وفد حقوق الإنسان ومنظمات مدنية يزورونهم لحصر أعدادهم وتحديد احتياجاتهم..

مخيم النازحين بالجوف.. أوضاع مأساوية وغياب أبسط الخدمات الأساسية

2015-02-17 13:15:55 أخبار اليوم/ الجوف

دشنت منظمة رقيب بالتعاون مع وزارة حقوق الانسان وشبكة اليمن لحماية حقوق الانسان في الجوف أمس في محافظة الجوف اليوم الأول من فعاليات حصر النازحين وتحديد احتياجاتهم.

الفعالية- التي تستمر أربعة أيام- بدأت أمس بدورة تدريبية في مقر المنظمة بمدينة الحزم عاصمة المحافظة.

ودرب فيها الأستاذ/ عبدالسلام النواب- مدير عام إدارة اللاجئين وشؤون النازحين بوزارة حقوق الإنسان- واستعرض النواب- في مادته التدريبية- خصائص مجتمع النزوح والمجتمع المضيف كما استعرض وسائل الرصد واستمارات لرصد المتبعة في ذلك".

وقال النواب "انه تم تدريب الفريق أيضا على مهارات الرصد وتلا ذلك نزول ميداني تدريبي إلى مخيم الجر للنازحين", مضيفا "إنه تفاجأ من الظروف التي يواجهها النازحون في محافظة الجوف, حيث يقيم ما يقارب 80 أسرة في مخيم إيواء منعزل صحراوي يبعد حوالي 15 – 20كم عن مدينة الحزم بعيداً عن المدارس والمستشفيات الصحية في منطقة صحراوية مقفرة تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية".

من جهته قال الأخ/ محمد عبار- مدير مكتب منظمة رقيب في الجوف- إن النازحين جزء من عدد كبير من المواطنين لا زالوا نازحين, حيث يوجد عدد كبير يسكنون مع المواطنين في مساكنهم أو في منشآت حكومية كان نزوحهم بسبب الأحداث الأخيرة في مديرية الغيل خلال فترة مايو إلى أغسطس 2014م وقد التقى الفريق بمدير أمن مديرية الغيل ومدير الزراعة بالمنطقة وهما من النازحين أيضا.

وقال عبار إن سبب بعد المخيم, تعذر إقامة المخيم بالمناطق المأهولة نظراً لتملك القبائل أراضي المحافظة, مُشيراً إلى أن الأرض- التي يقع عليها المخيم- حصل عليها النازحون مكرمة من قبل الشيخ/ علي محسن الهدي- شيخ قبيلة آل كثير, أحد فخوذ قبيلة همدان-.

 واشتكى النازحون من انعدام الخدمات الأساسية كالتعليم, حيث أن أقرب مدرسة أساسية تبعد حوالى3-4 كيلومترات في منطقة صحراوية شديدة الحرارة, ما أدى لإصابة العديد من الأطفال بضربات شمس شديدة.. وفضّل صغار السن ترك مقاعد الدراسة لمشقتها.

من جانبه أكد الأخ حميد المحبوبي- رئيس جمعية النور الاجتماعية- أكد أن تأخر عودة النازحين يعود لعدم حل المشكلة التي نشبت بين الحوثيين وقبائل المحابيب بالغيل بالإضافة إلى أن عددا من البيوت مهدمة وغير صالحة للسكن ونظرا لاستمرار احتلال الحوثيين لما هو صالح منها.

وأضاف المحبوبي "لا توجد خدمات صحية وأقرب مركز صحي يبعد منه حوالي 15 – 20 كيلومترا وفي حالة عدم توفر سيارة في المخيم فإن الموت هو المصير الحتمي للمُصاب, مضيفا: قدمت مساعدات مرة واحدة من الصليب الأحمر وادرا ولم تكن بالقدر الكافي ثم ترك النازحون لمعاناتهم.

من جهته قال الأستاذ/ أحمد رفيق القفيلي- منسق مشاريع الجوف بالمنظمة- إن الإحصائيات التقديرية للنازحين حاليا ما بين 250-350 أسرة متفرقة في عدد من المديريات وسيتم التأكد منها خلال عملية المسح, مُشيراً إلى أن أوضاع النازحين في مخيم الجر صعبة جداً ويفتقدون إلى أساسيات الحياة وخاصة خزانات وشبكة مياه صالحة للشرب وشبكة صرف صحي.. مؤكداً السعي لإيجاد إحصائية دقيقة شاملة بالأعداد النازحة واحتياجاتهم الملحة حاليا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد