جدد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك, تمسكه بمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقعة من قبل المكونات السياسية على الساحة الوطنية والمعترف به إقليميا ودولياً.
أدان المجلس- في بيان صادر عن اجتماعه الدوري- التضييق على حرية حركة الأشخاص الفكرية والتعبير والسفر، ودعا الحوثيين لسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين ممن قاموا بالتعبير عن رأيهم بالطرق السلمية التي يكفلها لهم الدستور والقانون، والقوانين الدولية المنظمة لحقوق الإنسان.
وطالب بسرعة الإفراج عن كافة القيادات السياسية من أبناء الوطن الذين وضعوا تحت الإقامة الجبرية دون أي مصوغات قانونية وخصوصا رئيس وأعضاء حكومة الكفاءات وينتمون لعدد من المكونات السياسية داخل الساحة بمن فيهم قيادات أحزاب اللقاء المشترك، وبالذات قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح ومنهم الأمين العام المساعد وزير الصناعة الدكتور/ محمد السعدي- ووزير التعليم الفني- الذين لا زالت تفرض عليهم الإقامة الجبرية والأستاذ/ حبيب العريقي- عضو اللجنة التنظيمية- لثورة فبراير رئيس دائرة الانتخابات بأمانة العاصمة وزملائه الآخرين.
وأكد المشترك على حق التعبير السلمي لأبناء الشعب اليمني والقوى السياسية إزاء القضايا الوطنية المختلفة باعتباره حق مكفول بالدستور والقانون.
ودعا كافة القوى السياسية من أحزاب وحركات بأن يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والذاتية من خلال تجسيدهم المشاركة في عملية مجريات الحوار الوطني وفي الوقت نفسه يرحب المجلس بما توصلت إليه المكونات السياسية عن طريق الحوار الوطني باعتباره الحل الوحيد لإخراج البلد من الأزمة الراهنة وتجنيبها أي منزلقات خطيرة قد تعصف بالوطن إلى متاهات كارثية لا سمح الله ولن ينجوا منها أحد بل ستلتهم الأرض والإنسان والذي سيكون فيه الخاسر الأول هو الوطن الذي يتربص به أعدائه في الداخل والخارج حسب البيان.
من جهتها أكدت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح التمسك بالشرعية الدستورية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك شرعية الأخ/ عبدربه منصور هادي كرئيس للجمهورية اليمنية، مثمنين مواقف مجلس الأمن الدولي، والأشقاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، الداعمة للشرعية والرافضة للانقلاب وما يترتب عليه.
ورحبت الأمانة العامة للإصلاح- في بيان صادر عن اجتماعها الدوري- أمس الأربعاء باستجابة مجلس التعاون الخليجي لدعوة رئيس الجمهورية باستضافة ورعاية الحوار في مدينة الرياض، وثمنت دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصه على رعاية الحوار ومساندة اليمن للخروج من محنتها، داعية جميع الأطراف بمن فيهم جماعة الحوثي للتعاطي الإيجابي مع هذا الموقف لتجنيب اليمن مخاطر الانهيار جراء تداعيات الانقلاب على الوضع السياسي الاقتصادي والأمني والاجتماعي، وتؤكد التمسك بالحوار كسبيل وحيد للخروج باليمن إلى بر الأمان.
ونبهت الأمانة العامة لخطورة الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن تداعيات الانقلاب، الأمر الذي يهدد بمزيد من الارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، وانعكاساتها على حياة الشعب وسلمه الاجتماعي.
وحيت الأمانة العامة, كافة أبناء الشعب اليمني الرافضين للانقلاب وأكدت على حقهم في ممارسة كافة أشكال الاحتجاج والتعبير السلمي، وعبرت عن أسفها لاستمرار الخطاب التحريضي العدائي من قبل زعيم جماعة الحوثي، مدينة كافة أشكال السلوك العدواني الذي تمارسه ميليشياته المسلحة بحق أبناء الشعب الرافضين للانقلاب وخصومهم السياسيين وكافة الناشطين الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين ووسائل الإعلام، بما في ذلك الممارسات التمييزية والاقصائية التي تقوم بها في حق منتسبي الجهاز الإداري والفني للدولة "المدني والعسكري" والتي يضاعف من نتائجها الكارثية استبدالهم بأشخاص لا تنطبق عليهم معايير شغل الوظيفة العامة.
وأدانت الأمانة العامة استمرار الاستهداف الانتقامي الهمجي ضد أبناء مديرية أرحب وما يُمارس بحقهم من أعمال قتل واختطاف وإخفاء قسري وتهديم للمنازل، وتؤكد أنها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
ودعت الأمانة العامة جماعة الحوثي للرفع الفوري للحصار المفروض على رئيس حكومة الكفاءات المستقيلة المهندس خالد محفوظ بحاح والدكتور محمد سعيد السعدي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح وزير الصناعة والتجارة وكافة الوزراء والقيادات السياسية الواقعين تحت الإقامة الجبرية، والإطلاق الفوري للمختطفين من القيادات الشبابية وعلى وجه الخصوص الأخ حبيب العريقي عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية، والأمين العام لحركة رفض بمحافظة إب الأخ أحمد هزاع، وقيادات القطاع الطلابي للإصلاح بأمانة العاصمة، علي الحدمة، ومحمد الصبري وأنور الحميري، وكافة المختطفين والمخفيين قسراً.
وهنأت الأمانة العامة كافة نساء اليمن، بمناسبة يوم المرأة العالمي، والذي يمر على بلادنا والمرأة اليمنية تقف في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الحرية والكرامة وتتعرض لشتى صنوف القمع والقهر والعدوان من قبل ميليشيات الحوثي حسب البلاغ.
