نفت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز, أن يكون لها أي علاقة بالفعالية التي دعا لها حزب المؤتمر الشعبي العام وممثل الحوثيين بالمحافظة والتي قيل إنها ستقام اليوم الخميس بتعز.
وقال الأستاذ/ عبد الله حسن خالد- الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بتعز- " إن أحزاب اللقاء المشترك, توضح وتؤكد أن اللقاء- الذي جمع الأربعاء- أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وممثل جماعة أنصار الله- جدد فيه المجتمعون تأكيدهم واتفاقهم على تجنيب المحافظة أي صراعات ورفض أي تواجد لميلشيات مسلحة لأي طرف والوقوف جنبا إلى جنب في دعم السلطة المحلية بالإضافة إلى الدعوة لترشيد الخطاب السياسي والإعلامي والإرشادي".
وأضاف خالد "أما بالنسبة للفعالية التي كان قد دعا لها الأخوة في المؤتمر الشعبي العام إلى قاعة نادي الصقر قبل هذا اللقاء, فهي دعوة خاصة بهم, ولم تكن دعوة منبثقة عن اللقاء الذي جرى اليوم-أمس- وليس لأحزاب المشترك علاقة بتلك الفعالية"..
من جانبه- وفي السياق ذاته- أكد التكتل الوطني لأعيان تعز وكتلة الأحرار من أعضاء مجلس النواب الممثلين لتعز- أكدا أنه لا علاقة للتكتل ولكتلة الأحرار بهذا الملتقى الذي أعلنه المؤتمر وممثل الحوثي بتعز".
وقال تكتل أعيان تعز وكتلة الأحرار لبرلمانيي تعز- في بيان مشترك- " إن كل ما يصدر عن الملتقى لا يعنينا، ولا يعني سوى الداعين له", متمنيا لهم التوفيق.
وأكد البيان "أنهم مع الوفاق والاتفاق والشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ومجلس النواب".
وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة "أن الملتقى والفعالية- التي دعا لها حزب المؤتمر بتعز وجماعة الحوثي اليوم الخميس- ستخرج بعدة قرارات منها أن تعز ستبقى في موقف الحياد مما يحدث في عدن وصنعاء وأنها لن تؤيد شرعية هادي واستئناف مهامه كرئيس للجمهورية من عدن ولن تدين أو تنتقد ما يحدث من انقلاب حوثي على الدولة في صنعاء, وهو مخالف تماما ومنافيا لما تم الاتفاق عليه في اللقاء الذي جمع كافة القوى السياسية بمدينة تعز وبينها حزب المؤتمر وممثل عن الحوثيين وأحزاب المشترك وكافة القوى القبلية والاجتماعية السياسية لتجنيب تعز الفوضى وأي صراعات.
وقال مراقبون سياسيون" إن إعلان المؤتمر والحوثي- وما يتوقع أن يعلنوه اليوم من قرارات- مخالفة تماما للتوجه الشعبي لأبناء تعز الذين ينتفضون يوميا وبشكل مستمر ومتصاعد دعما لشرعية الرئيس هادي ورفضا للانقلاب الحوثي واحتلاله للعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات, مشيرين إلى أن هذا الملتقى- الذي من المتوقع أن ينعقد اليوم- الهدف منه الالتفاف على المطالب الشعبية والانتفاضة الثورة التي تشهدها تعز للتنديد بانقلاب الحوثي..
إلى ذلك عبّرت السلطة المحلية بمحافظة تعز عن مباركتها لمخرجات الاجتماع المشترك الذي ضم أمس جميع فروع الأحزاب والقوى السياسية وممثلي الحوثي وتم فيه تجديد الاتفاق على تجنيب المحافظة كل أشكال العنف وأعمال الفوضى والصراع والتأكيد على الالتزام بالنظام والقانون.
وأشاد مصدر محلي مسؤول بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة, بالموقف الوطني المسؤول لقيادات فروع الأحزاب السياسية وممثلي أنصار الله, والذي يعكس مستوى النضوج السياسي والحرص المشترك على تبني مجمل المبادرات الداعمة والمساندة لجهود السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بالمحافظة وتعزيز التعايش والسلم المجتمعي.
وأكد المصدر أن السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ شوقي احمد هائل ستظل على الدوام راعية وداعمة لكل المبادرات السياسية والمجتمعية التي تصب في مصلحة أبناء المحافظة.
من جانب آخر أشاد محافظ تعز شوقي أحمد هائل بمواقف جميع القوى السياسية بالمحافظة والتي قال إنها قدمت نموذجا أمثل في الحوار المسؤول والهادف الذي يخدم مصلحة أبناء المحافظة, بعيدا عن المصالح الحزبية أو الذاتية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس- خلال لقائه قيادات المجلس التضامني للوجاهات الاجتماعية بمحافظة تعز- والذي يضم مشايخ وشخصيات اجتماعية من كافة أبناء المحافظة.
وأعرب المحافظ عن أمله في أن يمثل المجلس التضامني للوجاهات الاجتماعية, توجهات ورؤى كافة أبناء المحافظة بكل إخلاص ومسؤولية وتمثيل القدوة الحسنة والعمل كفريق واحد لما فيه مصلحة المحافظة وأمنها واستقرارها وحل الإشكاليات الاجتماعية وقضايا الثأر.
وأكد شوقي حرصه على التواصل المستمر ولقاءاته مع كافة المكونات من أجل مصلحة المحافظة أولا وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ولا مجال للمزايدات, مشددا على أهمية وحدة الصف والتكاتف المجتمعي لرفض أي دعوات مناطقية او مذهبية تسيء إلى ثقافة تعز ومدنيتها وكل المظاهر الخارجة عن النظام والقانون.. مضيفا " ليس بمقدور أي طرف تمثيل الوصاية على محافظة تعز".
ودعا شوقي الأحزاب السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن وتقديم التنازلات للخروج من الأزمة الحالية التي تعصف بالبلد والتي إذا ما استمرت ستكون نتائجها كارثية على الوطن والشعب.
