استنكر رئيس دائرة الحريات والحقوق في المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب, الممارسات القمعية التي تمارسها جماعة الحوثي بحق وسائل الإعلام والصحف والناشطين السياسيين والحقوقيين المناهضين لممارساتها القمعية.
وأدان المحامي/ محمد محسن العقلة " ما يقوم به مسلحو الحوثي من احتجاز الناشطين والزج بهم بالسجون والاعتداء على الصحف ونهب ممتلكاتها وفي مقدمتها صحيفة "أخبار اليوم" واحتجاز الصحفيين ومداهمة منازلهم وترويع أسرهم بدون أي مسوغ شرعي أو قانوني يخولهم ذلك, مستندة إلى شرعية السلاح والقوة لتضييق الخناق على حرية الرأي، رامية بجميع التشريعات والقوانين التي كفلت الحقوق والحريات ومنها حرية الرأي.
وقال العقلة- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إنه منذ إعلان الحرب الأولى وحتى السادسة على الحوثيين من قبل النظام السابق وأركانه, فإنه كان هناك تعاطف شعبي كبير وإعلامي ومنظمات المجتمع مع جماعة الحوثي من خلال جميع المنابر الإعلامية وفي مقدمتها الصحف, لكن للأسف الشديد إن جماعة الحوثي- وبمجرد سيطرتها على القرار السياسي- كشرت أنيابها ضد الجميع".
وأكد أن جماعة الحوثي قد أصبحت تمارس نفس الأساليب والانتهاكات بحق وسائل الإعلام والصحف والناشطين السياسيين والحقوقيين المناهضين لممارساتها القمعية.
وأشار إلى أن تلك الممارسات القمعية للحوثيين قد تسببت في ارتفاع وتيرة التظاهرات الشعبية ضد الممارسات الحوثية في الشمال والجنوب".
واختتم العقلة تصريحه بالقول "إن المشهد السياسي اليمني سيتفاقم إلى الأسوأ خلال الأيام القليلة القادمة والتي لا تبشر بالخير, خاصة بعد ظهور التحالف العلني بين جماعة الحوثي والرئيس السابق على جميع المستويات وفي مقدمتها تحالف القوة لاستكمال إسقاط المناطق بالقوة لقطع الطريق أمام لغة الحوار مع القوى السياسية وكذا تحركات الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي, الذي يعمل جاهداً للحفاظ على شرعيته"..