علمت "أخبار اليوم" بأن اتفاقاً مبدئياً قد جرى التوصل إليه لإنهاء التوتر وإيقاف المواجهات المسلحة التي تشهدها مديرية ردفان بمحافظة لحج منذ أكثر من نصف شهر بين مسلحي الحراك، ويطلقون على أنفسهم اسم "شباب المقاومة الشعبية"، وقوات الجيش المرابطة في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين وقوات أخرى قدمت من مقر اللواء "201" المرابط في منطقة العند.

وقال مصدر قبلي لـ"أخبار اليوم" بأن اللجنة المشكلة بالجلوس مع قيادة محافظة لحج والمنطقة العسكرية الرابعة والمكونة من عدد من مشايخ وأعيان ووجهاء وقيادات وشخصيات عسكرية ومدنية وبرلمانية.. قد توصلت إلى نتائج وصفها بالإيجابية مع الجهات المختصة بلحج وممثلين عن شباب المقاومة الشعبية من شأنها بأن تسهم في إيقاف المواجهات المسلحة ووقف نزيف الدم وعسكرة المنطقة.

وأوضح المصدر بأن الاتفاق- الذي تم التوصل إليه- يقضي بسحب كافة التعزيزات العسكرية التي قدمت من محور العند وتعيين قائداً للقطاع العسكري المرابط غرب مدينة الحبيلين من أبناء ردفان واستيعاب "500" فرد من أبناء ردفان وتسجيلهم للعمل في السلك العسكري وتوزيعهم على الكتيبة العسكرية وتشكيل لجنة لتسجيل المنقطعين العسكريين من أبناء ردفان وذلك مقابل قيام المسلحين بالإفراج عن الضباط والجنود المختطفين لديهم منذ حوالي شهر.

وأكد المصدر بأن المشاورات واللقاءات ما تزال جارية لإخراج الاتفاق إلى حيز التنفيذ.

وتجددت- صباح أمس الأربعاء- الاشتباكات المسلحة بين مسلحي الحراك وقوات الجيش المتمركزة في أكثر من منطقة على امتداد الخط العام الممتد من عاصمة مديرية الملاح حتى أطراف مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان بمحافظة لحج.

وقال شهود عيان بأن الاشتباكات- التي استخدمت فيها قوات الجيش الدبابات والمدفعية- اندلعت إثر قيام مصفحة عسكرية بمحاولة الالتفاف على إحدى التلال المحاذية للخط العام القريب من جبل "جمل" شمال منطقة الرويد والتي يتمركز فيها عدد من مسلحو الحراك مما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين أدت إلى إصابة أحد المسلحين ويدعى "فوزي البكري" بإصابات وصفت بالخطيرة .