اعتدت مليشيات الحوثي- صباح أمس- على أحد التجار بمدينة إب, بأعقاب البنادق.

وقالت مصادر مقربة من التاجر/ جميل الورافي "بأنه تعرض للضرب المبرح بأعقاب البنادق ونهب سلاحه الشخصي من قبل مليشيات الحوثي".

المصادر أفادت بأن المليشيات نهبت سلاح آلي ومسدسا شخصيا, كانت بحوزته ولديه تصريح رسمي من مدير أمن المحافظة بحمله.

وأضافت المصادر بأن الورافي عرض على المليشيا المسلحة تصريحا له بحمل السلاح من قبل مدير أمن إب إلا أن المليشيا لم تتفهمه وقامت بالاعتداء.

وعبّر القائد الميداني للحوثيين في إب عبد الواحد المروعي- وكالعادة في حالة حدوث أي انتهاكات وجرائم للمليشيات- يعبّر عن أسفه الشديد لتعرض التاجر للضرب واتهم منتحلين لصفات الحوثيين بالاعتداء عليه وقال "بأن أعداد المنتحلين لصفات الحوثيين كثيرة في إب وسبق أن ضبطوا أكثر من 40شخصا ينتحل صفة الحوثيين ويقوم بأعمال بلطجية واستفزازية في إب".

وهو المبرر الذي يردده المروعي في كل مناسبة لتغطية جرائم المليشيات الحوثية بالمحافظة وسبق وأن صرح- في وقت سابق أثناء لقاء مع الغرفة التجارية بأن متحوثين سبب كل ما يحدث بإب, وحتى اللحظة لم يتم وضع حد لتلك الاعتداءات والاعتقالات والممارسات التي تتم خارج إطار النظام والقانون.

وطالبت الغرفة التجارية إدارة الأمن سرعة إيجاد الحلول للانفلات الأمني والاختلالات الأمنية ووضح حد لازدواجية المسؤولية الأمنية المشتبكة مع مليشيا الحوثي.

وتعيش محافظة إب حالات انفلات أمني لم تشهد مثيلا له في تأريخها منذ اجتياح مسلحي جماعة الحوثي المحافظة قبل ما يزيد عن ثلاثة أشهر.

واختطفت المليشيات المسؤوليات الأمنية والمدنية الرسمية وسط غياب دور رجال الأمن باستثناء تبرير مدير أمن إب محمد عبد الجليل الشامي لما تقوم به المليشيا معتبرا إياها لجانا شعبية حتى وإن تشكلت من فصيل اجتماعي واحد واستوردت أعضائءها من خارج محافظة إب بحسب العديد من أبناء المحافظة الذين يؤكدون بأن تلك المليشيات عبارة عن غزاة يحتلون المحافظة ويقومون بأعمال وجرائم يحاسب عليها النظام والقانون.