حذرت السلطة الملحية والقبائل واللجان الشعبية في مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين, جماعة الحوثي وكل من يسير في ركبهم من أي مغامرة قد يقدمون عليها بدخول محافظة أبين خاصة ومحافظات الجنوب عامة..
جاء ذلك في مهرجان واجتماع حاشد حضره الآلاف من أبناء قبائل المنطقة الوسطى (لودر – مودية- الوضيع – مكيراس - جيشان) في مدينة لودر صباح أمس الأحد بهدف صد تمدد الحوثي في مناطق الجنوب..
وقالت اللجان الشعبية- في بيان لها- "إن المهرجان هو لإيصال رسالة مسموعة لجماعة الحوثي مفادها بأننا أصحاب الأرض والحق ولن نتخلى عن ذرة من تراب هذا الوطن الغالي العزيز".
واتهموا الحوثي بنشر الفساد في اليمن وقالوا بأنهم سيلقنون الحوثي ومن سار على دربه دروسا في البطولة والاستبسال إن هم تجرأوا وحاولوا التمدد باتجاه الجنوب..
وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات لعدد من قيادات اللجان الشعبية وعلماء دين حذرت في مجملها الحوثيين من دخول محافظة أبين أو أي من المحافظات الجنوبية..
إفشال الانقلاب المسلح
ورفع في المهرجان شعارات مناوئة للحوثيين، مؤكدة عزم المشاركين فيها وجميع الشرفاء على إفشال الانقلاب المسلح.
وقال الشيخ/ خالد الوهبي" لابد أن نعلم أن الشعارات الباطلة لا تنطلي على أهل اليمن الصادقين فهم يعرفون حقيقة من يخالف دين وشرع الله وعقيدة الإسلام ولا يرضون بالذل ولا المهانة وهم يعرفون قيمة كتاب الله، ومكانة سنة النبي صلى الله وعليه وسلم ومكانة الخلفاء الراشدين وعائشة وأمهات المؤمنين.. وسيقدمون كل ما يملكون في سبيل أن ينصروا دين الله تبارك وتعالى".
وأضاف "إن الله لا يريد بنا إلا خيرا لنعرف حقيقة هؤلاء القوم (الحوثيين) الذين يظهرون الخير وهم في الحقيقة يدسون السم في العسل، فكشف الله حقيقتهم للناس الناس بعضهم لا يعرفون شعار هؤلاء ويظنون أنهم يريدون إخراج البلاد من الفساد وإذ بهم يأتون بشر عظيم وفساد عظيم".
نصرة لدين الله ودفاعا عن الأرض
وقال" إن وقوفنا ضد هؤلاء لابد أن يكون أولا نصرة لدين الله تعالى، فإذا كان هذا الامر قد غرس في نفوسنا وفي قلوبنا، فلابد أن نعلم أن أي إنسان يقاتل في سبيل الله فإن النصر يكون حليفه.. فلابد أن نقاتل عن عقيدتنا لأن هؤلاء يطعنون في كتاب الله وفي سنة رسوله وفي خيار الصحابة رضي الله عنهم".
وشدد على ضرورة توحيد الصفوف وترك الخلافات والنزاعات في هذه المرحلة التي هي مرحله دفاع ضد عدو صائل ولابد أن نعلم أن من يدافع عن أرضه وبلاده فقتل فهو شهيد في سبيل الله".
وفي كلمة اللجان الشعبية- التي ألقاها القيادي البارز في لجان مودية منصور سالم قال-" إننا نجتمع اليوم وفي هذا الحشد الشعبي المبارك لإيصال رسالة مسموعة وقوية لا تقبل المساومة أو التخاذل أو الخنوع مفادها بأننا أصحاب الأرض والحق ولن نتخلى عن ذرة من تراب هذا الوطن الغالي والعزيز.. وسنبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أعراضنا ودماءنا وستتحول هذه الوجوه النيرة إلى براكين غضب محرقة لتسحق كل المعتدين ولنعد العدة والاستعداد والتضحية والاستشهاد لتظل محافظة ابين وعموم محافظات الجنوب آمنة مطمئنة وشامخة شموخ الجبال لا تخضع ولا تنحني ولا تستسلم للطغاة الطامعين".
عصابات الحوثي
وحذر عصابات الحوثي وكل من يسير في ركبهم من أي مغامرة قد يقدمون عليها بهدف دخول الجنوب.. وقال" ليعلم أولئك المتمردون الذين تمادوا في غيهم واستكبروا وعاثوا في الأرض الفساد واعتدوا على حرمات المسلمين ودماءهم بأننا شعب عصي لا يركع إلا لله سبحانه وتعالى، وسيلقن المعتدين دروسا في البطولة والاستبسال إن هم تجرأوا وحاولوا التمدد باتجاه الجنوب".
وأقر المجتمعون دعم ومساندة اخوانهم في مكيراس ويافع ومختلف مناطق الجنوب معلنين وقوفهم الى جانبهم وإعلان التعبئة العامة لأبناء المنطقة الوسطى ورفع الجاهزية القتالية لدرء اي عدوان قادم, وتشكيل قيادة موحدة لأبناء المنطقة الوسطى استعدادا لأي عمل عسكري، ودعم تشكيل قيادة جنوبية من مختلف مكونات الحراك الجنوبي, ودعم الاجتماعات المستمرة للسلطات المحلية في المحافظات الجنوبية مع مختلف فئات النسيج للسكان الجنوبي بكل مكوناته السياسية وتنسيقهم مع الاقاليم الرافضة للإعلان الدستوري, وحيا الاجتماع كل المحافظات التي رفضت التمرد الحوثي وإعلانهم الدستوري.
وأكد على التنسيق مع كل الوحدات العسكرية المتواجدة في المنطقة الوسطى للقيام بدورها في حفظ الامن والاستقرار وامتثالها لقيادة المنطقة الوسطى..
