أعلن وزير الخارجية الهولندي/ بيرت كوندرز- أمس السبت- إغلاق سفارة بلاده في العاصمة اليمنية صنعاء مؤقتا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وقال كوندرز- في بيان- إن التوترات السياسية التي يشهدها اليمن حاليا ومخاطر ارتفاع موجة العنف كانت السبب وراء قرار غلق السفارة في صنعاء ومغادرة طاقم البعثة الدبلوماسية بالفعل.
وأضاف إن بلاده ترتبط بعلاقات جيدة مع اليمن على مدى سنوات عدة "بيد أن مسؤوليتي تحتم علي الحفاظ على سلامة أفراد البعثة الدبلوماسية" معربا في الوقت نفسه عن رغبته في عودة البعثة في اقرب وقت اعتمادا على استقرار الأوضاع هناك.
وتتعاون هولندا مع اليمن في عدد من مجالات التنمية, منها الأمن والعدالة والمياه والصحة.
وأكد البيان أن هولندا ستراقب عن كثب تطورات الأوضاع في اليمن كما أنها على اتصال مباشر بعدد من الدول داخل الكتلة الأوروبية وخارجها للتشاور حول الملف اليمني.
من جانبها جددت الخارجية التركية دعوتها لمواطنيها المتواجدين في اليمن إلى المغادرة بأسرع وقت ممكن، بعدما كانت قد حذرت ثلاث مرات, آخرها مطلع الشهر الحالي من البقاء في اليمن.
ودعت الخارجية التركية- في بيان لها أمس السبت، بحسب وكالة الأناضول- دعت مواطنيها إلى عدم السفر إلى اليمن بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
إلى ذلك كشفت مصادر قطرية لصحيفة "العربي الجديد"، أن الدوحة، سحبت بعثتها الدبلوماسية في العاصمة اليمنية صنعاء، قبل عدة أشهر، وأعادت كل الدبلوماسيين العاملين فيها إلى الدوحة، من دون الإعلان رسمياً عن ذلك، بعد تردي الأوضاع الأمنية، وسيطرة "الحوثيين" على السلطة هناك.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت أمس تعليق أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء وإجلاء جميع دبلوماسييها العاملين.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، إن هذا القرار يأتي في ظل التدهور السياسي والأمني في اليمن، والأحداث المؤسفة عقب تقويض "الحوثيين"، السلطة الشرعية في البلاد.
من جهتها, أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنه- نظرا للوضع الأمني الراهن وعدم الاستقرار في صنعاء- فإنها قررت تعليق أنشطة السفارة الإسبانية مؤقتا في جمهورية اليمن.
وذكرت الوزارة في بيان, أن الحكومة تؤكد دعمها للعملية الانتقالية الديمقراطية في اليمن, مضيفة إن السفارة اتصلت بكل أفراد “الجالية الاسبانية الصغيرة في اليمن” ونصحتهم بالمغادرة مؤقتا.