تحركت أمس مجاميع قبلية من مختلف مناطق مديريات يافع بمحافظة أبين مدججين بالعتاد والسلاح إلى جبل العر التابع لمديرية الحد الحدودية لمحافظة البيضاء لمساندة القبائل الجنوبية في حماية مناطقهم ومواجهة أي توغل محتمل للمليشيا التابعة لجماعة الحوثي.

واستحدثت تلك المجاميع القبلية نقاط تفتيش وقامت بحفر الخنادق وإقامة المتارس على قمة جبل العر لحمايته ومنع أي تقدم للحوثيين نحو الحدود بين يافع والبيضاء.

وأكدت قبائل يافع أنها لن تسمح للمليشيات الحوثية المسلح دخول يافع عن طريق محافظة البيضاء المجاورة والتي استولى عليها الحوثيون في الأيام القليلة الماضية.. وأكدوا لجماعة الحوثي أن يافع عصية ولن تخضع وستكون مقبرة للغزاة حسب تعبيرها.. منوهة إلى أن المليشيات التابعة للحوثي نسخة من نظام صالح.

وفي الغضون عقد أمس بمديرية المحفد محافظة أبين لقاء موسع ضم مشايخ وأعيان وأهالي المديرية وقيادات عسكرية من اللواء 39 مدرع المرابط بالمديرية كرس لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد وتداعياتها على الوضع الأمني في المديرية.

وفي اللقاء تم الاتفاق على تحييد القوات العسكرية المتواجدة في المنطقة من أي صراع سياسي وشدد الاتفاق على قيامها بالمهام المناط بها في حماية المنطقة من أي تواجد لأي جماعات مسلحة ورفض أي نشاط للجماعات المسلحة..

وشدد اللقاء على ضرورة التعاون الكامل بين أهالي المنطقة واللواء 39 مدرع للتصدي لأي نشاط لجماعة عناصر تنظيم القاعدة أو مليشيات جماعة الحوثي.

وفي سياق متصل شهدت مدينة المحفد- صباح أمس- مسيرة جابت شوارع المدينة الرئيسية، وردد خلالها المشاركون الشعارات الثورية الداعية للتحرير والاستقلال, رافعين العلم الجنوبي وصور الشهداء.

وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي في ساحة الشهيد شحتور ألقيت فيها عدد من الكلمات من قبل قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي بالمحفد، أكدت جميعها على أهمية وحدة الصف الجنوبي.

وقال المتحدثون إن الجنوب يمر بمنعطف خطير ويتوجب علينا رص الصفوف من أجل اجتياز ذلك المنعطف الذي لا نستطيع تخطيه ونحن غير مصطفين في صفا واحدا.. كما اكد المتحدثون تمسكهم بخيار التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب.