شهدت مدينة تعز صباح ـ أمس ـ الأربعاء مسيرة حاشدة دعما للشرعية المتمثلة بالرئيس هادي ورفضا للانقلاب"الحوثي"عليها وذلك ضمن ما أطلق عليه أسبوع "محاصرة التمرد على الشرعية"..

وانطلقت المسيرة من شارع جمال ـ وسط المدينة ـ مرورا بشارع 26 ومبنى إدارة شرطة تعز وصولا إلى أمام ديوان المحافظة بمشاركة جماهيرية واسعة, ورفع المتظاهرون لافتات تُطالب الرئيس "هادي " باتخاذ خطوات سريعة تُنهي التمرد الحوثي وتستعيد الدولة وحذروه من تكرار سيناريو البطء والتساهل مع جماعة الحوثي.

كما طالب المتظاهرون بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الحوثي والواقعين تحت الإقامة الجبرية بما فيهم رئيس الحكومة خالد بحاح ووزراء حكومته, مؤكدين أن الاعتقالات والعنف لن تُرهب الشعب اليمني ولن توقف مسيرته النضالية في بناء دولته المنشودة.

 وردد المتظاهرون هتافات تندد بالإرهاب الحوثي وجددوا تأكيدهم على أن الرئيس هادي هو صاحب الشرعية وأنه لا شرعية للميليشيات المسلحة, كما نددوا باقتحام مقر صحيفة "أخبار اليوم" بصنعاء ونهب محتوياتها من قبل ميليشيات الحوثي وأعلنوا تضامنهم الكامل معها.

ومن أبرز الهتافات التي أطلقت بالمسيرة:"يا حوثي يا إرهابي.. الشرعية لهادي" , يا حوثي صح النوم ..تحية لأخبار اليوم", "الحوثي يقتل كل يوم..قد نهب أخبار اليوم".

وعلى ماله صلة بذلك، أصدرت القوى الثورية بتعز بياناً أكدت فيه على مواصلة نشاطها الثوري وفعالياتها المعبرة عن موقفها الرافض للانقلاب الحوثي والساعي لإنهائه والمؤيد لشرعية الرئيس هادي والعمل على استعادة الدولة, ودعت القوى الثورية إلى تصنيف الحوثيين كجماعة متمردة تحتل العاصمة وتُمارس الإرهاب والقتل والخطف ضد كل من يعارض تمردها وانقلابها. معبرة عن إدانتها واستنكارها لمثل هذه الأعمال التي تعكس "همجية" الجماعة وحقدها على اليمن أرضا وإنسانا.حد تعبير البيان.

وطالبت القوى السياسية والاجتماعية بتبني المشروع الوطني الجامع والاصطفاف حول مخرجات الحوار الوطني وتنفيذها, داعية المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى رصد انتهاكات جماعة الحوثي وإعداد ملفات لمحاكمتها باعتبارها تمارس الإرهاب, كما دعت مجلس الأمن والدول الراعية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى دعم الشرعية ومساعدة اليمن للخروج من الوضع الراهن.