حبتور: هادي وصل إلى منزله في عدن وصحته جيدة ومصر على الاستقالة

الرئيس هادي يصل عدن ويتمسك باستكمال العملية السياسية

2015-02-22 09:44:59 أخبار اليوم/ خاص

خرج الرئيس هادي من صنعاء مساء الجمعة وتحركت سيارة واحدة وعلى متنها الرئيس هادي ومرافقين 2 فقط ووصلت حتى منطقة بلاد "الروس" إلى الجنوب من صنعاء حيث تم تبديل السيارة بسيارة أخرى وبإشراف شيخ قبلي.. العملية تمت على 3 مراحل وشاركت فيها 3 فرق انتهت آخرها بوصول الرئيس عند السادسة صباحاً إلى عدن


حتى وقت متأخر من مساء أمس والمعلومات عن كيفية تمكن الرئيس/ عبدربه منصور هادي وعدد من أفراد أسرته مغادرة صنعاء والوصول إلى محافظة عدن، لا تزال غامضة إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ "أخبار اليوم" أن عملية خروج الرئيس من صنعاء والانتقال لم تكن بالصدفة وأن العملية مرتبة منذ نحو شهر وشارك في وضع خطة الخروج دولتان خليجيتان. وفي هذا السياق أكدت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة وصول الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى مدينة عدن (جنوب البلاد) بعد أن ظلت أنباء مغادرته من العاصمة محض تكهنات.

وقالت وزيرة الإعلام/ نادية السقاف، إن هادي وصل إلى عدن، مشيرة إلى أن المعادلة السياسية وموازين القوى تغيرت.

وأضافت إن مليشيات الحوثي شددت الحراسة حول منزلي رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الحكومة المستقيلة بعد تمكن هادي من مغادرة منزله والوصول إلى عدن.

وعن تفاصيل عملية خروج هادي وسفره براً إلى عدن نشر موقع "عدن الغد" ما قال إنها تفاصيل عن عملية إخراج هادي من منزله في صنعاء ومغادرته إلى عدن.

وقال الموقع إنه حصل على التفاصيل من أحد أفراد إدارة الرئيس المستقيل هادي، الذي قال إن عملية إخراجه تم الإعداد لها من أكثر من أسبوعين، منذ سحب الولايات المتحدة الأميركية لسفارتها في اليمن.

وأوضح المصدر أن العملية تمت بالتنسيق بين وحدة حماية الرئيس هادي وجهاز استخبارات خليجي بارز وبمعاونة مشائخ بارزين في شمال اليمن لهم علاقات وثيقة بدولتين خليجيتين.

وقال المصدر إن شيخا قبليا بارزا في شمال اليمن يقطن في صنعاء ويتمتع بعلاقة "جيدة" مع المملكة العربية السعودية وأطراف سياسية في نظام صالح كان "مهندس" عملية إخراج الرئيس هادي من منزله وتولى مهامها.

وبحسب المصدر, فقد شاركت في عملية إخراج الرئيس هادي إلى عدن, عدد من الأطراف والشخصيات القبلية بشمال اليمن وبإشراف شخصي من قائد الحماية العسكرية للرئيس هادي "صالح الجعيملاني".

وحددت لحظة خروج الرئيس هادي من منزله بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بمعسكر "الصباحة" التابع للقوات اليمنية الخاصة.

وقال المصدر إن الاشتباكات وقعت للتغطية على عملية الخروج, حيث توجهت اهتمامات الحوثيين صوب هذه الاشتباكات التي رافقتها تغطية إعلامية من قنوات عربية وسعودية إخبارية على وجه التحديد.

وأوضح المصدر أن عملية خروج الرئيس هادي من منزله في صنعاء تمت عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة, حيث تحركت سيارة واحدة وعلى متنها الرئيس هادي ومرافقان 2 فقط ووصلت حتى منطقة بلاد "الروس" إلى الجنوب من صنعاء, حيث تم تبديل السيارة بسيارة أخرى وبإشراف شيخ قبلي من المنطقة.

وقال المصدر إن العملية تمت على 3 مراحل وشاركت فيها 3 فرق انتهت آخرها بوصول الرئيس هادي عند الساعة السادسة صباحا إلى مدينة عدن.

وقال المصدر إن الخطة تضمنت وصول شخصيات سياسية إلى منزل الرئيس هادي- مساء يوم الجمعة- إلى منزله في صنعاء والإيحاء بأن هذه الشخصيات التقت "هادي" وهو ماتم بنجاح..

وفي أول خطوة للرئيس هادي- بعد وصوله إلى عدن- أصدر- مساء أمس- بياناً هاماً دعا فيه الهيئة الوطنية للحوار إلى الاجتماع في محافظة عدن أو تعز حتى خروج المليشيات من العاصمة صنعاء.. كما دعا الرئيس هادي إلى رفع الإقامة على كل رجال الدولة وإطلاق سراح المختطفين.. وأكد الرئيس هادي أن الخطوات التي اتخذت من 21 سبتمبر باطلة ولاشرعية لها. كما طالب الرئيس المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب. وبهذا البيان يكون الرئيس قد أعلن العدول عن الاستقالة بصورة غير مباشرة من خلال دعواته التي ضمنها في البيان، وكذا توقيع البيان بصفته رئيساً للجمهورية اليمنية..

وفيما يلي نص البيان:

أعلن فخامة الأخ رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي، أنه بعناية من الله سبحانه وتعالى ثم بدعوات كل الخيرين من أبناء شعبنا العظيم في شماله وجنوبه، بشبابه وشيوخه، قد وصل بسلام إلى ثغر اليمن الباسم وحاضرته الأبرز مدينة عدن.

