اعتدى مسلحون بزي مدني وآخرون بزي الشرطة- ظهر يوم أمس الاثنين- على تظاهرة سلمية بمدينة إب وسط اليمن.
ووفقا لشهود عيان فإن مليشيات الحوثي اقتحمت ساحة خليج الحرية مع نهاية التظاهرة التي أقيمت صباح أمس الإثنين وسقط عدد من الشباب جرحى برصاص مسلحيها.
وقالت إن 9 أشخاص يرتدون الزي العسكري والأمني, هاجموا الشباب المحتجين بالرصاص الحي وهم يرددون شعارات خاصة بجماعة الحوثي قبل أن يقوموا مباشرة بالاعتداء وضرب مجموعة من المشاركين وإطلاق الرصاص الحي بعد انتهاء المسيرة واختطاف مجموعة منهم.
شهود عيان تحدثوا للصحيفة بالقول: وصلت أطقم حوثية وأخرى تابعة للأمن لاختطاف بعض المتظاهرين بالقوة قبل أن يطلقوا النار صوب المتظاهرين وفر عدد من المتظاهرين وسقط آخرون جرحى.
وأشاروا إلى أن المسلحين تمكنوا من تفريق المتظاهرين وأصابوا البعض نتيجة قلة أعداد المتظاهرين الذين كانوا في نهاية تظاهرتهم.
وأضافوا بأن امرأة أصيبت في الحادثة وهي مسنة وأصيب 7 آخرون بجروح مختلفة بعضهم كانت إصابته بالغة وتم نقل بعضهم لمستشفيات خارج محافظة إب.
وقد احتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب في مسيرة كبيرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة لدى مليشيات الحوتي.
المتظاهرون قالوا بأن تظاهراتهم ستستمر حتى يتم الإفراج عن النشطاء المختطفين وأبرزهم أمين عام حركة رفض الشبابية أحمد هزاع وحتى إسقاط انقلاب جماعة الحوثي.
ورفع المتظاهرون شعارات ورددوا هتافات رافضة لإنقلاب مليشيا الحوثي على العملية السياسية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان المتمثل باقتحام المنازل وانتهاك الحرمات واختطاف الناشطين الشباب وتعذيبهم بمحافظة إب وبقية المدن التي اجتاحوها بقوة السلاح على حد وصف المتظاهرين, مطالبين بسرعة رحيل مليشيا الحوثي ومرحبين بقرار مجلس الأمن الدولي.
وكانت المسيرة- التي بدأت بمهرجان مصغر داخل ساحة خليج الحرية- قد تعرضت لاستفزازات مسلحين ملثمين يرتدون زي الأمن, لكن المسيرة انطلقت وجابت شارع تعز وجولة الصوفي وشارع المحافظة وسط انتشار كثيف لمليشيات الحوثي ودورياتها بعدد من شوارع المدينة.
وأثناء عودة المسيرة الى ساحة خليج الحرية حاصرتها مليشيا الحوثي وفتحت عليهم الرصاص الحي والمباشر وسقط جرحى بينهم إمرأة والناشط الشبابي زيد المعطري.
أسماء بعض الجرحى
عبدالمجيد فيصل(مشوره)- إصابة نارية في الكتف-
وليد محمد مسعد ناجي (الربادي)- إصابة نارية في الظهر (رصاصه ساكنه))-
زيد أحمد عبده المعطري - إصابة نارية في الكتف-
وإصابة امرأة كانت مارة بالقرب من الساحة.
هيثم العزي إصابة بالقدم.
عصام لطف (إعلامي) إصابة بالساق.
وقامت مليشات الحوثي باختطاف عدد من الناشطين والمتظاهرين ولم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
وطاردت المليشيات المتظاهرين بصورة غير مسبوقة واعتقلت عددا منهم خصوصا وأن أعداد المتظاهرين كانت قليلة نتيجة نهاية التظاهرة زمنيا ومكانيا.
وقال حسن الشجاع- أمين عام حركة إنقاذ وطن- بأن مليشيات الحوثي اعتقلت طاهر شبالة عقب مشاركته المسيرة الشبابية المناهضة لجماعة الحوثي.
وتابع قائلا: لا نعرف مصير شباله حتى اللحظة وقد أرسل رسالة تلفونية إليّ عبر جواله قبل مصادرته من قبل المليشيات وهو مغلق حاليا.
وأردف بالقول الرسالة كان مفادها بأنه مختطف من قبل مليشيات الحوثي.
وقد أفادت مصادر أخرى عن اعتقال واختطاف العديد من الناشطين.. و أصيبت امرأة عجوز باعتداءات مختلفة من قبل مليشيات الحوثي.
أفادت مصادر بأن امرأة مسنة تعرضت لكدمات ورضوض واعتداءات من قبل مليشيات الحوثي أثناء مرورها بساحة خليج الحرية مع نهاية التظاهرة وبداية اعتداءات الحوثيين على المتظاهرين.
أحد الشباب ويدعى عبداللطيف الضراب قال المرأة بعد تعرضها للاعتداء وجدتها مرمية بالأرض وأخذتها لمكان شبه آمن خوفا من اصابتها بأي مكروه.
وقد نقلت المرأة للمستشفى لتلقي العلاج وتدعى المرأة (د أ ع) وهي من منطقة المعاين غرب مدينة إب.
وفي ذات السياق علمت الصحيفة من مصادر طبية بأن أحد الجرحى وهو الشاب والناشط زيد المعطري أصيب اصابة بالغة ونقل على إثرها لأحد مستشفيات مدينة إب وحالته الصحية حرجة.
وقد تم نقله مساء يوم أمس إلى محافظة تعز لتعذر نجاح العملية بمستشفيات مدينة إب نتيجة عدم وجود جهاز السي آرم لاستخراج العديد من الشظايا التي استقرت بكتف وظهر المعطري وأجزاء أخرى من جسمه واستقرار أحد الطلقات النارية بيده اليسرى.
المعطري كان أحد القيادات الشبابية بمحافظة إب في ثورة 2011م وأحد قيادات المنسقية العليا للثورة اليمنية شباب بمحافظة إب.
وحملت حركة رفض الشبابية مدير الأمن والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية ومليشيا الحوثي المسلحة مسؤولية ما تعرض له شباب الثورة من اعتداءات واعتقالات طالت العديد منهم خلال الأيام الماضية.
وقال الشاب أمجد الجحافي- أحد قيادات الحركة للصحيفة- بأنه وكعادتها عاودت مليشيا القُبح المسلحة بالاعتداء على الشباب الثائر الرافض للانقلاب بمحافظة إب، حيث أقدمت مليشيا الحوثي المسلحة الاعتداء بالرصاص الحي على المسيرة الشبابية الرافضة للانقلاب، والتي تخرج بشبه يومي تجوب شوارع مدينة إب رافضة للانقلاب وتندد بجرائم الانقلابيين بحق أبناء المحافظة.
وتبع الجحافي بالقول: كانت مليشيا الانقلاب قد اعتقلت أمين عام حركة رفض الأستاذ أحمد هزاع وبعض شباب الثورة في اليومين الماضين، الأمر الذي أحدث موجة غضب عارمة في مدينة إب كانت مسيرة أمس وقبل أمس تعبيراً لذلك.
وأضاف كان المسلحون الحوثيون قد احتشدوا منذ الصباح إلى ساحة خليج الحرية ـ مكان تجمع المتظاهرين ـ كمحاولة منهم إلى بث الرعب بين المتظاهرين واستفزازهم، وبعد انتهاء المسيرة قامت مليشيا الحوثي المسلحة معززة بقوات من الأمن والشرطة بمحاصرة الساحة وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة العديد منهم بإصابات بالغة أُسعفوا على إثرها إلى مستشفيات المدينة حيث تُجرى لهم عمليات جراحية عاجلة في الأثناء.
وقد أدانت الحركة- في بيان صادر عنها وحصلنا على نسخة منه- أدانت وبشدة ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي المسلحة من اعتداءات طالت شباب الثورة .
وأكدت الحركة إحتفاظها الكامل وشباب الثورة في ملاحقة المعتدين قانونياً أمام المحاكم المحلية والدولية.
وقال البيان بأن الحركة تعد ماتقوم به مليشيا الإنقلاب من جرائم تستهدف حق التعبير والتجمع والتظاهر، هدفها الأساسي بث حالة الرعب والخوف لدى الشباب الثائر الرافض للانقلاب ،كمحاولة منهم لإخماد جذوة الثورة التي تشتعل في قلوب أبناء المحافظة.
وأكد بيان الحركة بأن تصرفات كهذه لن تزيدنا إلاّ مزيداً من القوة والإصرار والتحدي لمواصلة مسيرة رفضنا اللامتناهي.
ودعت الحركة شباب الثورة إلى مواصلة عملهم الثوري الرافض للانقلاب والفاضح لجرائمهم حتى تحقيق كامل أهدافنا المشروعة.
وادان إصلاح إب اعتداءات مليشيات الحوثي بمحافظة إب المتواصلة على الإعلاميين والناشطين والشخصيات الاجتماعية من مختلف الأحزاب .
كما أدان أيضا اعتداء مليشيا الحوثي على منزل أمين عام المكتب التنفيذي بالمحافظة يوم أمس الأول.
وقال إصلاح إب- في بيان صادر عنه- بأن التجمع اليمين للإصلاح بمحافظة إب وقف أمام ما تعرض له أمينه العام الأستاذ محمد سيف عبدالله من اعتداء حيث أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي على مداهمة منزله وترويع أهله وجيرانه.
وقال البيان بأن ما جرى يُعدّ انتهاكاً لكافة الأعراف والقوانين ومبدأ التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع، وتعدياً صارخاً على كل الاتفاقات الموقعة وهو سلوك لا يمت الى قواعد العمل السياسي بصلة .
وحمل الإصلاح المليشيات المسلحة مسؤولية هذا السلوك الخارج عن الأعراف والقوانين والدخيله على محافظة إب حد قزله.
وطالب الإصلاح- في البيان الذي حصلنا على نسخة منه- أجهزة الأمن القيام بواجبها في حماية المواطنين وإيقاف عبث الميليشيات التي لا صفة قانونية او دستورية لوجودها فضلاَ عن تحركاتها واعتداءاتها.
كما أكد البيان على على الحق الشخصي والقانوني في متابعة من قاموا بهذا الاعتداء المشين الرامي الى تشويه حضارية ومدنية وسلمية محافظة إب الأبية.
وعبر المكتب التنفيذي لإصلاح إب عن رفضه الشديد لكل الانتهاكات التي يتعرض لها شباب المحافظة والإعلاميين والناشطين والشخصيات الاجتماعية من مختلف الانتماءات والأحزاب ويعد ذلك تصرفات طائشة نتائجها خطيرة وعواقبها وخيمة وسريعة على الأمن والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية.
ودعا الإصلاح- في ختام بيانه- كل مكونات المجتمع والأحزاب ومنظمات المجتمع إلى إدانة هذه التصرفات والوقوف بحزم إزاءها حفاظاَ على المصلحة العامة واستقرار المحافظة.
