كشف المحامي وعضو الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل/ محمد ناجي علاو, عن اتفاق شبه نهائي على نقل الحوار بين القوى السياسية اليمنية إلى خارج اليمن، وقال علاو، إن «الرئيس عبد ربه منصور هادي سيمثل في الحوار، وإن هناك عواصم عربية كثيرة يجري تداولها لاحتضان الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية».

وأكد علاو على إصرار الأطراف السياسية الأخرى على التزام الحوثيين وحليفهم حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بضمانات التهيئة للحوار ونجاحه، من خلال انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وبعض وزراء الحكومة وعدم تدخل مايسمى«اللجان الثورية» في شؤون الدولة،.

وأعرب عضو الحوار عن حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأحد أعضاء الوفد الموجود في عدن، في حوار موفنبيك لـ«الشرق الأوسط» عن مخاوف القوى السياسية من اعتماد الحوثيين على القوة المسلحة، وحذر من تكرار سيناريوهات الأحداث الحالية في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من البلدان.

وأشار إلى أن هناك طاولة حوار في صنعاء، مفتوحة للخروج من آثار 21 سبتمبر (أيلول) 2014، (تاريخ اجتياح الحوثيين لصنعاء)، من أجل رسم خارطة طريق لما تبقى من الفترة الانتقالية عبر توافق وطني، وأيضا لما جرى من تداعيات بعد الانقلاب على الرئيس هادي وخروجه بعد ذلك إلى عدن.

وقال: إذا ما انزلقت اليمن- لا سمح الله- إلى الخطوات العسكرية التصعيدية، فإننا لن نستطيع أن نعود إلى هذه اللحظة ولا ندري بعد ذلك، متى ستتوقف أعمال العنف.. ووصف علاو العنف الذي يواجه به مشروع الحداثة- ممثلا في مخرجات الحوار الوطني- بأنه محاولة للعودة باليمن إلى مربعات المركزية المفرطة وسيطرت المقدس الجهوي.

وأوضح بأن أهم النقاط التي اقترحها الوفد الذي زار الرئيس هادي إلى عدن هي كيف ينخرط الرئيس هادي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا كل الأطراف إلى الانخراط في الحوار بحسن نية.

واعتبر حوار القوى السياسية- بينما هادي تحت الإقامة الجبرية في صنعاء- بأنه كان حوار طرشان ونصف حوار، لأنه في الأخير، هذا الحوار ما لم يخرج عن المؤسسة الشرعية المعترف بها على المستوى الوطني وفي المستوى الإقليمي والدولي، فإن البديل هو السير في دروب الانقلاب وهي آلية لم تعد اليوم مقبولة- حد تعبيره.

وقال إنه لم يعد في أدبيات الأمم المتحدة والعالم الاعتراف بشيء اسمه عمل عسكري للوصول إلى السلطة، ونريد أن نوصل رسالة إلى إخوتنا في مكون «أنصار الله» الحوثيين، بغرض أن يعقلوا حركتهم للخروج بالبلاد إلى دولة اتحادية وديمقراطية في ضوء مخرجات الحوار الوطني.

وأكد أن موقف الرئيس هادي, مع الحوار والانخراط فيه والقبول بأي نتائج وأي حوارات جمعية يتوافق عليها اليمنيون.. وأكد أنهم كانوا يتمنون أن يكون الحوار في اليمن، لكن في الغالب سيكون خارج اليمن، وأنه قد يكون هناك حرج بالنسبة للرياض، خاصة مع إدخال الحوثيين في قائمة الإرهاب في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هناك دولاً عربية أخرى قد تكون مقبولة لنقل الحوار إليها، مثل الكويت أو الإمارات أو الأردن.

وأبدى علاو مخاوفه من تعنت الحوثيين وحلفائهم في المؤتمر الشعبي العام باعتبار أن حزب صالح أصبح ظاهراً ومعلناً ولم يعد خافياً (في تحالفه مع الحوثيين)، فيما يتعلق بعدم الالتزام بتنفيذ أي اتفاق سيتم التوصل إليه، كما حدث في السابق