أعلن القيادي الجنوبي/ علي سالم البيض, تضامنه وتأييده للدعوات الرافضة التي أطلقتها مكونات قوى التحرير والاستقلال الجنوبية ضد اللقاء الوطني الذي دعت له قيادة السلطة المحلية بمحافظة رفضا للانقلاب على الشرعية الدستورية.
وقال البيض- والذي عمل نائب رئيس الجمهورية عقب قيام الوحدة- قال- في بيان صحفي له- إن الاستعداد الثوري في كل محافظات ومناطق الجنوب- وخاصة في العاصمة عدن- للخروج اليوم الأحد ضد اللقاء التشاوري يحمل معاني الإصرار الشعبي لرفض كل محاولات نقل صراعات أجنحة ومتنفذي وأحزاب النظام اليمني إلى ساحات الجنوب وجره إلى أتون معارك على السلطة والنفوذ وبنفس طائفي ومذهبي، وجعل الجنوب منطقة جاذبة لقوى الإرهاب وصراعاتها الدولية.
وأضاف: إنه على ثقة أن شعب الجنوب سيتصدى ببسالة لكل من يحاول تمرير ما وصفها بالمخططات التآمرية وسيفشلها، كما استطاع إفشالها في عام 2011م, لافتا إلى أن ثقته في ذلك تكمن في الوعي الشعبي الذي يمتاز به شعب الجنوب الذي يدرك خطورة الاجتماعات التي يسعى إلى عقدها بعض الجنوبيين عن قصد أو بدون قصد والتي تهدف إلى خلط الأوراق وإرباك المشهد الجنوبي والعربي والزج بقضية شعب الجنوب في خضم هذه الصراعات والتشويش على موقف وهدف الثورة الجنوبية التحررية (الحراك الجنوبي) الواضحة التي تناضل من أجل تحرير الجنوب العربي واستعادة أرضه ودولته دولة عصرية جديدة حسب تعبيره.
وأعلن البيض عن مباركته لكل خطوات يتخذها مكونات قوى الثورة الجنوبية في تصعيدهم الثوري المتعاظم وقال إنه على ثقة بأن يكون اليوم يوما لإسماع العالم لمطالب شعب الجنوب التحررية, داعيا دول العالم عامة، والأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي خاصة إلى الاستجابة لرغبة شعب الجنوب في تحقيق حريته واستقلاله بعد أن فشلت كل محاولات الترقيع الإقليمية والدولية التي جرت في مؤتمر الحوار اليمني وتجري اليوم في دهاليز موفمبيك في صنعاء في محاولات يائسة لتطويع الواقع وتغيير ملامحه بصورة فجة حد قوله.
وطالب البيض دول العالم والأشقاء في دول الخليج إلى تجنيب الوضع المزيد من المآسي والدعوة لتفاوض مباشر برعاية إقليمية ودولية لاتخاذ إجراءات لتمكين شعب الجنوب من أرضه وبطريقة سلمية واستعادة أرضه وبناء دولته التي تضمن الأمن الاستقرار للمنطقة العربية والعالم خاصة بعد أن أدرك المجتمع الدولي- من خلال مجلس الأمن- بأن الوضع في اليمن أصبح في حالة انهيار وعلى أبواب حرب أهلية ويهدد السلم والأمن الدوليين.
