أكد قائد اللجان الشعبية بمحافظة أبين عبد اللطيف السيد, بأن اللجان أفرجت- مساء أمس- عن الجنود الأسرى من قوات الأمن الخاصة " الأمن المركزي سابقا" بعد أن تم الإفراج عن أفراد من اللجان الشعبية كانوا في قبضة القوات الخاصة بعدن.

وقال السيد- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن لجنة تقصي الحقائق- التي شكلت من قبل اللجنة الأمنية في محافظات(أبين ولحج وعدن)- أنها قد رفعت تقريرها إلى اللجنة الأمنية في المحافظات الثلاث وكشفت بأن الأحداث التي شهدتها عدن يوم الأحد الماضي كان سببها قيام قوات الأمن الخاصة بالاعتداء على أفراد اللجان في مدينة عدن.

وطالب السيد اللجنة الأمنية في محافظات (أبين عدن ولحج) باتخاذ قراراتها في إقالة قائد قوات الأمن الخاصة في عدن, الذي تسبب في إثارة الفتن والفوضى التي شهدتها محافظة عدن – حسب قوله-

ونفي السيد- في ختام تصريحه- البيان الذي نشرته مواقع إخبارية على الانترنت منسوبا لقيادة اللجان الشعبية الجنوبية، نفى أن يكون صادراً عن قيادة اللجان.

وأشار إلى أن البيان صادر من أشخاص لا يمثلون قيادة اللجان الشعبية بأبين، منوها إلى أن اللجان لديها ناطق رسمي بين اللجان وهو عصام الجبلي.

وكان بيان صادر تلاه القيادي في اللجان/ علي الصمدي, تضمن تحذير اللجان الشعبية الجنوبية لجماعة الحوثي المسلحة من أن أي تحرك ضد الجنوب سيكون بمثابة استنساخ لحرب صيف 1994 بطابع طائفي خطير, مؤكداً أن جماعة الحوثي ستواجه الفشل والهزيمة في أرض الجنوب إن أقدمت على اجتياحه.

وأشارت اللجان الجنوبية- في البيان الذي نشرته مواقع الكترونية- إلى أنها تحمل على عاتقها المسؤولية الوطنية في حماية الأمن والسكينة العامة والحفاظ على مقدرات ومؤسسات الدولة أمام التطورات الحاصلة في البلاد مؤكدة جاهزيتها لمواجهة كافة الاحتمالات..

وأوضحت- بشأن الأحداث التي جرت الأحد الماضي إثر الاشتباكات المسلحة بين اللجان وقوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن- أشارت إلى أن اللجان تمكنت من الرد الحاسم على عدد من المواقع العسكرية التي يتمترس فيها الجنود وانه تم اعتقال عدد من الجنود واكتشاف ملصقات شعار جماعة الحوثي بحوزتهم لافتة إلى انه تم التحقيق مع الجنود المعتقلين وأنهم أدلوا باعترافات خطيرة تؤكد مدى التخطيط لاستهداف الجنوب.

وتحدثت اللجان- في بيانها- عن مؤامرة خطيرة لاستنساخ تسليم المدن والمعسكرات من قبل نفس الأجهزة الأمنية الموالية للنظام السابق وجماعة الحوثي مؤكدة أن اللجان ستفشل ذلك المخطط..

وفيما حذرت القيادات العسكرية والسياسية التي تتربص بمصير الجنوب أن تراجع مواقفها.. أكدت أن اللجان لن تتساهل أبدا في الدفاع عن الجنوب, وأن الرد سيكون موجعا لكل القوى المتربصة بالجنوب.

وأكدت اللجان الشعبية أنها تتطلع لدور فاعل لاصطفاف الجنوبيين ضد قوى الظلام والاستبداد والظلم, ومناصرة ا إخوانهم في الشمال في مواجهة مخطط الهيمنة المدعوم من قوى خارجية تريد زعزعة أمن اليمن والإقليم وتخدم أجندة مشبوهة, مؤكدة أن أمن المنطقة والخليج من أمن اليمن والعكس.

وخاطبت اللجان- في ختام بيانها- أبناء المحافظات الشمالية بالقول:" إن العلاقة بين الشعبين ستظل راسخة والذي يربطنا أكثر بكثير مما يفرقنا فنحن نرتبط بالعقيدة والعروبة والجغرافيا ولا يمكن للشمال ولا للجنوب أن يدير ظهره للآخر أو أن ينطلق بعلاقة عدائية لن يستفيد منها أحد.. وأننا نقف معكم في تطلعاتكم الحرة في الانعتاق من قوى الهيمنة التي أنهكت الجميع وحان الوقت لنعيد جميعاً علاقتنا المنصفة بعيداً عن التأثير بخطاب الأطماع والتكابر ولنعيد اللحمة الحقيقية التي تأثرت نتاج أعمال وأفعال القوى المهيمنة التي لا ترى إلا مصالحها وأطماعها وقامت ولازالت بتزييف الحقائق التاريخية".