أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن، "الأمن المركزي سابقاً" رفض تنفيذ قرار تغييره من قيادة فرع قوات الأمن الخاصة بعدن, حيث وجه أفراده بالانتشار داخل وخارج المعسكر وقطعه الطرق المؤدية إليه.
وذكرت المصادر أن قوات الأمن الخاصة فتحت- مساء أمس- الخط العام الرابط بين مديريتي خور مكسر ودار سعد، بعد إغلاقه أكثر من ثلاث ساعات وذلك بعد أن رفض قائد القوات الخاصة العميد/ عبدالحافظ السقاف, تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بتغيير من منصبه وتعيين العميد ثابت جواس بدلا عنه.
وقالت المصادر لـ "أخبار اليوم" إن فتح الطريق جاء بعد قيام لجنة وساطة ممثلة باللواء/ على ناصر لخشع- نائب وزير الداخلية- وأعضاء من السلطة المحلية بمحافظة عدن بلقاء السقاف ومحاولة إقناعه بتنفيذ أوامر الرئيس إلاَ أنه رفض وأبلغ اللجنة أنه لن يسلم إلا بصدور قرار من وزير الداخلية المكلف من قبل جماعة الحوثي أو بقرار من قيادة القوات الخاصة بصنعاء.
وأوضحت المصادر أن أفراداً من القوات الخاصة كانت قد قامت- مساء أمس وبصورة مفاجئ بإغلاق الطريق العام الرابط بين مديريتي الشيخ عثمان وخور مكسر ومنع مرور أي سيارة في الخط وذلك بتوجيهات من قائدهم السقاف كتعبير عن رفضه القرار الصادر من الرئيس هادي بتغييره وتعيينه وكيلاً لمصلحة الأحوال المدنية وتعيين العميد جواس لقيادة قوات الأمن الخاصة.
وقالت إن جنود القوات الخاصة قد قاموا بوضع أكوام من التراب بجانب بوابة المعسكر المحاذية لمعسكر شرطة النصر بمديرية خور مكسر وبالاتجاه الآخر من الطريق القادم من مديرية الشيخ عثمان إلى خور مكسر ومنعت مرور أي سيارة وانتشروا على الخط العام بالمدرعات والأطقم العسكرية, مشيرة إلى أن اللجان الشعبية وبالإضافة إلى قوات الجيش تمركزت هي الأخرى في جولة الرحاب بمنطقة العريش وكذا المناطق المحيطة بمعسكر قوات الأمن الخاصة، واستحدثت العديد من نقاط التفتيش في مديريتي دار سعد والشيخ عثمان.
ومازال الوضع في المنطقة المحيطة بمعسكر القوات الخاصة يسوده التوتر الحذر بين أفراد قوات الأمن الخاصة واللجان الشعبية والمنتشرة على محيط المعسكر الواقع بمنطقة (الصولبان) والقريب أيضاً من مطار عدن الدولي
وكان السقاف قد أعلن يوم الأربعاء الماضي عن ترحيبه بقرار رئيس الجمهورية وتعيينه وكيلا في وزارة الداخلية بعد إقناعه من لجنة الوساطة بقيادة أحمد الميسري عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام إلا أن السقاف عاد مرة أخرى أمس بإعلان رفضه لقرار رئيس هادي.
وفي هذا السياق قال القيادي الجنوبي أحمد الميسري" إن قيادات السلطة المحلية بعدن أرادت خروجاً مشرفاً لقائد قوات الأمن المركزي بعدن العميد "عبدالحافظ السقاف, لكنه قال إن السقاف يبدو أنه يبحث عن خروج مهين" من عدن.
وقال الميسري- في تصريح خاص لموقع "عدن الغد"- إن قائد قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" المقال ماطل ويماطل في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بإقالته من منصبه، مؤكدا أن هذا القرار سينفذ بالقوة وعلى السقاف تحكيم العقل ومغادرة عدن.
وأضاف بالقول: ندعو السقاف لتحكيم العقل والمنطق وليعلم أن قرار رئيس الجمهورية "سينفذ" ولو بالقوة وليعرف السقاف أنه يتجه صوب مغامرة غير محمودة العواقب، مضيفا نحن أردنا للسقاف خروجاً مشرفاً من عدن لكنه يصر على أن يكون هذا الخروج مهيناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ودعا الميسري من تبقى من جنود الأمن المركزي بمعسكر "الصولبان" ألا يكونوا ضحية لعمل طائش, حذر الميسري السقاف من القيام به.
واختتم الميسري تصريحه بالقول: على السقاف أن يدرك أنه في عدن وليس في صنعاء وأن هنالك توجيهات رئاسية يجب أن تنفذ ونحن لها وسننفذها.
