شهدت مدينة الحديدة حشوداً كبيرة في جمعة دعا لها شباب الثورة والحراك التهامي, أطلقوا عليها جمعة السلمية والحوار طريقنا إلى الاستقرار، حيث احتشد الآلاف في جولة مجمع النور بعد استمرار مسلحي الحوثي احتلالهم لساحة التغيير للأسبوع الرابع على التوالي.
وأكد ثوار الحديدة, رفضهم لاستمرار تدفق الخبراء العسكريين والضباط والأسلحة من إيران عبر موانئ الحديدة ومطارها ومطار العاصمة المحتلة عبر البحر والجو في محاولة لفرض واقع جديد على اليمنيين والأمة العربية, واقعاً تجاوزه اليمن منذ ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر و11 من فبراير., مطالبين بإنهاء الاحتلال الإيراني في اليمن.
وفي محافظة إب شارك الآلاف من أبناء المحافظة- ظهر أمس الجمعة- في تظاهرة جديدة بساحة الحرية تأييدا للشرعية الدستورية المنتخبة بقيادة الرئيس هادي وانتقال العاصمة إلى عدن وللمطالبة بإطلاق سراح المختطفين لدى المليشيات المسلحة.
وأدان المشاركون قمع التظاهرات من قبل مليشيات الحوثي بالمحافظة وعمليات الاختطافات والتعذيب للناشطين المناهضين لانقلاب مليشيا الحوثي.
وأكد المشاركون أن خروجهم للساحات يأتي تأكيدا لرفض حكم المليشيا والعصابات المسلحة القادمة من شمال الشمال, مطالبين برحيلها من المحافظة كما طالبوا السلطات المحلية بإقليم الجند بسرعة التنسيق فيما بينها وإعلان ولاءها للرئيس المنتخب/ عبد ربه منصور هادي.
وأدان المتظاهرون ما تتعرض له صحيفة "أخبار اليوم" من اعتداء ونهب ومصادرة من قبل ما أسموها عصابات الحوثي التي تحتل مقر الصحيفة منذ شهر واعتبروا ذلك اعتداء على الشعب لأن الصحيفة انحازت للوطن والشعب بأكمله وهذا ما لا يعجب المليشيات.
وطالب خطيب الجمعة برحيل بنعمر المبعوث الأممي لليمن كونه لم يعد وسيطا مقبولا به- حد وصفه- بل منحازا للمليشيات ضد حلم شباب اليمن وقال خطيب الجمعة محمود باشا, بأن جمال بنعمر لم يعد له مكان في اليمن وعليه الرحيل حفاظا على اليمن واليمنيين.
وأكد الخطيب على موقف إب الرافض للمليشيات والانقلاب الحوثي على الشرعية, مطالباً هادي بقرارات تستعيد هيبة الدولة وتكسر الانقلاب.
وعقب صلاة الجمعة ردد المتظاهرون هتافات وشعارات عديدة معبرة عن رفضهم للمليشيات والانقلاب والتصعيد حتى إطلاق المختطفين.