وجهت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة «بتينا موشايت» رسالة مفتوحة إلى جماعة الحوثي المسلحة، دعتها فيها إلى ضرورة الإنهاء الفوري للإقامة الجبرية التي تفرضها مليشيات الحوثي ضد الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح ووزراء آخرين في الحكومة. كما دعت السفيرة «موشايت» مليشيات الحوثي إلى إطلاق سراح الناشطين الشباب الذين تم اعتقالهم لمشاركتهم في احتجاجات سلمية بصنعاء ضد الجماعة.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي: إن بقاء الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح ووزراء آخرين في الحكومة رهن الإقامة الجبرية يجعلنا نشعر بعميق الحزن.. إن سلب الناس من حرية التنقل هو فعل غير مقبول ينتهك أكثر حقوق الإنسان أساسية. يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الإنهاء الفوري لهذه الإقامة الجبرية. كما نشعر ببالغ القلق حول الأنباء عن اعتقال شباب شاركوا في احتجاجات سلمية في صنعاء، ويجب إطلاق سراح هؤلاء الناشطين الشباب على الفور. كما يجب احترام الحق في حرية التجمع وحرية التعبير بشكل تام.
وأشارت إلى أن تعامل الاتحاد الأوروبي مع اليمن مبني بشكل أساسي على حماية حقوق الإنسان والشفافية والمساءلة، وأنه على هذه الأسس أيد الاتحاد الأوروبي حق الحوثيين وكافة القوى السياسية في المشاركة السلمية في العملية السياسية، مضيفة: يجب على الحوثيين أن يرتقوا إلى مستوى التزاماتهم و فق مؤتمر الحوار الوطني من أجل يمن ديمقراطي يسوده التعايش وأن يتحملوا مسئولية أفعالهم، مؤكدة أن بعثة الاتحاد الأوروبي ستواصل دعم الشعب اليمني من بروكسل حتى يسمح الوضع بالعودة إلى اليمن.
من جانبها أعربت الهند عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع السياسي والأمني في اليمن داعية جميع الأطراف إلى نبذ العنف وحل خلافاتهم بالطرق السلمية خلال عملية الحوار والمشاورات.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية سيد أكبر الدين- في تصريح للصحفيين يوم أمس -"من المهم ان تلتزم الأطراف المعنية بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وشروط اتفاق السلم والشراكة الوطنية والتزامات مؤتمر الحوار الوطني".
وأعرب عن أمل الهند بأن "تساعد الجهود الجارية بوساطة الأمم المتحدة الشعب اليمني في إيجاد حل للمأزق السياسي الراهن على أساس من التفاهم". وأضاف إن "الهند كدولة صديقة ترتبط بعلاقة تاريخية وطيدة مع اليمن وتقوم بمساندة اليمنيين من خلال تقديم المساعدات" مؤكدا التزام الهند بأن يبقى اليمن "مستقرا وسلميا ".