أكد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، المحامي/ عبدالله نعمان، أنه في حال عادت الأطراف المتحاورة إلى طاولة الحوار فإنه سيكون وفق خارطة الحوار التي وضعها مجلس الأمن.
ونفى القيادي البارز في أحزاب اللقاء المشترك, أن يكون قد تم مناقشة مجلس رئاسي، مؤكداً- في الوقت ذاته- أن الاتفاق على مكان الحوار هي القضية التي يتم مناقشتها بين الأطراف المتحاورة.
وقال نعمان- في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم"-: لم نناقش- منذ عودتنا إلي الحوار- تشكيل مجلس رئاسي أو مرحلة ما بعد هادي لأن شرعية الرئيس هادي معترف بها بالداخل والخارج والإقليم بالإضافة إلى أن بيان مجلس الأمن- في قراره الأخير- يؤكد على شرعية الرئيس هادي، مستدركاً بالقول: هناك أطروحات تطرح من قبل الحوثيين والأحزاب القريبة منهم مثل (الحق والبعث), لكن هذا الكلام لم يحصل على أي توافق, فنحن لا زلنا متمسكين بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي، مؤكداً أنه ليس كل ما يطرح قابل للحوار عليه.
وجدد التأكيد بأن ما يتم التحاور عليه هو مكان الحوار وآلية مشاركة الرئيس فيه، مشيراً إلى أن الحوار هو الأسلوب الأمثل لحل الخلافات الحاصلة في اليمن، مضيفاً: لكن ما هي القضايا التي تناقش ويتم الحوار عليها ونرى أن الحوار فيما يخص تسليم السلاح والانسحاب من مؤسسات الدولة ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وبقية المسؤولين أمر لابد منه, أما الحوار حول شرعية السلطات, فنحن نؤكد في التنظيم الوحدوي الناصري, تمسكنا بشرعية الرئيس هادي المعترف بها محلياً وخارجياَ بدليل المظاهرات التي تخرج يومياً وتطالب بإسقاط الانقلاب وتؤيد شرعية الرئيس هادي.
وفي رده على سؤال للصحيفة أنه لا خيار أمام القوى السياسية إلا الحوار لإخراج مسلحي الحوثي من مؤسسات الدولة وتسليمهم السلاح، قال نعمان: طبعاً لا يوجد أمامنا سوى حلين الأول يتمثل في قوات مسلحة تخرجهم, لكن القوات المسلحة الآن ليست موجودة ولم تستطع الدفاع عن شرفها وكرامتها ولا على المؤسسات ولا على أمن العاصمة, فلا يوجد خيار سوى الحوار ونحن لا ندعو اليمنيين لأن يحملوا السلاح لقتال جماعة الحوثي ولكن نحاول إقناعهم بتسليم السلاح والخروج من مؤسسات الدولة أو تركهم يحكمون.
وأكد أن المظاهرات التي تخرج يومياً لتعلن رفضها من انقلاب لها تأثير كبير على المستوى الإقليمي والدولي والمحلي وحتى على جماعة الحوثي نفسها، حيث كان الحوثي يعتقد قبل فترة قبل نزول المظاهرات إلى الشارع أنه الشعب لكن اليوم الشعب يرسل رسائل إلى المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي بأن الحوثي ليس هو الشعب وأن هناك قوى أخرى.
وحيا القيادي الناصري البارز, الجماهير وكل أبناء الشعب اليمني الرافضين للانقلاب ويصرون على إسقاط الانقلاب، ولم تلن عزائمهم حتى هذه اللحظة، مضيفاً: هذه المظاهرات تعزز من صمود الشعب اليمني وتضعف سلطة الانقلاب وبالتأكيد في نهاية المطاف سيفرضون إرادتهم وسيسقط الانقلاب لا محالة..