 وبأنه يؤكد تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012 والتي نعيش ذكراها الثالثة يومنا هذا.

 بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد أبرز محطاتها، ويحيي كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب ولكل الإجراءات الباطلة التي حاولت مصادرة إرادتهم الحرة في بناء دولة النظام والقانون "دولة المساواة والشراكة الوطنية" الدولة التي تتسع لكل اليمنيين دون صبغها بلون واحد بعد أن جرحتها الأعمال الانقلابية الأخيرة منذ 21 سبتمبر 2014، وحاولت تمزيق لحمتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الواحد في سابقة لم يعشها اليمنيون في تاريخهم المعاصر من قبل، ويؤكد بصورة جلية أن كل الخطوات والإجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج إطار الشرعية منذ ذلك التاريخ باطلة لا شرعية لها .

 ونظرا للظروف الأمنية التي تعيشها العاصمة صنعاء وإغلاق معظم السفارات العربية والأجنبية الرعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل المليشيات فإنه يدعو لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنة لكل اليمنيين وخروج كافة المليشيات المسلحة منها.

 ويدعو كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها وفي المقدمة من ذلك أبناء القوات المسلحة والأمن وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنه والفوضى ويدعو كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات للالتفاف حول هذه الخطوات.

 ويؤكد على ضرورة رفع الإقامة الجبرية على دولة رئيس الوزراء وعلى كل رجالات الدولة وإطلاق كافة المختطفين ويشكر المواقف الايجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وللأصدقاء في العالم وفي مجلس الأمن الدولي ويطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن ودعمهم السياسي الواضح ووقوفهم السريع والجاد لدعم اليمن اقتصادياً، والى رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الأشكال.

والله الموفق

عبدربه منصور هادي

رئيس الجمهورية

وعلى صعيد متصل أكد مصدر مسؤول بمحافظة عدن لـ«أخبار اليوم» أن الرئيس هادي اجتمع في وقت متأخر من مساء أمس باللجنة الأمنية بمحافظة عدن وأكد لهم بأن العاصمة صنعاء محتلة من قبل مليشيا الحوثي وقال: لا حوار مع الحوثي إلاّ باللغة التي يفهمها مشدداً على ضرورة تمسك جميع القوى والأحزاب بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي احتجزت- ظهر أمس- أكثر من عشرة أشخاص من أقارب الرئيس هادي في مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب وسط اليمن, ثم نقلتهم إلى منطقة يريم في إطار المحافظة نفسها؛ موضحة أن من بين من احتجزتهم مليشيا الحوثي أربع نساء وثلاثة أطفال هم من أبناء عمومة الرئيس هادي بالإضافة إلى أربعة ضباط هم "العقيد محمد عبدالله العزي، العقيد الشيخ عزان، العقيد الحبيب سالم محمد أحمد الحميد". وذكرت ذات المصادر أن منطقة الرضمة شهدت توتراً شديد إثر قيام مسلحي الحوثي باحتجاز أقارب الرئيس هادي, حيث حشد وجهاء من القبائل عددا من المواطنين وهددوا بالذهاب إلى المنطقة التي احتجزت قبائل الحوثي أقارب الرئيس المستقيل فيها لإخراجهم، إلا أن وساطة قبلية تدخلت بعد ذلك وأفرجت عن أقارب هادي ليواصلوا طريق سفرهم إلى محافظة عدن جنوبي اليمن.

من جانبه نفى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، ما أوردته وكالة "رويترز" من مزاعم عن دور محتمل للأمم المتحدة في مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي لمنزله في صنعاء وتوجهه إلى عدن.

وقال بنعمر- في بيان له السبت- "تؤكد الأمم المتحدة أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الأمر.. داعية وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة والتواصل معها قبل نشر أخبار تخصها".

وكانت وكالة "رويترز" أوردت تصريحاً عن مصدر سياسي وصفته أنه "كبير" قوله: "إن الأمم المتحدة التي أشرفت على التوصل لاتفاق جديد لتقاسم السلطة بين الحوثيين والأحزاب اليمنية الأخرى يوم الجمعة ساعدته في السفر إلى عدن".

من جانبها أعلنت قبائل مأرب والجوف, وقوفها إلى جانب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، مهنئةً إياه بمناسبة مغادرته صنعاء ووصوله إلى عدن.

ودعت قبائل مأرب والجوف بحسب وسائل إعلام الرئيس هادي إلى إعلان عدن عاصمة مؤقتة حتى تحرير صنعاء، داعيةً إلى حمل السلاح ضد المليشيات الحوثية. وأكدت استعدادها الكامل لتنفيذ أوامر الرئيس هادي لأي مهام قتالية. كما طالبت القوى السياسية لعدم التحاور مع الحوثيين.

 من جهته قال محافظ عدن/ عبدالعزيز بن حبتور لصحيفة ”السياسة” الكويتية: إن هادي وصل إلى منزله في عدن برفقة عدد من مرافقيه, مؤكداً أن صحته جيدة وأنه مصر على استقالته من منصبه, ومتمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفيدرالية الأقاليم.

وفيما أفادت معلومات أن رئيس جهاز الأمن القومي كان برفقة هادي لدى وصوله إلى عدن, طالبت قبائل مأرب والجوف الرئيس المستقيل بإعلان صنعاء “عاصمة محتلة”.

في الأثناء, أكد شهود عيان أن منزل هادي تعرض- صباح أمس- لعمليات نهب واسعة من قبل مسلحي الحوثي وآخرين مدنيين..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد