شهدت مديرية مودية في محافظة أبين صباح أمس الاثنين مسيرة جماهيرية غاضبة دعت إليها قيادات الحراك الجنوبي في مودية والمنطقة الوسطى وذلك للتنديد ببيان الرئيس هادي والذي قالوا أنه "جاء مخيبا لآمال وتطلعات ومطالب شعب الجنوب المشروعة بالتحرير والاستقلال".
المسيرة جابت الشارع العام بمدينة مودية ورفع خلالها المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض والأسير الجنوبي احمد عبادي المرقشي، ورددوا الشعارات الثورية المطالبة بالحرية والاستقلال وكذا الرافضة لمشاريع الأقلمة.
وعقب انتهاء المسيرة أقيم مهرجان خطابي كبير ألقيت فيه العديد من الكلمات الغاضبة من قبل قيادات ونشطاء الثورة الجنوبية أدانت جميعها البيان الذي أعلنه الرئيس هادي عند وصوله إلى عدن".
وقال المتحدثون "إنه من المؤسف أن يعلق بعض الجنوبيين آمالهم على الرئيس عبد ربة منصور هادي بعد هروبه من صنعاء إلى عدن والذين كانوا ينتظرون لحظة بلحظة بيان فك الارتباط قبل أن يصابوا بالإحباط حين تناقلت وسائل الإعلام البيان المنسوب للرئيس هادي والذي جاء كما قالوا متوقعا ومتعارضا مع آمال ومطالب شعب الجنوب الذي قدم ويقدم المئات من الشهداء والجرحى من أجل هدف التحرير واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على ترابها الوطني".
وأضاف المتحدثون" نعلن من هنا من مودية من (المنطقة الوسطى) مسقط رأس الرئيس هادي، تبرئنا من هادي وبيانه الذي أكد فيه اللامبالاة وغض الطرف عن مطالب شعب الجنوب المشروعة، وكشفه عن تمسكه بمشروع الستة الأقاليم ومشروع الوحدة المقدرة وتحويل مدينة عدن إلى ساحة صراع بين الفرقاء في صنعاء"... داعين في ختام كلماتهم كل المكونات الجنوبية إلى رص الصفوف والتصدي لمشاريع هادي وإفشالها بكل الطرق.. كما دعوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى احترام إرادة شعب الجنوب المشروعة في الحرية والعيش الكريم..
وفي سياق متصل شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة صباح أمس عصيانا مدنيا شاملا من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا استجابة لدعوة قوى الثورة الجنوبية كل يوم اثنين من كل أسبوع.
وفي العصيان شلت الحياة العامة وتوقفت فيه الحركة والعمل وتم إغلاق المحلات التجارية والمرافق الحكومية والمؤسسات العامة، كما امتنع الموظفون عن الذهاب إلى أعمالهم وكذا طلاب المدارس والكليات والمعاهد واستثني من العصيان العيادات والمستشفيات والمرافق الصحية كجانب إنساني.
