نعمان: سأكون في مقدمة المسيرات الرافضة.. المقطري: نستمد قوتنا من الشعب...

الناصري يدعو لإسقاط الانقلاب الحوثي بكافة الوسائل ويعلن الانسحاب النهائي من الحوار

2015-02-18 13:36:26 أخبار اليوم/ خاص

أوضح الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري/ عبدالله نعمان محمد, أن انسحاب التنظيم الناصري من حوار القوى السياسية بفندق موفمبيك جاء بعد أن وصل الحوار إلى دائرة مفرغة ودون نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن المتحاورين اليوم يتحاورون تحت سقف الإعلان الدستوري وهو ما لا يمكن للتنظيم الناصري القبول به.

وأشار مؤتمر صحفي للأمانة العامة للتنظيم الناصري- عقب اجتماع عقد صباح أمس الثلاثاء بصنعاء- أشار إلى أن التنظيم سيعمل مع كافة القوى الوطنية لإسقاط الانقلاب بكافة الوسائل السلمية, وأكد نعمان أنه سيكون مع قيادات التنظيم الناصري في مقدمة المسيرات الشعبية الرافضة للانقلاب الحوثي، معبراً عن ثقته بأن الإرادة الوطنية والشعبية قادرة على الانتصار على القمع والرعب.

وطالب نعمان باصطفاف وطني واسع يضم في صفوفه كل المكونات السياسية والاجتماعية والشعبية لمواجهة الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والتوافقية، وبالطرق والوسائل السلمية المشروعة، لحماية الوطن من تداعيات كارثية وخطيرة تنتظره.

وقال نعمان إن مواجهة الانقلاب الحوثي يهدف تجنيب اليمن الانزلاق نحو الاقتتال الأهلي بطابع مناطقي ومذهبي على غرار ما هو حاصل في بعض الأقطار العربية.

ودعا جماعة الحوثيين إلى استشعار المسؤولية الوطنية والظروف الحرجة التي يمر بها الوطن اليوم والعدول عن ما أسموه بالإعلان الدستوري والعودة إلى الشرعية الدستورية والتوافقية، مشيرا إلى أن التنظيم الناصري يرفض الحوار تحت أي سقف عدا سقف الشرعية الدستورية التوافقية وأنه ما يزال ينظر للبرلمان باعتباره آخر المؤسسات الدستورية المعنية بالنظر في استقالة رئيس الجمهورية والبت فيها إما قبولها واتخاذ الإجراءات والتدابير وفقا للدستور أو رفضها والعمل على إنهاء كافة الأسباب التي أدت إليها.

وردا على سؤال حول تصريحات بعض قادة أنصار الله بحل الأحزاب السياسية قال الأمين العام للتنظيم الناصري إن خطوة كهذه ستعد انتحارا بالنسبة لأنصار الله وأنه يتمنى على الصعيد الشخصي أن تقدم جماعة أنصار الله على اتخاذ مثل هذه الخطوة لترى إيمان الشعب اليمني بالديمقراطية والتعددية السياسية وأن الشعب اليمني قادر على حماية هذه المكتسبات، وأردف: لن يستطيع أحد إقصاءنا من العمل السياسي.

وحول موقف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وتصريحات قيادات في أنصار الله أن الإعلان الدستوري جاء بالتوافق مع بن عمر؟ قال نعمان: لا يمكن أن نؤكد أو ننفي ذلك, لكن الأيام المقبلة ستكشف حقيقة الدور الذي يلعبه بن عمر في اليمن، وهو ما زال الممثل الرسمي للأمم المتحدة والمعني بمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير ورفع تقرير بذلك. وأوضح نعمان في هذا الإطار أن المواقف اليمنية لا تزال أقل مستوى من المواقف التي تتخذ على المستوى الإقليمي والدولي بشأن اليمن.

ودعا الأمين العام للتنظيم الناصري, دول الخليج إلى العمل على مساعدة اليمن للخروج من المأزق الراهن وعدم اتخاذ أي عقوبات من شأنها مضاعفة معاناة اليمنيين.

من جانبه أكد أمين الدائرة السياسية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري/ عبدالله المقطري على المواقف المبدئية والثابتة للتنظيم الناصري، موضحا أن التنظيم الناصري سيظل منحازا إلى الشعب اليمني الأصيل وأنه يستمد قوته منه.

وفي المؤتمر الصحفي أصدرت الأمانة العامة للتنظيم نداء هاما للشعب اليمني, أكدت من خلاله أنها ستعمل مع كل الرافضين للانقلاب على إسقاطه بكافة الوسائل السلمية المشروعة من أجل حماية الدولة والوطن من الانهيار والتفكك والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي لشعبنا وإعادة العملية السياسية إلى مسارها وتحقيق الشراكة الوطنية وإحداث تغيير حقيقي وملموس تنعكس آثاره الإيجابية على حياة المواطنين واستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها تنفيذ النقاط "العشرين + الإحدى عشر" وإنجاز السجل الانتخابي واستكمال صياغة الدستور والاستفتاء علية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وبناءها على أسس وطنية وإنهاء المرحلة الانتقالية بالدعوة إلى انتخابات عامة وبناء الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية على أساس المواطنة المتساوية والتداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة وفق مضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأكدت الأمانة العامة للتنظيم الناصري أن موقفها هذا يهدف تجنيب الوطن الانزلاق إلى الاقتتال الأهلي على نموذج ما يجري في بعض الأقطار العربية، مؤكدة أن التنظيم الناصري سيظل حاضراً في قلب العملية السياسية ومعبراً عن مصالح وتطلعات شعبنا اليمني, وسيستمر في التواصل وتعزيز العلاقات مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية.

ووجهت الأمانة العامة للتنظيم الناصري نداء هاما إلى الشعب اليمني العظيم وكل قواه الحية وفعالياته الاجتماعية بما فيها جماعة أنصار الله لإدراك خطورة الأوضاع القائمة والمخاطر الكبرى المترتبة عليها، وآثارها الكارثية على مستقبل الوطن والأجيال القادمة، ووقف تداعياتها، واستحضار ما تبقى من حكمة وعقل، والبحث عن حلول وطنية حقيقية وجادة لمواجهة هذه الأوضاع، ولتتحمل كل هذه الأطراف مسؤولياتها الوطنية كاملة.

واعتبر التنظيم الناصري أن هذه الأوضاع الخطيرة كانت نتيجة لقيام جماعة أنصار الله باتخاذ خطوات وإجراءات انفرادية، خروجاً عن الشرعية الدستورية والتوافقية أدت إلى استقالة رئيس الجمهورية والحكومة.

وبيّن التنظيم الناصري أن انسحابه من الحوار مع الشراء السياسيين جاء نتيجة دخول الحوار في حلقة مفرغة ولا يمكن أن يفضي إلى أي نتائج مثمرة، ولن يؤدي إلا إلى تكريس الأزمة القائمة، فلم يكن أمام التنظيم الناصري من سبيل سوى تعليق مشاركته في حوار عبثي لا يمكن أن يفضي إلى أي نتائج إيجابية, وذلك بغرض تصويب وترشيد مسار وآليات الحوار بقصد الوصول لحل توافقي يضمن لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويعيد العملية السياسية إلى مسارها القائم على التوافق والشراكة الوطنية.

وجدد التنظيم الناصري التأكيد على قناعته بأن الوسيلة المثلى لحل هذه الأزمة الخطيرة القائمة ووقف تداعياتها لن يكون إلا من خلال الحوار الوطني الجاد والمسؤول، القائم على الأسس والمرجعيات التي حددت سلفا والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وأن يتم الحوار وفق فهم واضح ومحدد لمعنى الشراكة الوطنية الواسعة التي تقوم على مبدأ(شركاء في وضع الأسس شركاء في التنفيذ).

ودعا التنظيم الناصري إلى اتخاذ إجراءات من أجل تهيئة المناخات والأجواء للحوار، وفقا لما تضمنته رؤية أحزاب اللقاء المشترك المقدمة للحوار في 3/2/2015م التي اقترحت اتخاذ إجراءات محددة لضمان نجاح الحوار ومنها، رفع الإقامة الجبرية المفروضة على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وبعض الوزراء والمسؤولين فوراً، والتعهد بعدم التعرض للمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات السلمية واحترام حق التعبير، ووقف الانتهاكات بحق الصحفيين والمعارضين والناشطين السياسيين والإعلاميين. والإفراج عن المعتقلين أثناء الاحتجاجات السلمية والكشف عن المخفيين قسراً منهم، واتخاذ إجراءات محددة لضمان تطبيق نتائج الحوار.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد