أمين عام حركة رفض الشبابية لا يزال مخطوفا لدى المليشيا بإب منذ منتصف فبراير الماضي

الناشط أحمد هزاع.. أيقونة ثورية ونضال في وجه المليشيا

2015-03-07 11:57:13 تقرير/ خاص

لليوم الحادي والعشرين على التوالي تواصل مليشيات الحوثي اختطاف الناشط/ أحمد هزاع- أمين عام حركة رفض الشبابية باليمن- وباعتقاله لم تتمكن مليشيات الحوثي من إيقاف عجلة الثورة الشعبية الرافضة لتواجد وحكم المليشيات المسلحة ومصادرة حق الشعب بالتعبير عن آرائه واحتجاجاته وتظاهراته السلمية..

وبين خطفه من الشارع العام بجوار محافظة إب ومبنى السلطة المحلية وبقائه معتقلاً في سجن منتجع إب السياحي, تظل الكثير من المعلومات غائبة خصوصا مع حصولنا على معلومات عن تعرضه للتعذيب والتحقيقات المتواصلة والتي أرادت مليشيات الحوثي إنكارها بتصوير هزاع وهو يقدم الشكر لها على ضيافته حد قولهم...

تسجيل مسرب

الناشط/ أحمد هزاع, تحدث- يوم أمس الأول, عبر تسجيل فيديو مسرب لدقائق قليلة ويبدو أن الهدف من السماح بالتسجيل وإظهاره هو تهدئة الاحتجاجات والتصعيد الذي سيدشنه شباب الثورة بمحافظة إب لإطلاق سراح المختطفين.. التسجيل- رغم أنه تحت الضغط والإكراه- لكنه أكد فيه تعرضه للضرب وتوجيه العديد من التهم الكيدية ضده بسبب نشاطه المناهض للمليشيات الحوثية المسلحة.

وقد أظهر مقطع الفيديو- حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- أظهر حديثاً لأمين حركة رفض الشاب والناشط/ أحمد هزاع تاج الدين وهو داخل أكبر سجن خاص لمليشيات الحوثي بمحافظة إب في المنتجع السياحي المعروف بمنتجع بن لادن.

تعرضه للتعذيب

وأدلى الشاب أحمد هزاع بتصريح كشف خلاله أنه تعرض للضرب خلال الأيام الأولى من اختطافه خصوصا أول يومين من اختطافه.. وبيّن هزاع- في التسجيل- بأنه تم التحقيق معه وتعصيب عينيه لكي لا يعرف من هو المحقق معه وشخوصهم.

وكشف الناشط احمد هزاع- في التسجيل أيضا- عن عدد من التهم التي وجهتها مليشيات الحوثي له والتي من ضمنها بأنه سكران وقيامه بصدم بنت داخل مدينة إب واتهامه بأنه داعشي  وتهمة أخرى مفادها بأنه مرتبط بالأمريكان والأوروبيبن وعميل لهم من خلال أنشطته في حركة رفض باعتبارها مدعومة خارجيا, مضيفا في تسجيله الصوتي بأنه نفي تلك التهم السابقة..

وخلال حديثه قال بأن حركة رفض- والتي يشغل منصب أمينها العام- هي حركة شبابية وطنية محلية وأنشأت بجهود ذاتية من قبل مجموعة من شباب الثورة.

شكر تحت الإكراه

لكن التسجيل حوى رسالة شكر لأنصار الله ومن عنده بالسجن ويبدو أن هذه الجزئية هدف من أهداف السماح بالتسجيل ونشره ـ شكر أنصار الله وقال بأنه تعرف عليهم عن قرب وبأنه عرفهم بغير ما كان يسمع عنهم, وحتى هذه الفقرة تظل محل شكوك وغير مجدية كونها تم تسجيلها والرجل مخطوف وخلف قضبان المليشيات وهل يمكن أن يقول ذلك بأن المليشيات وحشية وتنتهك حقوقه فليس منطقيا أن يدلي بتصريح كهذا أو يسمح بذلك وأي شخص عاقل يستطيع أن يبرر تلك الرسالة التي تحدث فيها عن أنصار الله رغم أن العديد من محتويات التسجيل تخدم قضية الناشط أهمد هزاع.

التسجيل أكد اختطاف هزاع وحدد مكانه بالضبط وبين بأنه تعرض للتعذيب والتحقيقات وبين التهم الملفقة ضده من قبل مليشيات الحوثي وأيضا استمرار خطفه حتى كتابة التقرير وهذه أبرز الأشياء التي يمكن أن تأتي من التسجيل.

وعلمت الصحيفة من مصادرها الخاصة بأن هزاع يواجه تهماً أخرى غير ما أدلى بها وهي تهمة التخابر مع قطر وحصوله علي دعم من رجل الأعمال الشيخ/ حميد الأحمر. وتفيد المصادر أن هزاع طلب منه مغادرة اليمن وترك العمل السياسي وبأنه حاليا يرفض التوقيع على ورق تفيد مغادرته اليمن وترك نشاطه السياسي.

وبحسب مقربين منه فقد تلقى نصائح لمغادرة مدينة إب قبل اختطافه بساعات ولكنه رد انه يرفض ترك الشارع وثورة الشعب التي فجرها شباب اليمن في وجه المليشيات.

السجن بغرفة انفرادية

المصادر تشير إلى أن هزاع يقبع منذ اختطافه في غرفة انفرادية في مدينة بن لادن السياحية جنوب غرب مدينة إب. وقد علمت الصحيفة بوقت سابق بأن هزاع يتعرض لتعذيب وتحقيقات يومية خصوصا في الأسبوع الأول من اختطافه من قبل المليشيات الحوثية.

وبعد تناول الصحيفة للتحقيقات اليومية من قبل أشخاص على مستوى عال من المهارة والتدريب ويرجح بأنهم من غير مليشيات الحوثي ونشرت الصحيفة الخبر في وقت سابق تم تخفيف تلك التحقيقات والتعذيب بحسب المصادر.. المصادر تحدثت بأن المليشيات تقول لهزاع بأن حركة الشارع الاحتجاجية انتهت وتوقفت نهائيا ولم تعد أي جمعة تقام أو تظاهرة تخرج.

وعلى العكس من ذلك فإن المصادر الخاصة أكدت بأن هزاع يهتم ويسأل دائما عن التصعيد للشارع وإقامة الجمعة والتظاهرات في ساحة الثورة في ساحة خليج الحرية وأمام المحافظة وهو نفس المكان الذي اختطف منه وكان ذنبه انه حمل الورود وواجه بها البارود والرصاص وجبروت المليشيات.

هزاع يناشد بإطلاقه

المناضل الحرّ المختطف يناشد من داخل سجون الحوثي ومعتقلاته في شقق بن لادن، يناشد بسرعة التدخل لإطلاق سراحه بشتى الوسائل السلمية والتي تحفظ لكل أبناء المحافظة ماء الوجه.

وحتى اللحظة لم تتمكن المليشيات من إثبات أي تهمة للناشط أحمد هزاع فلا توجد عليه أي إدانة أو جريمة وكل سلاحه هو قلمه ورأيه وفكره ونضاله السلمي الرافض للانقلاب الحوثي فقط والذي عبّر عن رفضه العالم أجمع.

ويبدو أن المليشيات لم تقتنع حتى اللحظة بالجرائم التي ارتكبتها بحق ناشطي وشباب إب فهي ترى هزاع مثيراً للفتنة والطائفية ومحرضاً على مسيرتها القرآنية وغيرها من التهم التي تلصقها بأي شباب يتم اختطافهم واعتقالهم في سجونها الخاصة.

أحمد هزاع جريمته الكبرى لدى المليشيات أنه يدافع ليلاً ونهاراً عن محافظة إب كلها وعن كرامتها وعن رفضه للمليشيات المسلحة بداخلها فكان كما عهده الجميع يدافع عن كل واحد من أبناء المحافظة رجالاً ونساءً ومن يرجع إلى صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وسترون ذلك بأعينكم وله العديد من التصريحات الإعلامية التي تؤكد على ذلك.

حلم الدولة المدنية

ومنذ قرابة الشهر وأمين عام حركة رفض الشاب أحمد هزاع تاج الدين مختطف لدي مليشيا الحوثي في احد سجونها الخاصة بمحافظة إب وكل ذنبه أنه أسس مع شباب آخرين حركة شبابية لمناهضة المليشيات والعبث بمؤسسات الدولة وتمسك بأحلامه وطموحاته ومعه الملايين من الشباب في بناء الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية وانتهج السلمية في سبيل ما أمن به من اجل خدمة وطنه وهذا ما أزعج مليشيا الحوثي.

