طوفان بشري غير مسبوق تدفق- صباح أمس السبت- في شوارع وحارات مدينة إب، رفضا لانقلاب الحوثي..
وأعلن المتظاهرون بدء التصعيد الثوري حتى يسقط الانقلاب والعنف الذي يمارسه الحوثي..
وشهدت إب أمس مسيرة هي الأكبر منذ ثلاث سنوات وأحرقوا أحد الأطقم الحوثية كان عليها عشرات المسلحين وجهوا رصاصاتهم باتجاه المتظاهرين العزل.
وتعرض المتظاهرون لإطلاق نار من قبل مليشيات الحوثي وسقط خلالها عدد من الجرحى.
وخرجت المسيرة استجابة لدعوة حركة تصحيح ورفض وشباب من أجل اليمن وكل القوى الشبابية والثورية المناوئة للحوثيين بالمحافظة.
وأكد المتظاهرون رفضهم المطلق للانقلاب الحوثي على العملية السياسية في البلاد.
سيل بشري يواجه رصاص المليشيات
وانطلقت المسيرة من ساحة خليج الحرية وشارك فيها مئات الآلاف من الرجال والنساء واعترضت لها مليشيا جماعة الحوثي في شارع وتعز وباشرتها بإطلاق الرصاص الحي, لكن شباب الثورة تمكنوا من صد هجوم المليشيا وقذفها بالحجارة وألقوا القبض على أحد العناصر وسلموه لرجال الأمن..
ومرت المسيرة بشارع تعز- رغم تعرضها لإطلاق النار- وواصلت المسيرة طريقها حتى مفرق ميتم مرورا بشارع الملكة أروى ومجمع صعب وحتى أمام مبنى المحافظة وشارع العدين وعادت ساحة خليج الحرية, ومرت المسيرة أيضا بجوار الإستاد الرياضي- الذي يعد أكبر ثكنة مسلحة لمليشيا الحوثي- وتعرضت لإطلاق نار, لكنه كان في الهواء ولم يصب أحد في العملية الثانية لإطلاق النار.
وحذر شباب الثورة من مغبة الاعتداء على المتظاهرين وتحميل السلطات المحلية والأمنية مسؤولية تعرضهم لأي اعتداء.
وفي سياق الانتهاكات الحوثية هاجم مسلحون حوثيون عشرات المواطنين القادمين من مدينة السياني وذي السفال لإجبارهم على العودة وعدم المشاركة في المظاهرة، إلا أنهم وصلوا وخرجوا في المسيرة الحاشدة التي هزت مدينة إب، رفضا للانقلاب الحوثي، وتأكيدا على استمرار الثورة ضد المليشيا المسلحة.
إدانات للاعتداءات
وأدان المركز القانوني, الاعتداءات على المتظاهرين من قبل الأمن والمسلحين في محافظة إب وطالب بسرعة ضبط المعتدين ومحاسبتهم وحمل مدير الأمن المسؤولية الكاملة عما تعرض له المتظاهرون من ‘طلاق نار واعتداءات مسلحة, محذرا من استمرار انتهاكات حقوق الانسان وخاصة حق التظاهر والتجمع السلمي بالمحافظة.
إدانة واستنكار لما تتعرض له "أخبار اليوم"
وفي السياق أدان المتظاهرون ما تتعرض له صحيفة "أخبار اليوم" ومؤسسة "الشموع" من اعتداءات من قبل مليشيات الحوثي واستنكروا جريمة اقتحام واستمرار احتلال مبنى المؤسسة ومطابعها وكل مخازنها في العاصمة صنعاء منذ أسبوعين والتمركز داخل مقر الصحيفة حتى اللحظة.
ودعوا كل المنظمات المحلية والدولية للوقوف إلى جانب صحيفة "أخبار اليوم" وكل وسائل الإعلام التي تتعرض لانتهاكات عديدة من قبل مليشيات الحوثي المسلحة.
وقالوا" بأن الاعتداء على حرية الصحافة زاد خلال فترة حكم المليشيات وبأنه ينذر بمستقبل سيء لحرية الكلمة ووسائل التعبير التي تواجه حرب حقيقية من قبل ما أسموهم أعداء الصحافة ووسائل الإعلام".
