أكد سلطان العتواني- مستشار الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي- أنه لم يعد هناك فرق بين أن يحكم عبدالملك الحوثي اليمن من جبال مران في محافظة صعدة أو تحكمه إيران من طهران, باعتبار أن ما يجري من قبل جماعة الحوثي ما كان ليتم لولا موقف إيران ودعمها لهذه الجماعة والتي سيكون لها انعكاسات خطيرة جدا على اليمن والمنطقة, مضيفا: ونحن نرفض هذه السيطرة المذهبية والعسكرية للحوثيين على اليمن.
وبيّن العتواني- في تصريح خاص لصحيفة "السياسة" الكويتية- أن ما قام به الحوثيون من انقلاب على الشرعية الدستورية وإصدارهم ما سمي بـ "الإعلان الدستوري" الذي أقر حل مجلس النواب وتشكيل مجلسين وطني ورئاسي, هو ما دفع السفارات الأجنبية والعربية في صنعاء إلى إغلاق أبوابها وسحب موظفيها.
وأضاف "إن الحوثيين حاولوا من خلال ذلك الإعلان إضفاء شرعية على انقلابهم وسيطرتهم الميدانية على المؤسسات وبعض المحافظات, والدول تراقب ما يحدث في اليمن, وذلك جعلها تغلق سفاراتها وهذا يعززه الموقف الشعبي الرافض للانقلاب الحوثي".
وأشار إلى أن "هناك حالة قلق وخوف من أن يؤدي عدم تراجع الحوثيين عن خطواتهم الانقلابية إلى تمزيق وحدة البلد وجره إلى معارك وصراعات دموية".
وأوضح أن الجميع كان يحذر من هذا ويعمل على تجنبه من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في صنعاء العام2013م واتفاق السلم والشراكة, وغيرها من المحاولات.
وأكد أن استمرار الحوثيين في السير قدما بما قاموا به سيعرض اليمن بأكمله والمحيط الإقليمي لكثير من المخاطر.
وشدد على أن حوار القوى السياسية الجاري حاليا في صنعاء بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, مالم يكن تحت مرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة أو يشرعن لما قام به الحوثيون على الأرض, فلن يكون مقبولاً.
