قال: بن عمر اتفق مع الحوثي على أن يتولى هادي مجلس الرئاسة وليس رئيساً لليمن..

قحطان: ايران تسعى لتقوية الحوثيين بالانفصال والتنازلات ستقود إلى نتائج كارثية

2015-03-07 12:28:08 أخبار اليوم/ تحرير خاص

حذّر محمد قحطان- عضو الهيئة العليا والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح ورئيس وفد الحزب في المفاوضات الجارية حالياً بين جميع الفرقاء مع المبعوث الأممي جمال بنعمر- حذّر من أن التعامل مع جماعة الحوثي بمزيد من التنازلات سيقود إلى نتائج كارثية وسيدفع الشعب اليمني ثمنها بمزيد من الفوضى والتمزق.

وأفاد قحطان- في حوار أجرته معه «عكاظ»- بأن المخاوف من فشل الحوار لا زالت قائمة، خاصة في ظل هيمنة الحركة الحوثية، وتوجيهها لدفة الحوار إلى الوجهة التي تتناسب مع أطماعها المستقبلية.

وأبدى قحطان- خلال حديثه للصحيفة السعودية- مخاوفه من أن ينتهي الحوار قبل الاتفاق على نقله لمكان آخر.

ورأى قحطان أنه يمكن الاتفاق على مخرج للأزمة اليمنية بعيدا عن طاولة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، مستدركا بأن ذلك يتطلب مشاركة طرف خارجي وتحديدا ممثلاً لدول مجلس التعاون الخليجي، أما انتظار حلول يمنية- يمنية-وفقا لقحطان- فهو أمر مستبعد، لافتا إلى أن الإصلاح حاول عقد لقاءات مع بعض الأطراف خارج اليمن وبعيدا عن التوترات، ولكن المشكلة أن قياديين في الحزب وضعوا على قائمة الممنوعين من السفر حسبما قال.

وأوضح، بأن المبعوث الأممي اتفق مع زعيم الحوثيين على أن يتولى الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي رئاسة مجلس الرئاسة وليس رئيساً لليمن لأن بنعمر يحرص على أن يمسك العصا من المنتصف، مؤكدا بأن هذا الاتفاق لن يحظى بقبول غالبية الأطراف المتحاورة.

ولفت إلى أن بنعمر أكد للحوثيين وحزب المؤتمر بأنه مفوض بتحديد المكان الذي سيستضيف الحوار، مستدركا: لكن نخشى أن ينتهي الحوار قبل تحديد المكان.

ونوه قحطان إلى أن اليمن عولت على المبادرة الخليجية، ودعا الدول الراعية أن تتخذ مواقف لقبول جميع اليمنيين وتفاعلهم مع مبادرتهم.

وأشار إلى أن حزب الإصلاح قدم التنازلات من خلال الحوار وعلى الأرض، وأنه الحزب الوحيد الذي قبل الدخول في الحوار دون أجندة حزبية.

وقال إن الإصلاح يتمنى أن يعقد الحوار في المملكة، لكن ذلك لا يعني معارضتهم للمكان الذي يتفق حوله داخل اليمن أو خارجه حسب تعبيره.

وفيما اعتبر إعلان المبعوث الأممي جمال بنعمر، بأن شرعية الرئيس/ عبدربه منصور هادي، ونقل الحوار إلى خارج صنعاء، من الأسس الرئيسية التي سيعتمد عليها الحوار خطوة إيجابية، قال: لا زلنا قلقين، ونخشى أن لا تكون هناك جدية، مشيرا إلى أن مصدر القلق يتمثل في عدم الجدية من جهات عديدة، بما فيها الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام.

وحول قيام المملكة ودول المجلس في الآونة الأخيرة بنقل السفراء إلى عدن، ودعوة الشعب اليمني للالتفاف حول قيادته الشرعية، اعتبرها قحطان إجراءات قوية جدا أخلت بتوازن الحوثيين، مردفا: لكن اليمن يحتاج إلى موقف موحد بين دول المجلس وأمين عام الأمم المتحدة، لأن من شأن ذلك وضع رؤية واضحة للحلول الآمنة، وما عدا ذلك فاليمن مهدد بالانهيار وقد يتكرر المشهد الصومالي.

وقال بأن نتائج همجية جماعة الحوثي في حال واجه ضغوطا ستكون أفضل بكثير من تركه دون ضغوط.

واتهم قحطان, إيران بالسعي إلى تقوية الحوثيين من خلال انفصال اليمن، مشيرا إلى أن الدولة اليمنية الواحدة جعلت الحوثيين أقلية ضئيلة جدا داخل النسيج اليمني الواحد، وأن الانفصال سيجعلهم أكثر قوة، مضيفا: إيران تحاول حاليا التفرد بالشمال، وهي من تسعى إلى أن يكون اليمن غير موحد، لأن الإيرانيين والحوثيين ينظرون إلى الوحدة من منظور مذهبي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد