تعز تدشن أسبوعاً ثورياً.. الحديدة ترعب بحشودها الحوثيين.. وإب تصطف في وجه المليشيا

اليمنيون يواصلون انتفاضتهم الرافضة للانقلاب الحوثي

2015-03-07 12:01:56 أخبار اليوم/ تقرير خاص

واصلت حشود اليمنيين في عدة محافظات، أمس الجمعة، انتفاضتها ضد الانقلاب الحوثي، وتنديداً بما ترتكبه الميليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات، مجددة التأكيد على تأييدها للشرعية الدستورية، واستعادة الدولة، وتحرير العاصمة.

وأدت حشود كبيرة صلاة الجمعة في ساحات الثورة، في تعز والحديدة وإب، كما شهدت المدن الثلاث مسيرات حاشدة مؤكدة استمرار الثورة حتى إسقاط الانقلاب ورحيل الميليشيات، واستعادة مؤسسات الدولة، والشروع في بناء الدولة.


حشود تعز تُحذر من محاولات جرِّ المحافظة إلى مربع العنف والفوضى و تُدشن أسبوعاً ثورياً جديدا



شهدت محافظة تعز- أمس الجمعة- عدداً من الفعاليات الثورية التصعيدية الرافضة للانقلاب الحوثي وانتهاكات مليشياته لأبناء الشعب اليمني, وتأييداً لشرعية هادي الدستورية.

ففي شارع جمال أقام شباب وشابات تعز شعائر خطبتي وصلاة الجمعة تحت شعار" مع الشرعية ضد التمرد".. وأدان الخطيب اختطاف واعتقال صحفيي "أخبار اليوم" وقمع الناشطين المتضامنين مع مؤسسة "الشموع".

"وقال خطيب الجمعة بشارع جمال بتعز الأستاذ/ معاذ الصوفي: ندين ونستنكر اقتحام مؤسسة "الشموع" و"أخبار اليوم" والعبث بها والسطو على كل الأجهزة وكل ما يتعلق بالمؤسسة من قبل مليشيات الحوثي. وطالب كل الحقوقيين توثيق كل الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي وتقديمها للمحاكم المحلية والدولية لنيل جزاءها الرادع.

كما طالب رئيس الجمهورية باتخاذ قرارات جديدة تخدم الوطن وتضيق خناق المتمردين وأشاد بقرارات الرئيس الأخيرة.

وقال خطيب الجمعة: نشيد بموقف محافظ تعز التي جنبت تعز من دخول مليشيات الحوثي واللجان الشعبية تعز ودعاه إلى اتخاذ قرارات أخرى جريئة وقوية تصب في مصلحة الوطن. وأكد وقوفه إلى جانب شرعية الرئيس هادي.

وأضاف" ندعو المتمردين الحوثيين العودة إلى جبال مران وكهوفهم حتى لا ينهار الوطن وهم سبب الانهيار. ووصفهم بالمتمردين والمفلسين مستدلاً بخطاب زعيم المتمردين حينما قال سيواجه اقتصاد البلاد بالأحجار.

وحيا موقف شباب تعز على صمودهم في الساحات والميادين الرافضة للتمرد والمؤيدة لشرعية الرئيس هادي وحثهم على مواصله مشوارهم الثوري حتى يتم إسقاط التمرد وإخراج كل السلاح والمسلحين من كافة مرافق العاصمة ومدن المحافظة وفك الحصار على رئيس الحكومة خالد بحاح وبعض الوزراء.

وفي نهاية الخطبة ردد المصلون هتافات تطالب هادي باتخاذ قرارات جديدة تصب في خدمة الوطن داعيين محافظ المحافظة/ شوقي إلى إعلان موقف وصريح مع شرعية الرئيس هادي.

وأعلن شباب وشابات تعز عن فعالياتهم الثورية للأسبوع تحت شعار" لا للتمرد لا للمليشيات نعم للشرعية واستعادة الدولة" وتضمن البرنامج فعاليات جماهيرية كما يلي: السبت مسيرة نقطة التجمع أمام مكتب التربية, الأحد وقفة مناصرة للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة, الاثنين وقفه احتجاجية رافضة لفرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة والوزراء واختطاف الناشطين, الثلاثاء وقفه مطلبيه للمطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار, والأربعاء مسيرة من أمام مكتب التربية.

وقال الناشط احمد عبدالجبار بأنهم مستمرون في فعالياتهم الثورية في تعز وسيواصلون فعلهم حتي اسقاط المتمردين واستعادة الدولة من قبضة متمردي الحوثيين.

من جانب آخر أحيت حشود الثوار في ساحة الحرية بتعز جمعة " رفض الاختطافات والاعتقالات", وأكدت الحشود على مواصلة التصعيد الثوري الرافض "للانقلاب" الحوثي والمُطالب باستعادة الدولة وعبرت الحشود عن رفضها واستنكارها لممارسات ميليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني التي وصفتها " بالهمجية" والخارجة عن القانون والأعراف اليمنية والدولية.

وأعلن ثوار تعز عن تدشين أسبوع ثوري آخر يضم فعاليات مختلفة لفرض مزيد من الحصار على "التمرد" الحوثي. وخرج الآلاف من أبناء محافظة تعز أمس الجمعة، في مسيرة رافضة للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية في البلاد.

المسيرة قد انطلقت من ساحة الحرية عقب صلاة الجمعة مرورا بمستشفى الثورة وشارع الحوض ـ وسط المدينة. ورفع المشاركون فيها لا فتات تُحذر من محاولات جر المحافظة إلى مربع العنف والصراع. ودعوا كافة مكونات تعز إلى العمل بما يخدم أمن واستقرار المحافظة ويحفظ سلمها الاجتماعي.

كما ردد المشاركون هتافات تجدد دعوتها للرئيس هادي بسرعة التحرك لاستعادة شرعية الدولة وإنهاء ما أسموه "عبث" الانقلاب. وأكد المشاركون استمرارهم في تصعيد الاحتجاج السلمي حتى إسقاط الانقلاب الحوثي.

وطالب المحتجون, الحوثيين بسرعة الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها، والإفراج عن المختطفين، وتسليم السلطات إلى الرئيس وحكومته الشرعية. مؤكدين أن أعمال الإرهاب والخطف التي تنتهجها ميليشيا الحوثي لن تُرهبهم أو تعيق مسيرتهم النضالية في بناء دولتهم المدنية, وكان من أبرز تلك الهتافات كانت:" يا هادي سير سير وإحنا معاك للتحرير", "لن نخاف لن نخاف الإرهاب والاختطاف".

 هذا وأقيمت صلاة الجمعة في سبع ساحات ثورية في مختلف مناطق ومديريات المحافظة وخرجت عقب الصلاة مسيرات حاشدة تأييدا لشرعية هادي ومطالبة له ببسط نفوذ الدولة على كافة الأراضي اليمنية.

من جانبه لفت خطيب جمعة"رفض الاعتقال والاختطاف" منصور حزام بأن المعتقلين في سجون الحوثي يدفعون ثمن حريتهم وثوريتهم ووطنيتهم كغيرهم من أحرار الشعب ,وقال بأن من وصفهم ب" المتمردين" لا عهد لهم ولا ذمة وأن قانون القوة يقودهم إلى الهاوية فيما تبقى قوة القانون هي الوحيدة في سبيل انتزاع الحقوق اليوم أو غدا.

وتابع الخطيب بالقول: أيها "المتمردون" إن من حقكم أن تَحِنوا إلى مسقط رؤوس أجدادكم في أصفهان وأخواتها لكن ليس من حقكم أن تُقدموا شعب اليمن وسيادته قربانا بين يدي فارس وقُرصانها والشعب اليمني والمجتمع الدولي يفهم أن ثورتكم تمرد وحواركم تمدد فما تركتم مقدسا إلا دنستموه ولا عزيزا إلا ذليتموه ولا تراثا إلا أحرقتموه ولا معسكرا إلا نهبتموه وليس لكم من منجزات سوى ذلك.

وأضاف الخطيب: الحاقدون على تعز وأمنها واستقرارها وتعايشها وموقفها الموحد هم من وضعوا بالأمس عبوة ناسفة ببرميل القمامة في شارع العواضي ولم يجدوا غير هذا المكان ليضعوا فيها حقدهم الدفين وثقافاتهم "العفنة" ـ حد وصفه ـ وهم بذلك يضعوا تباشير مشروعهم الموعود, وهي رسالة تُحتم على جميع مكونات تعز الالتحام والاندماج في كيان واحد وتعلن تعز حزبها الوحيد.

وخاطب "هادي" بالقول: الشعب لا يراك خيارا إجباريا لأنك الشرعية الوحيدة المتبقية والشعب يثبت كل يوم وفاءه لك ولشرعيتك لذلك كن عند مستوى المسئولية, لا نريد أن نسمع بعد اليوم خطا أحمرا أو أخضرا نريد بسط سيادة الدولة على كل أراضي الجمهورية.

مؤكدا على أن اليمن لا يقبل الأجساد الغريبة ـ حد تعبيره ـ وليس لغير المشروع الوطني المنبثق من ثوابت الشعب بقاء أو استمرار. وتساءل: لقد ضربتَ بسيف السلم حتى استسلمت فهل حملته معك أم تركته خلفك في العاصمة المحتلة؟                                                   

واعتبر الخطيب أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بأنه كان بمثابة العصا الذي اتكأ عليه " الحوثيين" وان حواره شرعن للمتمردين الحوثيين التمدد, مشيرا إلى أن الشعب لن يرضى حوارا في عاصمة محتلة ومع ميليشيات انقلبت على الشرعية مشددا على ضرورة أن يكون التحرير قبل الحوار. حد قوله

 كما خاطب دول الجوار وتحديدا دول الخليج العربي بالقول: لم نرَ منكم سوى أقوالا وهناك اليوم جسرا جويا وبحريا يصل بين طهران وحلفائها والمتمردين الحوثيين في صنعاء لذلك نريد حظرا جويا وبحريا على المتمردين لان ما يصلهم من السلاح عبر هذا الجسر ليس بهدف السيطرة على اليمن فقط وإنما على الخليج ككل.


الحديدة تواصل انتفاضتها ضد انقلاب الحوثي والتدخل الإيراني باليمن


شهدت مدينة الحديدة أمس الجمعة حشودا كبيرة في جمعة دعا لها شباب الثورة والحراك التهامي أطلقوا عليها جمعة السلمية والحوار طريقنا إلى الاستقرار، واحتشد عشرات الآلاف في جولة مجمع النور بعد استمرار مسلحي الحوثي احتلالهم لساحة التغيير للأسبوع الرابع على التوالي.

وأكد خطيب ساحة الثورة بالحديدة أن صبر اليمنيين لن يدوم طويلاً وأن الشعب اليوم أعلنها ثورة في كل المحافظات رفضا لسياسة الخطف والاغتيالات وتمزيق الجيش والأمن والوطن بسبب إقدام مليشيات الحوثي المسلحة على فرض أجندتها بالقوة.

 وعقب صلاة الجمعة خرجت مسيرات حاشدة جابت شوارع مدينة الحديدة دعت الأمة العربية والإسلامية وأهمها دول الجوار لإنقاذ اليمن من احتلال فارسي إيراني أصبح معلناً ويتهدد اليمنيين في وطنهم ويتهدد الأمة بأسرها.

وأكد ثوار الحديدة رفضهم لاستمرار تدفق الخبراء العسكريين والضباط والأسلحة من إيران عبر موانئ الحديدة ومطارها ومطار العاصمة المحتلة عبر البحر والجو في محاولة لفرض واقع جديد على اليمنيين والأمة العربية واقع تجاوزه اليمن منذ ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و11 من فبراير.

وندد المتظاهرون باستمرار احتلال العاصمة صنعاء وأكدوا على أهمية نقل العاصمة إلى عدن والى محافظة آمنة معلنين تأييدهم للشرعية المتبقية في اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وطالب المتظاهرون, الحوثيين بسرعة الإفراج عن المختطفين في كل المحافظات وإيقاف مسلسل القتل والاقتحامات والاختطافات التي يتعرض لها اليمنيون مدنيون وعسكريون في مسيراتهم ومعسكراتهم، وطالبوا اليمنيين بالاستمرار في الحوار بعيدا عن منطق القوة محذرا من محاولة جر اليمن إلى اقتتال.

وأكد المتظاهرون أن أبناء تهامة يرفضون سياسة اقتحام المعسكرات والمؤسسات العامة والخاصة والمدن الرياضية والمطارات والموانئ في محافظة الحديدة وكافة المحافظات، ويعتبرون ذلك مؤشراً خطيراً في تمزيق اليمن وخلق الفوضى والخراب خدمة للأطماع الإيرانية.


إب تصطف لمواجهة المليشيا الحوثية ورفض حكم العصابات



شارك الآلاف من أبناء محافظة إب في تظاهرة جديدة أمس الجمعة في ساحة الحرية أمام مبنى المحافظة تأييدا للشرعية الدستورية المنتخبة بقيادة الرئيس هادي وانتقال العاصمة إلى عدن وإدارة شؤون الدولة من هناك. واحتشدت الجماهير الغفيرة لتأدية صلاة الجمعة في ساحات إب رفضا لوجود الميليشيات المسلحة.

وأدان المشاركون هستيريا مليشيا جماعة الحوثي في قمع المواطنين والثوار وعمليات الاختطافات والتعذيب للناشطين المناهضين لانقلاب مليشيا الحوثي.

وأكد المشاركون أن خروجهم للساحات تأكيد لرفض حكم المليشيا والعصابات المسلحة القادمة من شمال الشمال, مطالبين برحيلها من المحافظة كما طالبوا السلطات المحلية بإقليم الجند سرعة التنسيق فيما بينها وإعلان ولاءها للرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.

وشهدت إب أمس تظاهرة حاشدة رفضا للانقلاب الحوثي وللمطالبة بالإفراج عن المختطفين ورفضا لقمع التظاهرات السلمية ودعما للشرعية وللمطالبة باستعادة هيبة الدولة وإخراج المليشيات المسلحة.. وجاب شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة أعداداً كبيرة من المتظاهرين الرافضين لوجود الميليشيات المسلحة بالمحافظة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد