قلبي بِرَوضـكِ طـائِرٌ مَذبوحُ

مُتَمَزّق الأشلاء كيف يَنوحُ


لِأنِينِهِ شَدوٌ بِأخِر نَزعِهِ

مُتَقَطِّعٌ مُتَهَدِّجٌ مَبحوحُ


يامَوطني أزِفَ الرحيل ولَم أزل

مُتَوَرِّد الأحلام أين أروحُ


رَحَلَ الأمان بِنُورهِ مُتَدَثِّراً

سُود الغُيوم فَلا أمان يلوحُ


رَحَلَت مَحَطّات الزمان بِطِيبها

فالبُؤس في أرضي هو المسموحُ

 

وأنا هُنا في غُربتي.. مُتَوسِّدٌ

ألَمي وقلبي مُنهَكٌ مَجروحُ


مِثل الرماد تَبعثرَت أحـلامنا

في لَيلٍ اشتَدّت عليهِ الريحُ


مهلاً بِلادي أين أين سَتذهبين

فإنمـا وَجـــه الشّـتــات قَبـيحُ


لا تَترُكي يا أُمُّ طفلك باكياً

أَوَ تَرحَلين ودَمعــهُ مسـفــوحُ


فَبِأيّ حُضنٍ يا تُرَى سَتَضُمّنا

أرضٌ وحُكم المَوت مِنه يَفوحُ


صنعاء يا عَزف الحَنين بِخافِقي

إنّي إلى لَمّ الشتات طَموحُ


وسَفين حُبي أبحَرَت..وشِراعها

قلبٌ إلى العَهد القَديم جَموحُ


صنعاء كُوني للسّـلام مَنارةً

بل قِبلةً تَهفو إليها الروحُ


أو تَترُكين الحُب يَلقى حَتفهُ

من حيث تُبنى للوئام صُـروحُ


وإذا تَمادى البُغض في جَبروتهِ

يُبنى لِمَـكلوم الفؤاد ضَريحُ