قال النائب البرلماني عبد الكريم شيبان إن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن جاء إرضاء لدول مجلس التعاون الخليجي وليس فيه الجدية.
وأكد أنه لا يوجد جدية لدى المجلس والقناعة الكاملة لاتخاذ قرار قوي تحت البند السابع لما يترتب عليه من عقوبة رادعة وقوية.
وأضاف في تصريح لـ"أخبار اليوم" :إن الحوثيين مندفعين في مخططاتهم وتنقصهم الخبرة السياسية والمفروض في هذا الظرف بالذات إذا لم يرجع الحوثيون ويتحاوروا مع كل القوى السياسية في البلد وينفذوا كل الاتفاقات السياسية التي تم الاتفاق عليها سواء مخرجات الحوار الوطني او المبادرة الخليجية أو اتفاق السلم والشراكة والتي لم ينفذ منها شيئاً فإن البلد تسير نحو الكارثة".
وقال " إن كان هناك جدية لدى الحوثيين لتنفيذ هذه الاتفاقات فإنه يترتب عليهم إخلاء البلد من المليشيات ومن المظاهر المسلحة وأن تكون هناك شراكة وطنية من جميع المكونات السياسية".
مردفاً بالقول "المشهد اليوم معتم إذا لم يستعمل الحوثيون عقولهم ويعودوا للصواب والحقيقة الماثلة, هناك رفض محلي وإقليمي ودولي لما قاموا به من انقلاب على المؤسسات الدستورية وسيطرتهم على مؤسسات الدولة بالقوة".. لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي معقد للغاية وكارثي وأن اليمن تعتمد على المساعدات الخارجية فيما عائداتها من النفط والضرائب والجمارك لا تكفي ولن تستطيع الدولة خلال الأشهر القليلة دفع المرتبات كون البلد على وشك انهيار اقتصادي كبير مع توقف الدعم الخارجي لليمن".
وحذر شيبان مما آل إليه الوضع في البلد نتيجة إغلاق العديد من البلدان العربية والغربية سفاراتها في صنعاء والتي سيترتب عليها قطع كل علاقات اليمن بالخارج. وقال" هذه الخطوة ستعمل على تعطيل كل المصالح السياسية والاقتصادية وكل ما يتعلق بالاتصال بالخارج وأنها في الوقت ذاته رسالة من المجتمع الخارجي بأن اليمن أصبح معزولا سياسيا"..
ورأى بأن المكابرة لدى جماعة الحوثي ليست لها معنى في الوقت الراهن.
وسخر شيبان من دعوة الحوثيين لأعضاء البرلمان للاجتماع في القصر الجمهوري وأكد أن أي دعوة لأي اجتماع للنواب تتم من هيئة رئاسة مجلس النواب أو من قبل رئيس الجمهورية لا من قبل لجان شعبية ومليشيات مسلحة. ومضى بالقول" في ظل غياب رئيس الجمهورية ووجود مجلس نواب منحل فإنه لا يحق لأحد أن يدعوّني.. وبأي صفة؟ كما أن القوى السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي أعلنت عدم حضورها وكذلك المحافظات الجنوبية لن تحضر لأنها تستشعر الخطر وترفض الحكم بالحديد والنار".
ووصف أي حوار يجري حاليا "بالعقيم" طالما وأن الحوار يتم في ظل الانقضاض على الدولة وتحت مظلة ما يسمى "الإعلان الدستوري" والسيف مسلط على رؤوس المتحاورين".
ورأى شيبان بأنه إذا كان هناك حوار فلابد أولا من إلغاء "الإعلان الدستوري" لجماعة الحوثي وحضور كافة القوى على طاولة الحوار لمناقشة الإعداد لمرحلة جديدة تنقل اليمن إلى الديمقراطية وتخرجها من الأزمات الاقتصادية والسياسية من خلال برنامج إعداد الدستور والتصويت عليه وإعداد السجل الانتخابي ولا حديث عن حل بدون ذلك.