احمد هزاع تاج الدين, شاب يمني من أبناء محافظة إب شارك حلم الدولة المدنية الاتحادية مع الملايين من اليمنيين ومع اجتياح المليشيا المسلحة للعاصمة صنعاء ووصولها إلى مدينة إب أدرك الشاب احمد هزاع ومجموعة من أصدقائه وشباب إب خطورة أن تتحكم مليشيا بمصير وطن وأمة بأكملها ومصادرتها للحلم اليمني في بناء دولتهم القوية فأسس مع عدد من زملائه حركة شبابية بالمدنية وأطلقوا عليها حركة "رفض" الشبابية ذات طبيعة مستقلة وأهداف يجمع عليها غالبية اليمنيين وبدأت الحركة بأنشطة بسيطة بالوقفات الاحتجاجية ومن ثم تصميم استمارة "رفض" التي وزعت بمختلف المحافظات وحتى اللحظة يتم التوقيع عليها وقد ارتفع عدد الاستمارات الموقعة بأكثر من مائة ألف استمارة.

تمدد رفض

سرعان ما توسع عمل نشاط هزاع وشباب إب عبر حركة "رفض" لتشمل غالبية المدن والمحافظات التي اجتاحتها المليشيات وغيرها من المحافظات ومؤيدو الحركة الوليدة في تنامٍ مستمر وكبير وقد برزت للسطح كحركة وليدة جاءت من رحم الشعب التواق للحرية والانعتاق والتخلص من الظلم والاستبداد والعودة للماضي البغيض.

صباح السبت 14 فبراير 2015م نفذ شباب وأبناء المحافظة مسيرة حاشدة هي الأكبر في تاريخ المحافظة ضد المليشيات المسلحة وقد أعادت المسيرة الأمل للشعب بالتخلص من قبضة المليشيات وكان لهزاع ورفاقه وحركات شبابية أخرى كحركة تصحيح وشباب من أجل اليمن ومناهضة وإنقاذ وطن وغيرها من الحركات الشبابية المناهضة للمليشيات، كان لهم دور كبير وفعال في تلك المسيرة.

وهو الأمر الذي جعل مليشيات الحوثي تصاب بحالة جنون وهستيريا خصوصا وأنها كانت ترفع تقاريرها بأن إب صارت محافظة مضمونة بأيديهم وبأن الشارع الإبي تقبلهم ولم يعد كما كان من قبل رافضا لهم، تلك المسيرة العملاقة جعلت المليشيات تفتح الرصاص بوجه المتظاهرين المشاركين فيها, ولم تفلح محاولتها تلك فقد أقدمت على القيام بحملة كبيرة لاختطاف وترهيب الناشطين.

وعقب تلك المسيرة بحثت عن الناشط أحمد هزاع- أمين عام حركة رفض- وعند الساعة الثامنة والنصف من ليلة السبت تلك وتحديداً في منتصف الشهر الماضي اختطفت مليشيات الحوثي هزاع من الشارع العام بجوار مبنى محافظة إب واعتدت عليه بالضرب المبرح وحرمت أسرته وأصدقاءه من الزيارة, لكن التظاهرات التي كانت المليشيات تريد أن توقفها أو تقمعها توسعت, والحركة ـ أي رفض ـ تقول أنها ولدت من رحم الشعب واعتمدت نظاما مؤسسيا يمكنها من الاستمرار حتى ولو اعتقل كل ناشطيها.

ضرب مبرح

أثناء خطف هزاع حصلنا على تسجيل فيديو غير واضح نتيجة الظلام آنذاك والخوف من عملية التصوير ونتائجه كون مليشيات الحوثي تعتدي بشكل جنوني على الإعلاميين والمصورين.

التسجيل لعملية الخطف التي جرت بحسب شهود عيان بالقرب من مبنى محافظة إب، يبين الأسلوب الهمجي للمليشيات وهي تعتدي بالضرب المبرح على جسد هزاع ورفضه الإستجابة لمطالبهم بالصعود للطقم التابع للمليشيات وبين التسجيل تعرض هزاع لقرابة 4 لطمات قوية جدا تستدعي من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني العمل لإيقاف جنون المليشيات بحق الناشطين ومعارضيها ومحاسبة من يرتكب تلك الجرائم الفظيعة بحق شباب اليمن.

زوجته بانتظاره

زوجة الناشط أحمد هزاع طالبت المليشيات المسلحة لجماعة الحوثي بسرعة الإفراج العاجل عن زوجها الناشط أحمد هزاع كون الاتهامات الموجهة له لم يثبت عليه أي منها. وحملت المليشيات المسلحة ومدير أمن المحافظة شخصيا مسؤولية حياة زوجها وما يتعرض له من خطف وتعذيب واعتقال منذ أكثر من 20 يوماً.

وقالت- في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم"- بأن مدير أمن إب العميد محمد عبدالجليل الشامي وعدهم مرات عديدة بالإفراج عنه وكل يوم يتصلون عليه يقول لهم اليوم سيتم الإفراج عنه وهكذا كل يوم ولم يحدث شيء من تلك الوعود التي وصفتها بالسراب والكذب.

وأضافت:" زوجي مارس عملا نضاليا ووطنيا وسياسيا والتزم العمل السلمي خلال مسيرته النضالية المرصعة بالوطنية والإيمان بالوطن الذي يستحق التضحية".

 وجددت مطالبتها بالإفراج عن أحمد هزاع قائلة: نطالب المليشيات بسرعة الإفراج عن أحمد وبنفس الوقت نسألهم على أي أساس ومنطق عقلاني تم خطف زوجي من الشارع العام وما هي الجرائم التي ارتكبها حتى يتم خطفه بينما القتلة والمجرمون لم يتم القبض عليهم وقتلة الشباب المتظاهرين أيضا لم يتم ضبطهم وعلى العكس من ذلك يعتقلون المسالمين والسلميين ويتركون القتلة بعيدا عن العدالة.

سينتصر عما قريب

وتابعت: مهما عملت المليشيات ومهما طال أمد انتظاري لأحمد فسينتصر عما قريب، سينتصر بالانتصار للوطن والمواطن الذين انحاز إليهم وناضل من أجلهم. وعن المليشيات تحدثت قائلة: حين سيطرة المليشيات على صنعاء والمدن تضرر منها الوطن والجميع بلا استثناء لأنها لا يمكن أن تبني وطن ولربما تستطيع الوصول للسلطة لكنها لا تستطيع أن تبني وطنا ينشده الجميع. وأردفت: زوجي خرج مبكرا ضد المليشيات وينادي بالحرية واستعادة هيبة الدولة ومؤسسة الجيش التي تعرضت لمذبحة كبرى من قبل المليشيات.

صابرة وصامدة

وعن وضعها الحالي قالت: كزوجة صامدة محتسبة وصابرة للوضع الحالي. لكنها أشارت إلى خوف يلازمها منذ خطف زوجها، وقالت" بناتي حينما يخرجن أخاف عليهن وبشكل كبير من أي مكروه يتعرضن له.. أذهب معهن للمدرسة يوميا وأذهب لإعادتهن وكنت أعيش الأسبوع الأول بعد اختطافه بصورة مرعبة جدا ومازال الخوف عليهن قائما.

"بناتي لم أخبرهن حتى اللحظة باختطاف الأب وأقول لهن هو في صنعاء".. تضيف زوجة هزاع.. وتكشف عن عدم معرفة بنات الناشط أحمد هزاع (بناته الأربع) باختطاف أبيهن وبأنها تقول لهن بأن الأب في صنعاء وسيعود قريبا ومعه عمل هناك ومنعت معلماتهن وزميلاتهن بعدم اطلاعهن على اختطاف أبيهن وأغلقت كل القنوات الإخبارية وتركت فقط قنوات الأطفال.

وقالت: وضع بناته صعب في غياب أبيهن وهن غير عارفات فكيف لو عرفن أن الأب مختطف وهو متعود يقضي مع أطفاله وبيته وقتا طويلا وكل يوم يسألوني الأطفال يا أماه متى يجي أبي ومتى يروح من صنعاء؟

وتوضح: أحمد خرج يناضل ليس من أجل بناته الأربع فقط بل من أجل بناته وبنات آخرين، ومن أجل شعب بأكمله وبحمد الله لم تتوقف المسيرات والاحتجاجات بخطفه بل زادت حدتها وصار أحمد رمزا من رموز الثورة الشعبية ضد المليشيات.

وقالت إن بناته كل ساعة بانتظار أبيهن وحتى اللحظة أصعب سؤال أرد عليه حينما يكررن السؤال: متى يرجع أبي يا أماه؟

الخبر الصادم

وعن وصول الخبر إليها أول اختطافه قالت: أول ما وصل الخبر كانت المفاجأة لي وكان تقريبا عند الساعة التاسعة والربع ليلا وخطف من جوار المحافظة وعشت رعب رعب رعب كبير جدا من عملية الخطف ومصيره خصوصا وأن الخطف تم من قبل المليشيات.

