبل أيام- في التخلص من إقامة إجبارية فرضتها عليه جماعة الحوثيين المسلحة في العاصمة صنعاء، وأجبرته على ممارسة مهامه كوزير للدفاع ورئيس للجنة الأمنية العليا تحت قوة السلاح.

وتمكن الرئيس هادي من الإفلات من قبضة الحوثيين والانتقال إلى مدينة عدن في فبراير الماضي, وتشهد المدينة لقاءات متواصلة للرئيس هادي بالدبلوماسيين والسفراء والوفود الخارجية ولقاءات مكثفة, جمعت قيادات عسكرية ومدنية في الجنوب.

وفي اللقاء هنأ الرئيس اللواء الصبيحي بسلامة الخروج الآمن والوصول إلى عدن.. مقدماً له العزاء في استشهاد قائد حراسته ناصر علي جاحص وعدد من المرافقين.

وأكد الرئيس على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في البلد باعتباره مطلباً ملحاً لبناء اليمن بعيدا عن لغة التأجيج والصراع الذي لا يخلق إلا مزيداً من المآسي والمعاناة.

وقال الرئيس إن الشعب اليمني قد عانى الكثير وهو اليوم بحاجة إلى بناء وطنه الآمن والمستقر في إطار ثوابته الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني باعتبارها السبل المثلى لتحقيق تطلعات الشعب من خلال لغة الحوار.

وفي هذا الصدد أوضح محافظ عدن/ عبدالعزيز بن حبتور- حول لقاء الرئيس باللواء الصبيحي- مشيرا إلى أن اللقاء يؤسس لتطوير العمل العسكري القادم وآليات المؤسسة العسكرية..

وقال بن حبتور- خلال حديثه لقناة الجزيرة مساء أمس- إنهم كانوا قد التقوا اللواء الصبيحي قبل اللقاء مع الرئيس وأن الصبيحي شرح لهم طبيعة خروجه من صنعاء إلى عدن, معتبرا إفلاته من قبضة الحوثيين أفقدت جماعة الحوثي زمام المبادرة, مضيفا بن حبتور إن الحوثيين في كل لحظة يفقدون السيطرة على ما يعتقدون أنها أوراق بأيديهم..

وأشار بن حبتور إلى أن سيطرة الحوثيين على صنعاء لا تعني أنهم يسيطرون على الوحدات والألوية العسكرية..

وأفاد بأن اللواء الصبيحي يمارس مهامه حالياً من عدن كوزير دفاع لليمن..

وأشار بن حبتور إلى عدم وجود مطالب للواء الصبيحي عدا أن له ملحوظات حول كيفية تطوير آليات العمل العسكري والانضباط العمل العسكري ورفع المعنوية للوحدات العسكرية بعد أن هزها الحوثيون..

وفي سياق لقاءاته استقبل الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن- سفير الولايات المتحدة الأميركية باليمن ماثيو تولر.

 وفي اللقاء جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى بحث المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية ومنها ما يتصل بالعملية السياسية والحوار الكامل والشفاف بين مختلف القوى السياسية المشاركة فيه بعيدا عن الضغوطات بغية الوصول إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع باعتبارها مطلباً لجميع أبناء الوطن.

 وثمن رئيس الجمهورية موقف ودور الولايات المتحدة الأميركية في دعم اليمن وشرعيته الدستورية .. متطلعا إلى مواصلة دورها البناء مع الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات مجلس الآمن الدولي ذات الصلة.

 من جانبه عبر السفير الأميركي عن شكره للرئيس هادي .. مؤكدا بان حكومة الولايات المتحدة الأميركية تدعم الرئيس ومخرجات الحوار الوطني.

ونقل السفير الأميركي للرئيس تأكيد حكومة بلاده مواصلة دورها البناء والداعم لليمن لما تمثله من أهمية حيوية للمنطقة والعالم ..

 كما تم في اللقاء بحث عدد من المواضيع الهامة للجانبين على مختلف المستويات ..