تناسى ريال مدريد جراح خسارته المؤلمة جدًا أمام أتلتيكو مدريد خلال الجولة الماضية بفوز صعب أمام ديبورتيفو لاكوروينا بهدفين نظيفين خلال اللقاء الذي لُعب أمس على أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو لحساب الجولة 23 من الدوري الاسباني.

الريال الذي انهزم برباعية نظيفة خلال الجولة الماضية كان يعلم جيدًا أن أي سقوط آخر سيكون بمثابة فقدانه للصدارة، أما الديبور الذي يُصارع من أجل البقاء، فقد كان يعوّل على تفجير مفاجأة من العيار الثقيل.

أصحاب الدار استهلوا اللقاء بقوة وبحثوا منذ الدقائق الأولى عن افتتاح التسجيل، فكانوا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مرادهم منذ الدقيقة الـ12 عن طريق كريستيانو عندما استلم كرة من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، فراوغ خصمه ثم أطلق تسديدة صاروخية لم يحل بينها وبين الشباك سوى العارضة.

هذه الأخيرة أبت إلا أن تحرم جاريث بيل من هدف محقق آخر في الدقيقة 17 عندما انطلق في اتجاه منطقة الجزاء، ثم أطلق كرة قوية جدًا لمست فابريسيو ثم العارضة مبقية النتيجة على حالها...لكن الميرنجي لم يأب إلا أن يهز الشباك، فلم تصل الدقيقة الـ19 حتى تمكن إيسكو من إدخال شيء من السعادة في قلوب جماهير سانتياجو بيرنابيو.

إذ أن بيل انطلق عبر الرواق الأيمن ومرر كرة رائعة لكريم بنزيمة الذي حاول بدوره تمريرها لكريستيانو رونالدو، إلا أنها مرت من الجميع لتعود لأربيلوا الذي حولها لإيسيكو. هذا الأخير استلهما على حافة منطقة الجزاء وأطلق تسديدة مقوسة وجدت طريقها للشباك ليتقدم الريال بهدف نظيف.

أثار الديربي بدت واضحة على فريق أنشيلوتي في اللقاء عمومًا، إذ أن الـBBC لم يكن في حالته المعتادة، ولم يتمكن من خلق خطورة كبيرة على مرمى فابريسيو، خاصة بعد هدف إيسكو، فيما حاول الزوار العودة في النتيجة خاصة عن طريق بعض المناورات التي قام بها كوينكا، إلا أنها لم تمنع النصف الأول من اللقاء من الانتهاء لصالح الريال بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني، كان الديبور قريبًا جدًا من تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، وخاصة في الدقيقة 48 عندما استغل بورجيس دربكة داخل منطقة الجزاء لتصطدم بالقائم الأيسر لإيكر كاسياس وسط ذهول من جماهير الريال التي شاهدت فريقها يعاني من أجل المحافظة على هدف التقدم.

بيرجانتينوس كان قريبًا من هز شباك كاسياس في الدقيقة 55 عندما سدد كرة على الطائر ارتطمت في جسد ناتشو وابتعدت عن المرمى...أما الريال، فقد حاول إضافة الهدف الثاني ببعض المناورات الخجولة والتي تلخصت في تسديدة من رونالدو في الدقيقة 62، إلا أن كرته ذهبت بعيدة جدًا عن المرمى.

لكن الميرنجي سرعان ما قتل اللقاء في الدقيقة 73 من هجمة بدأها أربيلوا بتمريرة رائعة لكريستيانو رونالدو، هذا الأخير تقدم قليلًا للأمام، ثم مرر الكرة لكريم بنزيمة الذي استغل خروجًا خاطئًا لفابريسيو ليحول الكرة للشبام من أول لمسة معطي فريقه طُمأنينة مهمة لإكمال اللقاء.

ما تبقى من اللقاء عرف بعض الفرص للريال، لكنها لم تغير شيئًا من النتيجة، ليفوز بهدفين نظيفين رفعا رصيده لـ57 نقطة في المركز الأول، فيما تجمد رصيد الديبور في 24 نقطة بالمركز الـ12 مؤقتًا.

وكان أشبيلية قد استعاد اتزانه مجددا في الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما عاد لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين، إثر فوزه الثمين 3/ صفر على ضيفه قرطبة، وانتهى الشوط الأول بتقدم أشبيلية بهدفين نظيفين حملا توقيع البولندي جريجورز كريشوياك وكارلوس باكا في الدقيقتين 38 و44، وتضاعفت معاناة قرطبة في الشوط الثاني بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه الكاميروني باتريك إيكنج في الدقيقة 54، وتساوت الكفة في الدقيقة 74 بعدما تلقى كريشوياك البطاقة الحمراء ليلعب كل فريق بعشرة لاعبين، قبل أن يضيف فيسينتي إيبورا الهدف الثالث لأشبيلية في الدقيقة 76، ليرتقى أشبيلية إلى المركز الرابع مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، بعدما رفع رصيده إلى 45 نقطة، فيما توقف رصيد قرطبة عند 18 نقطة ليظل في المركز قبل الأخير مؤقتا، ويتأزم موقفه بشدة في صراعه للهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.