وتابعت" كان الخبر صادما جدا بالنسبة لي ولم أستوعب إلا بعد أكثر من 3 ساعات أي بعد المنتصف وحينها عشت غصة نفسية كبيرة تخففت بأن أحمد لم يكن صاحب جرائم أو قاتلا أو سفك دما حراما بل كان مناضلا يشهد له الجميع بما عمل وقدم من أجله".

وقالت: كنت متوقعه أن يتعرض لشيء ما خصوصا وقد تعرض لتهديدات عديدة من قبل لكن المسؤول الأول والأخير هي مليشيات الحوثي عن حياته والتبعات القانونية لما يقومون به.

الزوجة السند

وسألتها عن وضعها معه فيما قبل خصوصا وأن أحمد انخرط في تأسيس حركة "رفض" التي عرف عنها أنشطتها المختلفة ضد المليشيات فقالت: بالعكس وقفت معه وكنت أدعمه وقلت لا يمكن التراجع للخلف ونتوكل على الله مهما جرى وليس أمامنا من خيار سوى المضي للأمام.

وعن شباب الثورة ورفاقه قالت: أطالب الشباب الذين يشكرون على جهودهم في مواصلة النضال، أطالبهم بالصمود والاستمرار في ثورتهم حتى يتحرر الوطن وأحمد بعد ذلك. هنالك الكثير من زملائه ورفاقه ايجابيون وهنالك ناس تواصلوا معنا بعد اختطاف أحمد وحتى الآن وهذا يشكل دعما نفسيا قويا وحسسونسي بسلامة زوجي وكأنه بجواري وبجانبي.

وأضافت" الواقع أيضا أثبت صدق البيت الشعري القائل وما أكثر الأصحاب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل". وخاطبت الجميع في إب بالانتفاضة بالقول" لا بد من الانتفاضة الشعبية بوجه المليشيات فاليوم زوجي وغدا أزواج نساء إب الأخريات واليوم أطفالي أراهم يتعذبون بمرارة غياب قسري وإجباري لأبيهن وغدا سيكون على الجميع".

وسألتها عن التهم التي وجهت لزوجها فقالت: زوجي وجهت له تهم كثيرة بأنه داعشي ومنتمي لتنظم القاعدة وتهم كثيرة وهو بحمد الله بريء وخرج بالورود حينما كانت المليشيات تستبيح إب بالرصاص والبارود.

وجع الأسرة

وقالت زوجة هزاع: المليشيات اليوم يدخلون المنازل والبيوت ليمارسوا الخطف والاعتقالات دون مراعاة لحرمة البيوت أو أي شيء وكأن الإنسانية منعدمة ولم تعد موجودة وأهانوا كل أبناء إب ووجهاءها وحتى الجيش لم يعد له من أثر وصار الأمر كله بيد المليشيات.. وعن تهمة حصوله على أموال من قطر وأمريكا وغيرها قالت: التمويل لا أحد يدعمه وراتبه يمشيه وهو كأي موظف عادي وإنسان بسيط.

وعن والد هزاع وأمه قالت وضعهم يرثى له فهم مصابون بالسكر والضغط وهو متأثرون وأبوه يريد أن يزوره ومنعوه من زيارته وحتى لم أتمكن من زيارته وكل أصدقائه لم يتمكنوا من زيارته.. وقالت بأن زوجها يقبع حاليا بسجن انفرادي وعليه القيود وهو داخل سجن انفرادي فهؤلاء لم يراعوا حرمة لأحد فكيف يقيدوه وهو لديهم بسجن انفرادي. وختمت حديثها بأنها صابرة بإذن الله وتطالب بسرعة إطلاق زوجها أو تقديمه للقضاء لو ثبت حقا أنه مدان بما يقولون.

رفيق رفض

الناشط/ محمد محروس- أحد قيادات حركة رفض الشبابية وشقيق هزاع في النضال وسبق وأن تعرض للضرب والاعتداء من المليشيات بسبب مشاركته الأنشطة المناهضة للمليشيات والمطالبة بإطلاق المختطفين- تحدث للصحيفة بالقول: في لحظة تخاذل مارسها الجميع بحق الوطن، أصبح فيها الكل يمارس مهنة البيع والشراء أو الصمت على أقل تقدير, تداعى شباب من أبناء محافظة إب إلى تأسيس كيان جامع لهم يرفض الانقلاب المسلح الذي مارسته مليشيا الحوثي المسلحة يوم الحادي والعشرين من سبتمبر الفائت بحق الوطن ومؤسساته وما تبع ذلك من اجتياح للمدن اليمنية، فكانت حركة "رفض" التي بدأت بفكرة في 17 اكتوبر2014 وباتت مع الأيام كيانا بحجم الوطن تغطي رقعة كبيرة من البلد، وتنسيقيات في بلدان كثيرة من العالم.

وتابع محروس حديثه بالقول: بدأت حركة رفض أنشطتها بوقفات احتجاجية، ثم ما لبث أن التحم بها الشعب فخرجت الجماهير تحمل لافتاتها وتتوشح بوشاحها وترفع شارتها فأصبحت اللافتة الكبيرة في هذا الوطن الكبير الرافضة للانقلاب وتغييب الدولة.

في كل الاتجاهات

وأردف محروس: ومن بين هؤلاء الشباب الذين تشرفنا بالعمل معهم كان أحمد هزاع ذاك الثائر الحر المتحرك في كل الاتجاهات البطل الذي صدح بالحرية في وقت كان الآخر يخاف من ظله أحمد هزاع ثائر من الطراز الرفيع تقلد منصب الأمين العام في الهيئة الإدارية للحركة ومن اليوم التالي انطلق يمارس مهامه على كل الأصعدة كان ميداني الفعل أكثر من غيره تجده في بداية المسيرة وأول الوقفة وموثق الفعل الثوري ينقل للعالم من وسط الحدث آنية اللحظة الرافضة للانقلاب في كل فعالية شارك فيها بجهود كبيرة منه ومعه رفاقه في الهيئة الإدارية استطاعت الحركة أن تنتشر إدارياً بعد تأسيسها في إب إلى العاصمة صنعاء وتعز والحديدة وذمار والبيضاء والضالع وحجة وكل المدن اليمنية التي تمارس الرفض تحت اللافتة وبلا إعلان تدشين رسمي وإعلامي.

استمارة رفض

وأضاف: جاب أحمد هزاع ومعه رفاقه الجامعات والمؤسسات والشوارع وأماكن التجمعات ليجمع التوقيعات الشعبية الرافضة لحالة تغييب الدولة وخلق الوعي المجتمعي الرافض من خلال وثيقة الرفض الشعبي الذي دشنتها الحركة في نوفمبر الماضي ولازال العمل بها ميدانياً والكترونياً حتى اللحظة فأحمد هزاع صوت الرفض وعنوان الحرية يقبع اليوم خلف قضبان المليشيا بعد أن اختطفته المليشيا الحوثية من وسط المدينة في 14فبراير2015م يرسل رسائل الحرية من وسط بيئة كلها قبح مليشاوي بغيظ، قال واصلوا ثورتكم وسأخرج حتماً لنكمل المشوار أخاطبه الآن وهو بأيدي خاطفيه يارمز الرفض لا تحزن فنحن في الطريق سائرون نواصل الرفض بأدوات سلمية مدنية صنعناها معاً حتماً سيتحقق الحلم الذي يكبر مع كبر دائرة الرفض الشعبي الممتد على رقعة الوطن.

انقلاب يتلاشى

وتابع حديثه للصحيفة: الانقلاب يتلاشى والرفض في ازدياد والنصر قادم لا محالة والنور سيأتي مهما طال زمن الظلام أحمد هزاع يا صوت الحرية شباب رفض لا يتوانون على رغم العوائق التي تقف في طريقهم هم طريق أمان لوطن تائه في دهاليز صنعته مليشيا لا تعرف معنى كلمة وطن سائرون على درب الرفض نحرر أرضنا من براثين الاستبداد والفساد وريق الانقلاب وفي طريقنا هذا يلتحم معنا الكثير من أبناء الوطن الرفض الذي حلمت أن ينتشر هو اليوم في كل بقعة من رقعة الوطن نرفض في البيت والشارع والميدان والمؤسسة والحارة والدائرة الحكومية رفض اليوم وصلت إلى مجلس الأمن تخاطب العالم بأننا رافضون وصبية من الشباب في الصين يرفعون شعار"اطلب الرفض ولو في الصين" اطمئن عزيزي أحمد فنحن في طريقنا إلى تحرير كل الوطن وسنحررك من قبضة خاطفيك لنحلم من جديد ونرفض من جديد ونثور من جديد فرفضنا لا يعلم التوقف.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد