أعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها إسم "المقاومة الشعبية الجنوبية", اعلنت مسؤوليتها عن اختطاف قائد عسكري رفيع وأكثر من "10" ضباط في الجيش بمنطقة ردفان محافظ لحج جنوبي البلاد.

وأفادت الجماعة- في بلاغ صحفي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- بأن عناصرها في المقاومة الشعبية الجنوبية تمكنت- ظهر الأحد- من اعتقال قائد القطاع الغربي في ردفان العقيد/ رضوان محمد بن محمد صلاح الذماري والضابط المكلف باستلام القطاع الغربي العقيد/ أحمد الشراري وعشرة ضباط آخرين في إحدى نقاط التفتيش التابعة للمقاومة في ردفان والقريبة من مدينة الملاح " .

وأكدت الجماعة بأن العملية جاءت رداً على قيام قوات الجيش اليمني بقصف ردفان بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وكذا اجتياح مدينة الملاح وقتل المدنيين وترويع الآمنين, مشيرة إلى أن عملية الإفراج عن الضباط والجنود مرهونة بتنفيذ مطالب قالت الجماعة بأنها تتعلق بتسليم القطاع الغربي بكافة عتاده العسكري لقائد جنوبي يتبع المقاومة الشعبية الجنوبية, لافتة إلى أنها شكلت لجنة تتبع المقاومة للتفاوض حول هذا الأمر, ’ محذرة السلطات من مغبة التفاوض مع أي جهات أخرى أو أي وساطات "بحسب البلاغ" .

واختتمت المقاومة الشعبية بلاغها بالتحذير من مغبة ارتكاب أي مجازفة أو حماقات تحاول من خلالها قوات الجيش الإفراج عن الأسرى, مؤكدة بأن عواقب أفعال كهذه سوف تعود بنتائج لا يحمد عقباها.

وينتمي جميع الضباط والجنود المختطفين إلى اللواء "201" المرابط في منطقة العند بمحافظة لحج.

وعلمت "أخبار اليوم" بأن جهودا ومساعي يبذلها عدد من القادة العسكريين والشخصيات الاجتماعية من أبناء ردفان في التواصل مع الخاطفين بغية إطلاق الضباط والجنود المختطفين غير أن تلك الجهود لم تسفر عن التوصل إلى أي نتائج إيجابية حتى ساعة كتابة الخبر من مساء أمس.

من جهة ثانية قتل جنديان ومواطن في حادثين منفصلين شهدتهما منطقتا بيت عياض والمجحفة بمحافظة لحج إثر استهدافهما من قبل مسلحين مساء أمس الأحد.

وقالت مصادر أمنية لـ"أخبار اليوم " إن مسلحين ملثمين قاموا بنصب كمين مسلح في أحد أزقة منطقة بيت عياض أثناء مرور جنديين من أفراد اللواء 39 مدرع المرابطين في المنطقة بالذهاب إلى إحدى البقالات لشراء بعض الأغراض الشخصية, حيث قام المسلحون بإطلاق النار عليهما وأردوهما قتيلين في الحال ولاذوا كالعادة بالفرار..

وأضافت المصادر ذاتها إن عناصر مسلحة تستقل دراجة نارية قد قامت مساء أمس بقتل المواطن عبدالله بن علي عبدالله بالقرب من منزله في بيت عياض والذي كان قادما من مقر عمله بالسوبر ماركت ظمران بمدينة الشيخ عثمان محافظة عدن.

إلى ذلك تلقت "أخبار اليوم" عددا من الاتصالات من قبل المواطنين في مدينتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج عبّروا عن استنكارهم الشديد إزاء استمرار أعمال القتل من قبل العناصر المسلحة التي تستهدف فيها المواطنين الأبرياء دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكنا..

وحمّل مواطنو مدينتي الحوطة وتبن, الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بالمحافظة المسؤولية الكاملة إزاء الانفلات الأمني الغير مسبوق الذي تشهده مديرياتهم منذ سنوات.

وطالبوا محافظ لحج/ أحمد عبدالله المجيدي, بضرورة تفعيل الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في حفظ أمن واستقرار مدينتي الحوطة وتبن خاصة وأن أغلب المديريات الأخرى بالمحافظة تعيش حالة استقرار ولم تشهد أعمال قتل يومي على غرار ما تشهده الحوطة وتبن.